الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المؤتمر العالمي الرابع للباحثين في القرآن وعلومه

المؤتمر العالمي الرابع للباحثين في القرآن وعلومه

المؤتمر العالمي الرابع للباحثين في القرآن وعلومه

أقامت مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء، وجامعة القرويين، والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، والمجلسِ العلمي المحلي بفاس، ومركز تفسير للدراسات القرآنية بالرياض، وجمعية الثقافة الإسلامية بتطوان، بمدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية، أقامت مؤتمرها العالمي الرابع للباحثين في القرآن الكريم وعلومه في موضوع: (المصطلح القرآني وعلاقته بمختلف العلوم) أيام (15-16-17 رجب 1438هـ الموافق 13-14-15 أبريل 2017م). بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من بلدان مختلفة، شملت: السودان، وماليزيا، والسعودية، ومصر، والإمارات العربية، وقطر، والأردن، والبلد المضيف المغرب، وقد بلغ عدد المشاركين في هذا المؤتمر أربعاً وأربعين مشاركاً؛ قدموا أعمالهم وأبحاثهم المتعلقة بالمصطلح القرآني وعلاقته بمختلف العلوم.

نبذة عن المؤتمر

جاء في ديباجة المؤتمر: "إن الأمة اليوم لها واقع، هو الذي تدنَّت إليه بما كسبت أيديها، ولها موقع يمكن أن تعرُج إليه، شاهدة على الناس، إن هي أفاقت، فسبحت، فتابت توبة منهاجية نصوحاً؛ موقع مختار لها، على علم على العالمين، من قبل رب العالمين: برب {الناس * ملك الناس * إله الناس} (الناس:1-3). موقع يمكن أن ترقى إليه، ولا تشقى، إن هي انطلقت مما انطلق منه أولها: من هذا القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم في الأمر كله؛ في الرؤية والمنهاج والممارسة: الرؤية الجامعة في التصور، والمنهاج الجامع في مراحل السير، والممارسة الجامعة لدى حملة الرؤية ومُنَزِّلي المنهاج. وما اجتمعت هذه الأمة، ولن تجتمع يوماً إلا على الرؤية الجامعة، والمنهاج الجامع، والشخصية الجامعة. وكل ذلك في القرآن، أو من صنع القرآن. ومفاتيح القرآن التي أضاعت الأمة بالتدريج عدداً من نسخها الأصلية عبر القرون، هي مصطلحاته الحاملة لمفاهيمه، المكونة لأنساقه الصغرى والكبرى، والنسق العام الكلي. وهي أبواب (علم القرآن) الذي هو العلم. "وإنما أبواب كل علم مصطلحاته". ولن تُسترجع حق الاسترجاع إلا بـ "إقامة المصطلح الأصل وما تقتضيه". ثم بتتبع آثارها سلباً وإيجاباً في "المصطلح الفرع": مصطلح علوم الأمة متفاعلة مع الزمان والمكان والإنسان عبر القرون، ثم بتصور حضورها في مختلف أصناف العلوم: الشرعية والإنسانية والمادية ضمن الرؤية الجامعة الصانعة لغد الأمة".

من أجل تلمس معالم ذلك، كان هذا الموضوع المقترح من مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، للمؤتمر العالمي الرابع للباحثين في القرآن الكريم وعلومه؛ ببحث موضوع: المصطلح القرآني وعلاقته بمختلف العلوم.

أهداف المؤتمر

قصد القائمون على المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف تتمثل في:

1- بيان مركزية القرآن الكريم في جهود نهضة الأمة.

2- بيان حضور القرآن الكريم في مختلف علوم الأمة.

3- التعاون على إنجاز المعجم المفهومي للقرآن الكريم.

محاور المؤتمر

دارت أبحاث المؤتمر وأعماله حول محاور خمسة، جاءت وفق التالي:

المحور الأول: مفهوم المصطلح القرآني = انضوت تحته العناوين الفرعية التالية:

- مفهوم المصطلح القرآني لدى المعجميين.

