الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3421 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسمعيل أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى عن إبراهيم بن عبد الله يعني ابن قارظ عن nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج nindex.php?page=hadith&LINKID=674890أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=17380_27133_24931كسب الحجام خبيث وثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث
( كسب الحجام خبيث ) : أي حرام ( ومهر البغي ) : بفتح الموحدة وكسر المعجمة وتشديد الياء وهو فعول في الأصل بمعنى الفاعلة من بغت المرأة بغاء بالكسر إذا زنت ، ومنه قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ، ومهر البغي : هو ما تأخذه الزانية على الزنا ، وسماه مهرا لكونه على صورته ، وهو حرام بإجماع المسلمين .
[ ص: 228 ] وأما nindex.php?page=treesubj&link=24931ثمن الكلب ففي حرمته اختلاف وسيجيء بيانه في بابه . وأما nindex.php?page=treesubj&link=17380كسب الحجام ففيه أيضا اختلاف ، فقال بعض أصحاب الحديث على ما في النيل : إنه حرام ، واستدلوا بهذا الحديث وما في معناه ، وذهب الجمهور إلى أنه حلال ، واستدلوا بحديث ابن عباس وحديث أنس الآتيين في الباب ، وقالوا : إن المراد بالخبيث في قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=752527كسب الحجام خبيث " المكروه تنزيها لدناءته وخسته لا المحرم كما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون فسمى راذل المال خبيثا . ومنهم من ادعى النسخ وأنه كان حراما ثم أبيح ، وهو صحيح إذا عرف التاريخ ، وقالnindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي - ما محصله - : إن معنى الخبيث في قوله " كسب الحجام خبيث " الدني . وأما قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=753614ثمن الكلب خبيث " و " nindex.php?page=hadith&LINKID=753615مهر البغي خبيث " فمعناه المحرم ، وقد يجمع الكلام بين القرائن في اللفظ ويفرق بينهما في المعاني ، وذلك على حسب الأغراض والمقاصد فيها ، وقد يكون الكلام في الفصل الواحد بعضه على الوجوب ، وبعضه على الندب ، وبعضه على الحقيقة ، وبعضه على المجاز ، وإنما يعلم ذلك بدلائل الأصول وباعتبار معانيها انتهى .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
( كسب الحجام خبيث ) : أي حرام ( ومهر البغي ) : بفتح الموحدة وكسر المعجمة وتشديد الياء وهو فعول في الأصل بمعنى الفاعلة من بغت المرأة بغاء بالكسر إذا زنت ، ومنه قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ، ومهر البغي : هو ما تأخذه الزانية على الزنا ، وسماه مهرا لكونه على صورته ، وهو حرام بإجماع المسلمين .
[ ص: 228 ] وأما nindex.php?page=treesubj&link=24931ثمن الكلب ففي حرمته اختلاف وسيجيء بيانه في بابه . وأما nindex.php?page=treesubj&link=17380كسب الحجام ففيه أيضا اختلاف ، فقال بعض أصحاب الحديث على ما في النيل : إنه حرام ، واستدلوا بهذا الحديث وما في معناه ، وذهب الجمهور إلى أنه حلال ، واستدلوا بحديث ابن عباس وحديث أنس الآتيين في الباب ، وقالوا : إن المراد بالخبيث في قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=752527كسب الحجام خبيث " المكروه تنزيها لدناءته وخسته لا المحرم كما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون فسمى راذل المال خبيثا . ومنهم من ادعى النسخ وأنه كان حراما ثم أبيح ، وهو صحيح إذا عرف التاريخ ، وقالnindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي - ما محصله - : إن معنى الخبيث في قوله " كسب الحجام خبيث " الدني . وأما قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=753614ثمن الكلب خبيث " و " nindex.php?page=hadith&LINKID=753615مهر البغي خبيث " فمعناه المحرم ، وقد يجمع الكلام بين القرائن في اللفظ ويفرق بينهما في المعاني ، وذلك على حسب الأغراض والمقاصد فيها ، وقد يكون الكلام في الفصل الواحد بعضه على الوجوب ، وبعضه على الندب ، وبعضه على الحقيقة ، وبعضه على المجاز ، وإنما يعلم ذلك بدلائل الأصول وباعتبار معانيها انتهى .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .