الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

روض المؤمنين

روض المؤمنين

روض المؤمنين

هُوَذا الصَّـباحُ المُستْبينْ يَزْهو بعيدِ الُمؤْمنينْ
هُوَذا الشُّعاعُ الغَضُّ طَلْـعَتُهُ تَسُرُّ النّاظِرينْ
وَيُجَلْجِلُ التكْبير..يَصْدَحُ بالبَشائرِ في العَرينْ
وإلى المُصَلّى يَسْتحِثُّ الْـخَطْوَ رَكْبُ المُهتَدينْ
والصِّبْـيَةُ الأغــرْارُ في مَرَحٍ..وفي خَفْضٍ..وَلينْ
طاروا كَأسْرابِ العَصـافير الطّليقَةِ .. آمِنينْ
وَتُصـفِّقُ الـدُّنْيا رضـاً للأَبْريـاءِ الطّاهـِرينْ
وعـلى المـحبَّة يَلْتقي شَمْلُ الصِّحابِ مُهَنِّئينْ

* * *
العيـدُ جـائزَةُ السـَّماءِ .. وَمِنْحَةٌ لِلْمُتقينْ
بُشرى القـَبولِ .. وَفَرْحةٌ للصّائمينَ القائمينْ
طابتْ شمائلُـهُمْ .. فبـا توا كاَلملائِكِ مُخْبتينْ
يَتَنافَسون بطاعةِ الــرَّحمْنِ . . غَيْرَ مُذَمَّمينْ

* * *
يا إخْـوَتي .. طُوبى لكُمْ غُرَّ الوُجوهِ محُجَّلينْ
شَمـْسُ الهـِدايَةِ نورُها يكسو المُحَيّا وَالجَبينْ
جُعْتُمْ .. وما جاعَتْ قُلوبٌ .. زادُها نورُ اليَقينْ
وظمِئْتُمُ .. لكنَّ في الفِرْدَوْس رِيَّ الظامئــينْ
وهنـاكَ في دارِ السـَّعا دَةِ راحَةٌ للمُتْعَـــبينْ

* * *
يا مَنْ تنكَّبـْتَ الـهُدى وَغَفَلْتَ بَيْنَ الغـافِلينْ
أشْفِقْ على عُمُرٍ يَضيـعُ .. وَيَنْطَوي عَبْرَ السِّنينْ
هَلاّ ارْتَقَيْتَ إلى ذُرى الإيمانِ .. بَيْنَ المُرْتَقينْ ؟
وَعَرفْتَ أسْرارَ الخُشوعِ ... وَنَشْوةَ المُتَضرِّعينْ؟
الشوق جَنَّحَهُ الهُيـــامُ .. فَرَفَّ مَشْبوبَ الحَنينْ
يا لَلْقُلوبِ .. ولَلْعُيون .. تَفيضُ بالدَّمْعِ السَّخينْ
وَتَصَدِّعُ الصَّخْرَ الأ َصَمَّ قوارِعُ الذِّكْرِ المُبينْ
رَبّاهُ .. وَالصَّوْتُ الحَبيـسُ .. يَنوءُ بالألَمِ الدَّفينْ
عَصَفَتْ بنِا ريحُ الخُطـوبِ..وَأَنْتَ يا رَبُّ المُعينْ
أوْطانَنا نَهْبٌ لأِطْــماعِ الذّئابِ المُعْتَدينْ
وَمِنَ الدَّمِ المَسْفوحِ قَدْ مُلِئَتْ كُؤوسُ الظّالمِينْ
يا رَبِّ فامْنَحْنا على الـ ـبَلْوى ثَباتاً لا يَلينْ
وَاكْشِفْ بقُدْرَتِكَ الغَوا شي مَزِّقِ اللَّيْلَ المَهينْ
بكَ نَسْتَجيرُ وَنَحْتَمي بكَ يا إلهي نَسْتَعينْ
نفحاتُ (بَدْرٍ) إذْ تَهُـبُّ وَرَوْعةُ الفَتْحِ المُبينْ
تَزْهو حَدائِقُنا العِجا فُ ..وَنَرْتَقي دُنْيا وَدينْ

* * *
شَهْرُ الصِّيامِ غَداً سَيَشْـهَدُ عِنْدَ رَبِّ العَالمينْ
وَيَقولُ قَوْلَةَ صـادقٍ: يا نِعْمَ أجِرُ العامــلينْ

شعر/ أحمد محمد الصديق

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة

لا يوجد مواد ذات صلة