- مفهوم المصطلح القرآني لدى المفسرين.

- مفهوم المصطلح القرآني لدى المصطلحيين.

المحور الثاني: علاقة المصطلح القرآني بالعلوم الشرعية = انضوت تحته العناوين الفرعية التالية:

- علاقة المصطلح القرآني بعلوم القرآن والحديث.

- علاقة المصطلح القرآني علاقته بأصول الدين وأصول الفقه.

- علاقة المصطلح القرآني علاقته بالفقه والأخلاق.

المحور الثالث: علاقة المصطلح القرآني بالعلوم الإنسانية = انضوت تحته العناوين الفرعية التالية:

علاقة المصطلح القرآني بعلوم اللغة والأدب.

علاقة المصطلح القرآني بعلوم النفس والتربية والاجتماع والتاريخ.

علاقة المصطلح القرآني بعلوم التدبير والاقتصاد والسياسة.

المحور الرابع: علاقة المصطلح القرآني بالعلوم المادية = انضوت تحته العناوين الفرعية التالية:

علاقة المصطلح القرآني بعلوم الهندسة والعدد.

علاقة المصطلح القرآني بعلوم الفيزياء والكيمياء والأرض والفلك.

علاقة المصطلح القرآني بعلوم الحياة والصحة.

المحور الخامس: جهود علمية لدراسة المصطلح القرآني = انضوى تحته العنوانان الفرعيان التاليان:

- جهود الأفراد.

- جهود المؤسسات.

الأبحاث المقدمة للمؤتمر

قُدِّم للمؤتمر أربع وثلاثون بحثاً تشمل محاوره الخمسة، جاءت على النحو التالي:

* ألفاظ القرآن الكريم في الشعر المعاصر (لماذا تركت الحصان وحيداً) لمحمود درويش نموذجاً = د.حسن الأمراني (المغرب).

* ألفاظ القرآن الكريم وأثرها في مصطلحات الأدب والنقد القديم = د. رشيد سلاوي (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بنماذج من النقد الأدبي العربي الحديث = د. مصطفى اليعقوبي (المغرب).

* من جوامع المفردات القرآنية: مركزية البيان في تترابط الخطاب القرآني ووحدة بنائه= د. عبد الرحمن بودرع (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم الاجتماع = د. عبد الحميد البكدوري الأشقري (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم النفس = د. عبد الله الطارقي (السعودية).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلوم الاسترتيجيا = د. محمد بريش (قطر).

* نماذج من المصطلحات القرآنية المستعملة عند المؤرخين القدامى = د. محمد موسى الشريف (السعودية).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم التجويد: مصطلح التلاوة نموذجاً = د. الطيب شطاب (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلوم الحديث = د. محمد السرار (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلوم القرآن = د. فاطمة بوسلامة (المغرب).

* المصطلح في لغة القرآن الكريم = د. عز الدين البوشيخي (المغرب).

* مفهوم المصطلح القرآني لدى المعجميين والمفسرين والمصطلحيين = د. فريدة زمرد (المغرب).

* المصطلح القرآني والتنمية الذاتية: قراءة في مفهوم التزكية نموذجاً = د. جميلة زيان (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بالفقه: مصطلح الفقه نموذجاً = د. محمد العمراوي (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم أصول الدين = د. مصطفى الزكاف (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم أصول الفقه = د. حميد الوافي (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم الأخلاق = د. كلثومة دخوش (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم الفقه: المصطلح المالي نموذجاً = د. سناء أمزال (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بالهندسة المعمارية = المهندس عبد العزيز الصالحي (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم الرياضيات = د. إدريس نغش الجابري (المغرب).

* لمحات من مصطلحات الهندسة المدنية في القرآن الكريم = د. خالد فائق العبيدي (الإمارات).

* مصطلحات فيزياء وكيمياء الكم في القرآن الكريم د. أنيس الراوي (العراق).

* المصطلح القرآني وعلاقته بالعلوم الصحية: مصطلحا المرض والشفاء نموذجاً = د. محمد غوتي الأغضف (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلم الطب = د. محمد البياز (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلوم البحار = د. أحمد الحناش (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلوم البيئة = د. عبد المجيد طريباق (المغرب).

