nindex.php?page=treesubj&link=28988قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18من كان يريد العاجلة يعني الدنيا ، والمراد الدار العاجلة ; فعبر بالنعت عن المنعوت .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد أي لم نعطه منها إلا ما نشاء ثم نؤاخذه بعمله ، وعاقبته دخول النار .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18مذموما مدحورا أي مطردا مبعدا من رحمة الله . وهذه صفة المنافقين الفاسقين ، والمرائين المداجين ، يلبسون الإسلام والطاعة لينالوا عاجل الدنيا من الغنائم وغيرها ، فلا يقبل ذلك العمل منهم في الآخرة ولا يعطون في الدنيا إلا ما قسم لهم . وقد تقدم في [ هود ] أن هذه الآية تقيد الآيات المطلقة ; فتأمله .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19ومن أراد الآخرة أي الدار الآخرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19وسعى لها سعيها أي عمل لها عملها من الطاعات .
وهو مؤمن لأن الطاعات لا تقبل إلا من مؤمن .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19فأولئك كان سعيهم مشكورا أي مقبولا غير مردود . وقيل : مضاعفا ; أي تضاعف لهم الحسنات إلى عشر ، وإلى سبعين وإلى سبعمائة ضعف ، وإلى أضعاف كثيرة ; كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وقد قيل له :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839674أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الله ليجزي على الحسنة الواحدة ألف ألف حسنة ؟ فقال سمعته يقول : إن الله ليجزي على الحسنة الواحدة ألفي ألف حسنة .
nindex.php?page=treesubj&link=28988قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ يَعْنِي الدُّنْيَا ، وَالْمُرَادُ الدَّارَ الْعَاجِلَةَ ; فَعَبَّرَ بِالنَّعْتِ عَنِ الْمَنْعُوتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ أَيْ لَمْ نُعْطِهِ مِنْهَا إِلَّا مَا نَشَاءُ ثُمَّ نُؤَاخِذُهُ بِعَمَلِهِ ، وَعَاقِبَتُهُ دُخُولُ النَّارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18مَذْمُومًا مَدْحُورًا أَيْ مُطْرَدًا مُبْعَدًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ . وَهَذِهِ صِفَةُ الْمُنَافِقِينَ الْفَاسِقِينَ ، وَالْمُرَائِينَ الْمُدَاجِينَ ، يَلْبَسُونَ الْإِسْلَامَ وَالطَّاعَةَ لِيَنَالُوا عَاجِلَ الدُّنْيَا مِنَ الْغَنَائِمِ وَغَيْرِهَا ، فَلَا يُقْبَلُ ذَلِكَ الْعَمَلُ مِنْهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُعْطَوْنَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُسِمَ لَهُمْ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي [ هُودٍ ] أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تُقَيِّدُ الْآيَاتِ الْمُطْلَقَةِ ; فَتَأَمَّلْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ أَيِ الدَّارَ الْآخِرَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا أَيْ عَمِلَ لَهَا عَمَلَهَا مِنَ الطَّاعَاتِ .
وَهُوَ مُؤْمِنٌ لِأَنَّ الطَّاعَاتِ لَا تُقْبَلُ إِلَّا مِنْ مُؤْمِنٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا أَيْ مَقْبُولًا غَيْرَ مَرْدُودٍ . وَقِيلَ : مُضَاعَفًا ; أَيْ تُضَاعَفُ لَهُمُ الْحَسَنَاتُ إِلَى عَشْرٍ ، وَإِلَى سَبْعِينَ وَإِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، وَإِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ ; كَمَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ قِيلَ لَهُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=839674أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَيَجْزِي عَلَى الْحَسَنَةِ الْوَاحِدَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ؟ فَقَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَيَجْزِي عَلَى الْحَسَنَةِ الْوَاحِدَةِ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ .