ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وصية من الله ) وفيه سؤالان :
السؤال الأول :
nindex.php?page=treesubj&link=34077كيف انتصاب قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وصية ) .
والجواب فيه من وجوه :
الأول : أنه مصدر مؤكد أي يوصيكم الله بذلك وصية ، كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فريضة من الله ) .
الثاني : أن تكون منصوبة بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12غير مضار ) أي لا تضار وصية الله في أن الوصية يجب أن لا تزاد على الثلث .
الثالث : أن يكون التقدير : وصية من الله بالأولاد وأن لا يدعهم عالة يتكففون وجوه الناس بسبب الإسراف في الوصية ، وينصر هذا الوجه قراءة الحسن : "غير مضار وصية " بالإضافة .
السؤال الثاني : لم جعل خاتمة الآية الأولى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فريضة من الله ) وخاتمة هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وصية من الله ) .
الجواب : أن
nindex.php?page=treesubj&link=34077لفظ الفرض أقوى وآكد من لفظ الوصية ، فختم شرح ميراث الأولاد بذكر الفريضة ، وختم شرح ميراث الكلالة بالوصية ليدل بذلك على أن الكل وإن كان واجب الرعاية إلا أن القسم الأول وهو رعاية حال الأولاد أولى ، ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12والله عليم حليم ) أي عليم بمن جار أو عدل في وصيته (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12حليم ) على الجائر لا يعاجله بالعقوبة وهذا وعيد . والله أعلم .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ ) وَفِيهِ سُؤَالَانِ :
السُّؤَالُ الْأَوَّلُ :
nindex.php?page=treesubj&link=34077كَيْفَ انْتِصَابُ قَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وَصِيَّةٍ ) .
وَالْجَوَابُ فِيهِ مِنْ وُجُوهٍ :
الْأَوَّلُ : أَنَّهُ مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ أَيْ يُوصِيكُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ وَصِيَّةً ، كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ) .
الثَّانِي : أَنْ تَكُونَ مَنْصُوبَةً بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12غَيْرَ مُضَارٍّ ) أَيْ لَا تُضَارُّ وَصِيَّةُ اللَّهِ فِي أَنَّ الْوَصِيَّةَ يَجِبُ أَنْ لَا تُزَادَ عَلَى الثُّلُثِ .
الثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ : وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ بِالْأَوْلَادِ وَأَنْ لَا يَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ وُجُوهَ النَّاسِ بِسَبَبِ الْإِسْرَافِ فِي الْوَصِيَّةِ ، وَيَنْصُرُ هَذَا الْوَجْهَ قِرَاءَةُ الْحَسَنِ : "غَيْرَ مُضَارِّ وَصِيَّةٍ " بِالْإِضَافَةِ .
السُّؤَالُ الثَّانِي : لِمَ جَعَلَ خَاتِمَةَ الْآيَةِ الْأُولَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ) وَخَاتِمَةَ هَذِهِ الْآيَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ ) .
الْجَوَابُ : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=34077لَفْظَ الْفَرْضِ أَقْوَى وَآكَدُ مِنْ لَفْظِ الْوَصِيَّةِ ، فَخَتَمَ شَرْحَ مِيرَاثِ الْأَوْلَادِ بِذِكْرِ الْفَرِيضَةِ ، وَخَتَمَ شَرْحَ مِيرَاثِ الْكَلَالَةِ بِالْوَصِيَّةِ لِيَدُلَّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْكُلَّ وَإِنْ كَانَ وَاجِبَ الرِّعَايَةِ إِلَّا أَنَّ الْقِسْمَ الْأَوَّلَ وَهُوَ رِعَايَةُ حَالِ الْأَوْلَادِ أَوْلَى ، ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ) أَيْ عَلِيمٌ بِمَنْ جَارَ أَوْ عَدَلَ فِي وَصِيَّتِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12حَلِيمٌ ) عَلَى الْجَائِرِ لَا يُعَاجِلُهُ بِالْعُقُوبَةِ وَهَذَا وَعِيدٌ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .