[ ص: 321 ] nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=29045كلا ( كلا ) حرف ردع وإبطال . والغالب أن يقع بعد كلام من متكلم واحد أو من متكلم وسامع مثل قوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=61قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين
فيفيد الردع عما تضمنه الكلام المحكي قبله . ومنه قوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=79كلا سنكتب ما يقول ) في سورة مريم ، ويجوز تقديمه على الكلام إذا أريد التعجيل بالردع والتشويق إلى سماع ما بعده ، وهو هنا محتمل لأن يكون إبطالا لما قبله من قولهم : فإذا أراد الله بهذا مثلا ، فيكون ما بينهما اعتراضا ويكون قوله ( والقمر ) ابتداء كلام فيحسن الوقف على ( كلا ) . ويحتمل أن يكون حرف إبطال مقدما على الكلام الذي بعده من قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=35إنها لإحدى الكبر nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=36نذيرا للبشر ) تقديم اهتمام لإبطال ما يجيء بعده من مضمون قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=36نذيرا للبشر ) ، أي من حقهم أن ينتذروا بها فلم ينتذر أكثرهم على نحو معنى قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وأنى له الذكرى ) فيحسن أن توصل في القراءة بما بعدها .
[ ص: 321 ] nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=29045كَلَّا ( كَلَّا ) حَرْفُ رَدْعٍ وَإِبْطَالٍ . وَالْغَالِبُ أَنْ يَقَعَ بَعْدَ كَلَامٍ مِنْ مُتَكَلِّمٍ وَاحِدٍ أَوْ مِنْ مُتَكَلِّمٍ وَسَامِعٍ مِثْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=61قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
فَيُفِيدُ الرَّدْعَ عَمَّا تَضَمَّنَهُ الْكَلَامُ الْمَحْكِيُّ قَبْلَهُ . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=79كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ ) فِي سُورَةِ مَرْيَمَ ، وَيَجُوزُ تَقْدِيمُهُ عَلَى الْكَلَامِ إِذَا أُرِيدَ التَّعْجِيلُ بِالرَّدْعِ وَالتَّشْوِيقُ إِلَى سَمَاعِ مَا بَعْدَهُ ، وَهُوَ هُنَا مُحْتَمِلٌ لِأَنْ يَكُونَ إِبْطَالًا لِمَا قَبْلَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ : فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا ، فَيَكُونُ مَا بَيْنَهُمَا اعْتِرَاضًا وَيَكُونُ قَوْلُهُ ( وَالْقَمَرِ ) ابْتِدَاءَ كَلَامٍ فَيَحْسُنُ الْوَقْفُ عَلَى ( كَلَّا ) . وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ حَرْفَ إِبْطَالٍ مُقَدَّمًا عَلَى الْكَلَامِ الَّذِي بَعْدَهُ مِنْ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=35إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=36نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ) تَقْدِيمَ اهْتِمَامٍ لِإِبْطَالِ مَا يَجِيءُ بَعْدَهُ مِنْ مَضْمُونِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=36نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ) ، أَيْ مِنْ حَقِّهِمْ أَنْ يَنْتَذِرُوا بِهَا فَلَمْ يَنْتَذِرْ أَكْثَرُهُمْ عَلَى نَحْوِ مَعْنَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فَيَحَسُنُ أَنْ تُوصَلَ فِي الْقِرَاءَةِ بِمَا بَعْدَهَا .