الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبواب الحرم النبوي الشريف

أبواب الحرم النبوي الشريف

أبواب  الحرم النبوي الشريف

عندما أسس النبي (صلى الله عليه وسلم) مسجده الشريف يوم قدم المدينة مهاجرًا، جعل له ثلاثة أبواب: بابًا في الجنوب، حيث كانت القبلة إلى بيت المقدس شمالاً. وبابًا في الشرق، ويسمى باب النبي، وباب عثمان أيضًا، ثم اشتهر بعد ذلك بباب جبريل. والباب الثالث في الغرب، ويسمى: باب عاتكة؛ لقربه من بيتها (وهي عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية)، ويُعرف اليوم بباب الرحمة.

ثم حُوِّل الباب الجنوبي مع تحويل القبلة؛ فصار في الجهة الشمالية للمسجد الشريف. وكانت عضادتي الأبواب في هذه العمارة من الحجارة.
- زاد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في توسعته ثلاثة أبواب أخرى؛ فصارت الأبواب ستة: اثنان في الجهة الشرقية، وهما: باب جبريل، وباب النساء. وسمي الثاني بذلك لقول عمر (رضي الله عنه): "لو تركتم هذا الباب للنساء". وآخران في الجهة الغربية، وهما: باب الرحمة، وباب السلام. والأخيران في الجهة الشمالية لم يعرف لهما اسم.

باب السلام
ترك الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في توسعته الأبواب كما كانت على زمن عمر (رضي الله عنه) تمامًا.
- في عهد الخليفة المهدي العباسي (161ـ 165هـ) ارتفع عدد الأبواب في توسعة الحرم إلى أربعة وعشرين بابًا: ثمانية في الجهة الشرقية، وثمانية في الجهة الغربية، وأربعة في الجهة الشمالية، وأربعة في الجهة الجنوبية.
- في العصر المملوكي سدت معظم هذه الأبواب، وتمت المحافظة فقط على الأبواب الرئيسية الأربعة، وهي: باب جبريل، والنساء، والسلام، والرحمة، وأطولها وأجملها باب السلام، ولهذه الأبواب مصاريع من خشب الجوز، عليها نقوش بالنحاس الأصفر.
ثم زاد السلطان عبد المجيد في توسعته (1265ـ 1277هـ) بابًا خامسًا في الجهة الشمالية عرف بباب المجيدي أو باب التوسل.

باب المجيدي
حافظت التوسعة السعودية الأولى على هذه الأبواب الخمسة، وأضافت إليها مثلها، وهي: باب الملك عبد العزيز، ويقع في الجهة الشرقية للجناح الفاصل بين الصحنين، وباب الملك سعود، ويقع مقابل باب الملك عبد العزيز في الجهة الغربية، ويتكون كل منهما من ثلاث فتحات متلاصقة، وباب سيدنا عثمان وباب سيدنا عمر (رضي الله عنهما)، ويقعان في الجهة الشمالية للمسجد الشريف، وباب الصديق ويقع مكان خوخة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) في الجهة الغربية من العمارة المجيدية، وهو بثلاث فتحات متلاصقة، كتب على الفتحة الجنوبية منه: "هذه خوخة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه".
- في عهد خادم الحرمين الشريفين أدخل عدد من الأبواب المتقدمة ضمن عمارتها، وهي: باب سيدنا عمر وعثمان والباب المجيدي وباب الملك عبد العزيز والملك سعود وباب البقيع.
كما وضع للمبنى الجديد سبعة مداخل واسعة: ثلاثة في الجهة الشمالية، واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب؛ اثنان متباعدان، بينهما خمسة أبواب متجاورة.

أبواب الحرم النبوي الشريف الحديثة
من المعلوم أن هذه الأبواب صُنعت من الخشب العزيزي في أرقى المصانع العالمية، عرض الواحد منها (3) أمتار، وارتفاعه (6) أمتار، كسي بالبرونز فصار في غاية الدقة والجمال والروعة الفائقة، مكتوب في وسطه: "محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وفي أعلاه لوحة حجرية كتب فيها قوله تعالى: "ادخلوها بسلام آمنين".
يضاف إليها أبواب أخرى مفردة أو مزدوجة تؤدي إلى السلالم الكهربائية والعادية، موزعة على (41) مدخلاً. وقد بلغ مجموع أبواب الحرم بعد هذه التوسعة (85) بابًا، وذلك على النحو التالي : ـ
• المدخل رقم (1) ويتكون من باب واحد وهو باب السلام.
• المدخل رقم (2) ويتكون من ثلاثة أبواب وهو باب الصديق.
• المدخل رقم (3) ويتكون من باب واحد وهو باب الرحمة.
• المدخل رقم (4) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (5) ويتكون من ثلاثة أبواب متجاورة.
• المدخل رقم (6) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (7) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (8) ويتكون من خمسة أبواب متجاورة.
• المدخل رقم (9) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (10) ويتكون من بابين وهو خاص للصعود إلى سطح التوسعة بواسطة سلالم كهربائية.
• المدخل رقم (11) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (12) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (13) ويتكون من خمسة أبواب متلاصقة، وهو مخصص للنساء.
• المدخل رقم (14) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (15) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (16) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (17) ويتكون من خمسة أبواب متلاصقة، وهو مخصص للنساء.
• المدخل رقم (18) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (19) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (20) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (21) ويتكون من خمسة أبواب متلاصقة، ويسمى / مدخل الملك فهد بن عبد العزيز، يعلوه سبعة قباب خرسانية وعلى جانبيه مئذنتان.
• المدخل رقم (22) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (23 ) ويتكون من باب واحد، وهو مخصص للنساء.
• المدخل رقم (24) ويتكون من باب واحد، وهو مخصص للنساء كذلك.
• المدخل رقم (25) ويتكون من خمسة أبواب متجاورة، خصص للنساء.
• المدخل رقم (26) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (27) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (28) ويتكون من باب واحد خاص بالنساء.
• المدخل رقم (29) ويتكون من خمسة أبواب خاص بالنساء.
• المدخل رقم (30) ويتكون من باب واحد خاص بالنساء.
• المدخل رقم (31) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (32) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (33) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (34) ويتكون من خمسة أبواب.
• المدخل رقم (35) ويتكون من باب واحد.
• المدخل رقم (36) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (37) ويتكون من ثلاثة أبواب.
• المدخل رقم (38) ويتكون من بابين.
• المدخل رقم (39) ويتكون من باب واحد وهو باب النساء.
• المدخل رقم (40) ويتكون من باب واحد وهو باب جبريل.
• المدخل رقم (41) ويتكون من باب واحد وهو باب البقيع.

وفي عام 1415هـ بني رواق في الجهة الجنوبية للمبنى القديم، فتح فيه ثلاثة أبواب واحد من الشرق، وآخر من الغرب، والثالث في الجهة الجنوبية، تدخل منه الجنائز فتوضع في صالة داخل الرواق إلى حين الصلاة عليها، حيث تدخل إلى داخل المسجد عن طريق باب داخلي فتح في جدار المبنى القديم يمين المحراب العثماني

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة



الأكثر مشاهدة اليوم

من ذاكرة التاريخ

الإمام محمد بن سيرين

ابن سيرين تابعي كبير وإمام قدير عرف بالزهد والورع، وكان إمام عصره ‏في علوم الدين، فقيهاً ومفسراً ومحدثاً وإماماً...المزيد