قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=7واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=7واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به قيل : هو الميثاق الذي في قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=172وإذ أخذ ربك من بني آدم ; قال
مجاهد وغيره ، ونحن وإن لم
[ ص: 70 ] نذكره فقد أخبرنا الصادق به ، فيجوز أن نؤمر بالوفاء به ، وقيل : هو خطاب
لليهود بحفظ ما أخذ عليهم في التوراة ; والذي عليه الجمهور من المفسرين
nindex.php?page=showalam&ids=11كابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي هو العهد والميثاق الذي جرى لهم مع النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره إذ قالوا : سمعنا وأطعنا ، كما جرى ليلة
العقبة وتحت الشجرة ، وأضافه تعالى إلى نفسه كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إنما يبايعون الله فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند
العقبة على أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأبناءهم ، وأن يرحل إليهم هو وأصحابه ، وكان أول من بايعه
nindex.php?page=showalam&ids=1023البراء بن معرور ، وكان له في تلك الليلة المقام المحمود في التوثق لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والشد لعقد أمره ، وهو القائل : والذي بعثك بالحق لأمنعنك مما نمنع منه أزرنا ، فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أبناء الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر . الخبر المشهور في سيرة
ابن إسحاق ، ويأتي ذكر بيعة الرضوان في موضعها ، وقد اتصل هذا بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أوفوا بالعقود فوفوا بما قالوا ; جزاهم الله تعالى عن نبيهم وعن الإسلام خيرا ، ورضي الله عنهم وأرضاهم . واتقوا الله أي : في مخالفته إنه عالم بكل شيء .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=7وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=7وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ قِيلَ : هُوَ الْمِيثَاقُ الَّذِي فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=172وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ ; قَالَ
مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ ، وَنَحْنُ وَإِنْ لَمْ
[ ص: 70 ] نَذْكُرْهُ فَقَدْ أَخْبَرَنَا الصَّادِقُ بِهِ ، فَيَجُوزُ أَنْ نُؤْمَرَ بِالْوَفَاءِ بِهِ ، وَقِيلَ : هُوَ خِطَابٌ
لِلْيَهُودِ بِحِفْظِ مَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ فِي التَّوْرَاةِ ; وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ
nindex.php?page=showalam&ids=11كَابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ هُوَ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ الَّذِي جَرَى لَهُمْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهُ إِذْ قَالُوا : سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ، كَمَا جَرَى لَيْلَةَ
الْعَقَبَةِ وَتَحْتَ الشَّجَرَةِ ، وَأَضَافَهُ تَعَالَى إِلَى نَفْسِهِ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ فَبَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ
الْعَقَبَةِ عَلَى أَنْ يَمْنَعُوهُ مِمَّا يَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ ، وَأَنْ يَرْحَلَ إِلَيْهِمْ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=1023الْبَرَاءَ بْنَ مَعْرُورٍ ، وَكَانَ لَهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ فِي التَّوَثُّقِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالشَّدُّ لِعَقْدِ أَمْرِهِ ، وَهُوَ الْقَائِلُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأَمْنَعَنَّكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أُزُرَنَا ، فَبَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَحْنُ وَاللَّهِ أَبْنَاءُ الْحُرُوبِ وَأَهْلُ الْحَلْقَةِ وَرِثْنَاهَا كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ . الْخَبَرُ الْمَشْهُورُ فِي سِيرَةِ
ابْنِ إِسْحَاقَ ، وَيَأْتِي ذِكْرُ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فِي مَوْضِعِهَا ، وَقَدِ اتَّصَلَ هَذَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أَوْفُوا بِالْعُقُودِ فَوَفَّوْا بِمَا قَالُوا ; جَزَاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ نَبِيِّهِمْ وَعَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا ، وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ . وَاتَّقُوا اللَّهَ أَيْ : فِي مُخَالَفَتِهِ إِنَّهُ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ .