[ ص: 5117 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 64 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إن ذلك لحق تخاصم أهل النار .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إن ذلك أي: الذي حكي عنهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64لحق تخاصم أهل النار أي: لواقع وثابت. و:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64تخاصم بدل من (حق)، أو خبر لمحذوف. وقرئ بالنصب على البدل من: { ذلك } قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : فإن قلت: لم سمى ذلك تخاصما؟ قلت: شبه تقاولهم، وما يجري بينهم من السؤال والجواب، بما يجري بين المتخاصمين من نحو ذلك، ولأن قول الرؤساء:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59لا مرحبا بهم وقول أتباعهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60بل أنتم لا مرحبا بكم من باب الخصومة. فسمى التقاول كله تخاصما; لأجل اشتماله على ذلك. انتهى.
فكتب الناصر عليه: هذا يحقق ما تقدم من أن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59لا مرحبا بهم إنهم صالو النار من قول المتكبرين الكفار.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60بل أنتم لا مرحبا بكم من قول الأتباع. فالخصومة على هذا التأويل حصلت من الجهتين. فيتحقق التخاصم. خلافا لمن قال أن الأول من كلام خزنة جهنم، والثاني من كلام الأتباع; فإنه على هذا التقدير، إنما تكون الخصومة من أحد الفريقين. فالتفسير الأول أمكن وأثبت. انتهى.
[ ص: 5117 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 64 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إِنَّ ذَلِكَ أَيِ: اَلَّذِي حُكِيَ عَنْهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ أَيْ: لَوَاقِعٌ وَثَابِتٌ. وَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64تَخَاصُمُ بَدَلٌ مِنْ (حَقٍّ)، أَوْ خَبَرٌ لِمَحْذُوفٍ. وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ عَلَى اَلْبَدَلِ مِنْ: { ذَلِكَ } قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423اَلزَّمَخْشَرِيُّ : فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ سَمَّى ذَلِكَ تَخَاصُمًا؟ قُلْتُ: شَبَّهَ تَقَاوُلَهُمْ، وَمَا يَجْرِي بَيْنَهُمْ مِنَ اَلسُّؤَالِ وَالْجَوَابِ، بِمَا يَجْرِي بَيْنَ اَلْمُتَخَاصِمِينَ مِنْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَلِأَنَّ قَوْلَ اَلرُّؤَسَاءِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59لا مَرْحَبًا بِهِمْ وَقَوْلَ أَتْبَاعِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ مِنْ بَابِ اَلْخُصُومَةِ. فَسَمَّى اَلتَّقَاوُلَ كُلَّهُ تَخَاصُمًا; لِأَجْلِ اِشْتِمَالِهِ عَلَى ذَلِكَ. اِنْتَهَى.
فَكَتَبَ اَلنَّاصِرُ عَلَيْهِ: هَذَا يُحَقِّقُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ مِنْ قَوْلِ اَلْمُتَكَبِّرِينَ اَلْكُفَّارِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ مِنْ قَوْلِ اَلْأَتْبَاعِ. فَالْخُصُومَةُ عَلَى هَذَا اَلتَّأْوِيلِ حَصَلَتْ مِنَ اَلْجِهَتَيْنِ. فَيَتَحَقَّقُ اَلتَّخَاصُمُ. خِلَافًا لِمَنْ قَالَ أَنَّ اَلْأَوَّلَ مِنْ كَلَامِ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ، وَالثَّانِيَ مِنْ كَلَامِ اَلْأَتْبَاعِ; فَإِنَّهُ عَلَى هَذَا اَلتَّقْدِيرِ، إِنَّمَا تَكُونُ اَلْخُصُومَةُ مِنْ أَحَدِ اَلْفَرِيقَيْنِ. فَالتَّفْسِيرُ اَلْأَوَّلُ أَمْكَنُ وَأَثْبَتُ. اِنْتَهَى.