* المصطلح القرآني وعلاقته بعلوم الفلاحة = المهندس إسماعيل أيت باحدو (المغرب).

* (المعجم الاشتقاقي المؤصِّل لألفاظ القرآن الكريم) للدكتور محمد حسن حسن جبل: نموذج تفسيري تأصيلي في ضوء العلوم اللسانية = د. عبد الحي الورياكلي القرشي (المغرب).

* جهود أصحاب كتب الوجوه والنظائر في دراسة المصطلح القرآني = د. عدنان أجانة (المغرب).

* جهود المعهد العالمي للفكر الإسلامي في دراسة المصطلح القرآني = د. سعيد شبار (المغرب).

* جهود مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع) في دراسة المصطلح القرآني = د. مصطفى فوضيل (المغرب).

* منهج الشرح والتفسير عند حسن المصطفوي في كتاب (التحقيق في كلمات القرآن الكريم) = د. عبد الرزاق صالحي (المغرب).

* نماذج من الجهود الحديثة غير العربية في خدمة المصطلح القرآني = الأستاذ محمد المعلم (المغرب).

التوصيات

أوصى المؤتمرون في ختام مؤتمرهم بالتوصيات التالية:

1- ضرورة نشر الوعي العلمي بقضية مركزية القرآن الكريم ومرجعيته في بناء علوم الأمة تأصيلاً وتأسيساً وقصداً وغاية ومعالم وضوابط.

2- ضرورة العناية الفائقة بالقرآن الكريم في البرامج التعليمية من الابتدائي حتى نهاية العالي بمختلف تخصصاته.

3- ضرورة العناية الفائقة بالقرآن الكريم في البرامج الإعلامية.

4- ضرورة العناية الفائقة باللسان العربي الذي هو المدخل الأساس لفهم القرآن الكريم واستمداد الهدى منه.

5- إحداث تخصص لدراسة المصطلح القرآني في الدراسات العليا.

6- ضرورة عقد ندوات علمية مع المتخصصين في العلوم المختلفة لمزيد من إنضاج العلاقة بين المصطلح القرآني وتلك العلوم، ووضع الأسس العلمية الممَهِّدة للعمل التكاملي، الذي يؤصل لإسلامية تلك العلوم بالمشاركة بين المختصين في العلوم الشرعية، والمختصين في العلوم المختلفة.

7- ضرورة العمل على التواصل العلمي مع الجمعيات العلمية التخصصية في العلوم المختلفة؛ لتأكيد أهمية الاستفادة من المصطلح القرآني والعلوم الشرعية في رؤية تلك العلوم وغاياتها وانتمائها إلى المفاهيم والكليات الإسلامية في المعرفة والحضارة.

8- ضرورة معالجة فلسفات وأسس العلوم الإنسانية والمادية المختلفة، التي نشأت وتأصلت في بيئات فكرية غير إسلامية؛ لتكون الاستفادة والتطوير لتلك العلوم قائماً على أساس إسلامي متين ضوابط ومقاصد.

9- ضرورة إقامة دورات تكوينية في منهجية التعامل مع المصطلح القرآني فهماً وتأصيلاً.

10- دعوة المتخصصين في العلوم المختلفة إلى أهمية إنجاز معاجم تاريخية لمصطلحات تلك العلوم؛ للنظر في علاقتها بألفاظ القرآن الكريم ومصطلحاته.

11- ضرورة التعاون على إنجاز المعجم المفهومي لألفاظ القرآن الكريم ومصطلحاته.

12- ضرورة توجيه الباحثين في الدراسات العليا في مختلف العلوم، إلى إنجاز أبحاثهم في المصطلح القرآني وعلاقته بتخصصاتهم.

13- ضرورة التعجيل بطبع أعمال هذا المؤتمر، والسعي لإيصالها إلى مختلف الجمعيات العلمية المتخصصة في شتى العلوم في العالم الإسلامي.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة