[ ص: 87 ] بسم الله الرحمن الرحيم سورة النجم سميت
nindex.php?page=treesubj&link=29024_28889_28861سورة النجم بغير واو في عهد أصحاب النبيء - صلى الله عليه وسلم - ، ففي الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=hadith&LINKID=2002498أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة النجم فسجد بها فما بقي أحد من القوم إلا سجد فأخذ رجل كفا من حصباء أو تراب فرفعه إلى وجهه . وقال : يكفيني هذا . قال عبد الله : فلقد رأيته بعد قتل كافرا . وهذا الرجل أمية بن خلف . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=2002499أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون . فهذه تسمية لأنها ذكر فيها النجم .
وسموها سورة والنجم بواو بحكاية لفظ القرآن الواقع في أوله وكذلك ترجمها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التفسير
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في جامعه .
ووقعت في المصاحف والتفسير بالوجهين وهو من تسمية السورة بلفظ وقع في أولها وهو لفظ ( النجم ) أو حكاية لفظ ( والنجم ) .
وسموها ( والنجم إذا هوى ) كما في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت في الصحيحين
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002500أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - قرأ : " والنجم إذا هوى " فلم يسجد ، ، أي : في زمن آخر غير الوقت الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس . وهذا كله اسم واحد متوسع فيه فلا تعد هذه السورة بين السور ذوات أكثر من اسم .
وهي مكية ، قال
ابن عطية : بإجماع المتأولين . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقتادة استثناء قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم الآية قالا : هي آية مدنية . وسنده ضعيف . وقيل : ونسب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : أن السورة كلها مدنية ، وهو شذوذ .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود هي
nindex.php?page=treesubj&link=28892_34020أول سورة أعلنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة .
[ ص: 88 ] وهي السورة الثالثة والعشرون في عد ترتيب السور . نزلت بعد سورة الإخلاص وقبل سورة عبس .
وعد جمهور العادين آيها إحدى وستين ، وعدها
أهل الكوفة اثنتين وستين .
قال
ابن عطية : سبب نزولها أن المشركين قالوا : إن
محمدا يتقول القرآن ويختلق أقواله ، فنزلت السورة في ذلك .
nindex.php?page=treesubj&link=28892أغراض هذه السورة أول أغراضها تحقيق أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - صادق فيما يبلغه عن الله تعالى ، وأنه منزه عما ادعوه .
وإثبات أن القرآن وحي من عند الله بواسطة
جبريل .
وتقريب صفة نزول
جبريل بالوحي في حالين زيادة في تقرير أنه وحي من الله واقع لا محالة .
وإبطال إلهية أصنام المشركين .
وإبطال قولهم في اللات والعزى ومناة : بنات الله ، وأنها أوهام لا حقائق لها وتنظير قولهم فيها بقولهم في الملائكة أنهم إناث .
وذكر جزاء المعرضين والمهتدين وتحذيرهم من القول في هذه الأمور بالظن دون حجة .
وإبطال قياسهم عالم الغيب على عالم الشهادة وأن ذلك ضلال في الرأي قد جاءهم بضده الهدى من الله . وذكر لذلك مثال من قصة
الوليد بن المغيرة ، أو قصة
ابن أبي سرح .
وإثبات البعث والجزاء .
[ ص: 89 ] وتذكيرهم بما حل بالأمم ذات الشرك من قبلهم وبمن جاء قبل
محمد - صلى الله عليه وسلم - من الرسل أهل الشرائع .
وإنذارهم بحادثة تحل بهم قريبا .
وما تخلل ذلك من معترضات ومستطردات لمناسبات ذكرهم عن أن يتركوا أنفسهم .
وأن القرآن حوى كتب الأنبياء السابقين .
[ ص: 87 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سُورَةُ النَّجْمِ سُمِّيَتْ
nindex.php?page=treesubj&link=29024_28889_28861سُورَةَ النَّجْمِ بِغَيْرِ وَاوٍ فِي عَهْدِ أَصْحَابِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَفِي الصَّحِيحِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=2002498أَنَّ النَّبِيءَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ فَسَجَدَ بِهَا فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا سَجَدَ فَأَخَذَ رَجُلٌ كَفًّا مِنْ حَصْبَاءَ أَوْ تُرَابٍ فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ . وَقَالَ : يَكْفِينِي هَذَا . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا . وَهَذَا الرَّجُلُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=2002499أَنَّ النَّبِيءَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَجَدَ بِالنَّجْمِ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ . فَهَذِهِ تَسْمِيَةٌ لِأَنَّهَا ذُكِرَ فِيهَا النَّجْمُ .
وَسَمُّوهَا سُورَةَ وَالنَّجْمِ بِوَاوٍ بِحِكَايَةِ لَفْظِ الْقُرْآنِ الْوَاقِعِ فِي أَوَّلِهِ وَكَذَلِكَ تَرْجَمَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي التَّفْسِيرِ
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ .
وَوَقَعَتْ فِي الْمَصَاحِفِ وَالتَّفْسِيرِ بِالْوَجْهَيْنِ وَهُوَ مِنْ تَسْمِيَةِ السُّورَةِ بِلَفْظٍ وَقْعَ فِي أَوَّلِهَا وَهُوَ لَفْظُ ( النَّجْمِ ) أَوْ حِكَايَةُ لَفْظِ ( وَالنَّجْمِ ) .
وَسَمُّوهَا ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ) كَمَا فِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002500أَنَّ النَّبِيءَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَرَأَ : " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى " فَلَمْ يَسْجُدْ ، ، أَيْ : فِي زَمَنٍ آخَرَ غَيْرِ الْوَقْتِ الَّذِي ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ . وَهَذَا كُلُّهُ اسْمٌ وَاحِدٌ مُتَوَسَّعٌ فِيهِ فَلَا تُعَدُّ هَذِهِ السُّورَةُ بَيْنَ السُّوَرِ ذَوَاتِ أَكْثَرَ مِنِ اسْمٍ .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ ، قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : بِإِجْمَاعِ الْمُتَأَوِّلِينَ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةَ اسْتِثْنَاءَ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ الْآيَةَ قَالَا : هِيَ آيَةٌ مَدَنِيَّةٌ . وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ . وَقِيلَ : وَنُسِبَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ : أَنَّ السُّورَةَ كُلَّهَا مَدَنِيَّةٌ ، وَهُوَ شُذُوذٌ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ هِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=28892_34020أَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَكَّةَ .
[ ص: 88 ] وَهِيَ السُّورَةُ الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ فِي عَدِّ تَرْتِيبِ السُّوَرِ . نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ وَقَبْلَ سُورَةِ عَبَسَ .
وَعَدَّ جُمْهُورُ الْعَادِّينَ آيَهَا إِحْدَى وَسِتِّينَ ، وَعَدَّهَا
أَهْلُ الْكُوفَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا : إِنَّ
مُحَمَّدًا يَتَقَوَّلُ الْقُرْآنَ وَيَخْتَلِقُ أَقْوَالَهُ ، فَنَزَلَتِ السُّورَةُ فِي ذَلِكَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28892أَغْرَاضُ هَذِهِ السُّورَةِ أَوَّلُ أَغْرَاضِهَا تَحْقِيقُ أَنَّ الرَّسُولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَادِقٌ فِيمَا يُبَلِّغُهُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَمَّا ادَّعَوْهُ .
وَإِثْبَاتُ أَنَّ الْقُرْآنَ وَحْيٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ بِوَاسِطَةِ
جِبْرِيلَ .
وَتَقْرِيبُ صِفَةِ نُزُولِ
جِبْرِيلَ بِالْوَحْيِ فِي حَالَيْنِ زِيَادَةٌ فِي تَقْرِيرِ أَنَّهُ وَحْيٌ مِنَ اللَّهِ وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ .
وَإِبْطَالُ إِلَهِيَّةِ أَصْنَامِ الْمُشْرِكِينَ .
وَإِبْطَالُ قَوْلِهِمْ فِي اللَّاتِ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ : بَنَاتُ اللَّهِ ، وَأَنَّهَا أَوْهَامٌ لَا حَقَائِقَ لَهَا وَتَنْظِيرُ قَوْلِهِمْ فِيهَا بِقَوْلِهِمْ فِي الْمَلَائِكَةِ أَنَّهُمْ إِنَاثٌ .
وَذَكَرَ جَزَاءَ الْمُعْرِضِينَ وَالْمُهْتَدِينَ وَتَحْذِيرَهُمْ مِنَ الْقَوْلِ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ بِالظَّنِ دُونَ حُجَّةٍ .
وَإِبْطَالُ قِيَاسِهِمْ عَالَمَ الْغَيْبِ عَلَى عَالَمِ الشَّهَادَةِ وَأَنَّ ذَلِكَ ضَلَالٌ فِي الرَّأْيِ قَدْ جَاءَهُمْ بِضِدِّهِ الْهُدَى مِنَ اللَّهِ . وَذُكِرَ لِذَلِكَ مِثَالٌ مِنْ قِصَّةِ
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، أَوْ قِصَّةِ
ابْنِ أَبِي سَرْحٍ .
وَإِثْبَاتُ الْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ .
[ ص: 89 ] وَتَذْكِيرُهُمْ بِمَا حَلَّ بِالْأُمَمِ ذَاتِ الشِّرْكِ مِنْ قَبْلِهِمْ وَبِمَنْ جَاءَ قَبْلَ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الرُّسُلِ أَهْلِ الشَّرَائِعِ .
وَإِنْذَارُهُمْ بِحَادِثَةٍ تَحُلُّ بِهِمْ قَرِيبًا .
وَمَا تَخَلَّلَ ذَلِكَ مِنْ مُعْتَرِضَاتٍ وَمُسْتَطْرِدَاتٍ لِمُنَاسَبَاتِ ذِكْرِهِمْ عَنْ أَنْ يَتْرُكُوا أَنْفُسَهُمْ .
وَأَنَّ الْقُرْآنَ حَوَى كُتُبَ الْأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ .