[ ص: 115 ] nindex.php?page=treesubj&link=29014قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون .
قال
قتادة : أمر بالصفح عنهم ثم أمره بقتالهم ، فصار الصفح منسوخا بالسيف . ونحوه عن
ابن عباس قال : فاصفح عنهم أعرض عنهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89وقل سلام أي : معروفا ، أي : قل للمشركين
أهل مكة ( فسوف تعلمون ) ثم نسخ هذا في سورة ( براءة ) بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم الآية . وقيل : هي محكمة لم تنسخ . وقراءة العامة ( فسوف يعملون ) ( بالياء ) على أنه خبر من الله تعالى لنبيه بالتهديد . وقرأ
نافع وابن عامر ( تعلمون ) ( بالتاء ) على أنه من خطاب النبي - صلى الله عليه وسلم - المشركين بالتهديد . و ( سلام ) رفع بإضمار عليكم ، قاله
الفراء . ومعناه الأمر بتوديعهم بالسلام ، ولم يجعله تحية لهم ، حكاه
النقاش . وروى
شعيب بن الحبحاب أنه عرفه بذلك كيف السلام عليهم ؛ والله أعلم .
[ ص: 115 ] nindex.php?page=treesubj&link=29014قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ .
قَالَ
قَتَادَةُ : أُمِرَ بِالصَّفْحِ عَنْهُمْ ثُمَّ أَمَرَهُ بِقِتَالِهِمْ ، فَصَارَ الصَّفْحُ مَنْسُوخًا بِالسَّيْفِ . وَنَحْوُهُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : فَاصْفَحْ عَنْهُمْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89وَقُلْ سَلَامٌ أَيْ : مَعْرُوفًا ، أَيْ : قُلْ لِلْمُشْرِكِينَ
أَهْلِ مَكَّةَ ( فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ) ثُمَّ نُسِخَ هَذَا فِي سُورَةِ ( بَرَاءَةٌ ) بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمُ الْآيَةَ . وَقِيلَ : هِيَ مُحْكَمَةٌ لَمْ تُنْسَخْ . وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ ( فَسَوْفَ يَعْمَلُونَ ) ( بِالْيَاءِ ) عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ بِالتَّهْدِيدِ . وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ ( تَعْلَمُونَ ) ( بِالتَّاءِ ) عَلَى أَنَّهُ مِنْ خِطَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمُشْرِكِينَ بِالتَّهْدِيدِ . وَ ( سَلَامٌ ) رُفِعَ بِإِضْمَارِ عَلَيْكُمْ ، قَالَهُ
الْفَرَّاءُ . وَمَعْنَاهُ الْأَمْرُ بِتَوْدِيعِهِمْ بِالسَّلَامِ ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ تَحِيَّةً لَهُمْ ، حَكَاهُ
النَّقَّاشُ . وَرَوَى
شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ أَنَّهُ عَرَّفَهُ بِذَلِكَ كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ ؛ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .