قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=65ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=65ولو أن أهل الكتاب أن في موضع رفع ، وكذا ولو أنهم أقاموا التوراة . آمنوا صدقوا . واتقوا أي الشرك والمعاصي . لكفرنا عنهم ، اللام جواب
[ ص: 178 ] لو . ( كفرنا ) غطينا ، وقد تقدم ، وإقامة التوراة والإنجيل العمل بمقتضاهما وعدم تحريفهما ; وقد تقدم هذا المعنى في ( البقرة ) مستوفى . وما أنزل إليهم من ربهم أي القرآن ، وقيل : كتب أنبيائهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=66لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم قال
ابن عباس وغيره : يعني المطر والنبات ; وهذا يدل على أنهم كانوا في جدب . وقيل : المعنى لوسعنا عليهم في أرزاقهم وأكلوا أكلا متواصلا ; وذكر فوق وتحت للمبالغة فيما يفتح عليهم من الدنيا ; ونظير هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض فجعل تعالى
nindex.php?page=treesubj&link=19863_19879التقى من أسباب الرزق كما في هذه الآيات ، ووعد بالمزيد لمن شكر فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=7لئن شكرتم لأزيدنكم ، ثم أخبر تعالى أن منهم مقتصدا . المؤمنون منهم
nindex.php?page=showalam&ids=888كالنجاشي وسلمان nindex.php?page=showalam&ids=106وعبد الله بن سلام اقتصدوا فلم يقولوا في
عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام إلا ما يليق بهما ، وقيل : أراد بالاقتصاد قوما لم يؤمنوا ، ولكنهم لم يكونوا من المؤذين المستهزئين ، والله أعلم ،
nindex.php?page=treesubj&link=30505والاقتصاد الاعتدال في العمل ; وهو من القصد ، والقصد إتيان الشيء ; تقول : قصدته وقصدت له وقصدت إليه بمعنى . ساء ما يعملون أي : بئس شيء عملوه ; كذبوا الرسل ، وحرفوا الكتب وأكلوا السحت .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=65وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=65وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ أَنَّ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ ، وَكَذَا وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ . آمَنُوا صَدَّقُوا . وَاتَّقَوْا أَيِ الشِّرْكَ وَالْمَعَاصِيَ . لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ ، اللَّامُ جَوَابُ
[ ص: 178 ] لَوْ . ( كَفَّرْنَا ) غَطَّيْنَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ، وَإِقَامَةُ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ الْعَمَلُ بِمُقْتَضَاهُمَا وَعَدَمُ تَحْرِيفِهِمَا ; وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْمَعْنَى فِي ( الْبَقَرَةِ ) مُسْتَوْفًى . وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ أَيِ الْقُرْآنَ ، وَقِيلَ : كُتُبُ أَنْبِيَائِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=66لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ : يَعْنِي الْمَطَرَ وَالنَّبَاتَ ; وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا فِي جَدْبٍ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى لَوَسَّعْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَرْزَاقِهِمْ وَأَكَلُوا أَكْلًا مُتَوَاصِلًا ; وَذِكْرُ فَوْقَ وَتَحْتَ لِلْمُبَالَغَةِ فِيمَا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا ; وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَجَعَلَ تَعَالَى
nindex.php?page=treesubj&link=19863_19879التُّقَى مِنْ أَسْبَابِ الرِّزْقِ كَمَا فِي هَذِهِ الْآيَاتِ ، وَوَعَدَ بِالْمَزِيدِ لِمَنْ شَكَرَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=7لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ، ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّ مِنْهُمْ مُقْتَصِدًا . الْمُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=888كَالنَّجَاشِيِّ وَسَلْمَانَ nindex.php?page=showalam&ids=106وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ اقْتَصَدُوا فَلَمْ يَقُولُوا فِي
عِيسَى وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَّا مَا يَلِيقُ بِهِمَا ، وَقِيلَ : أَرَادَ بِالِاقْتِصَادِ قَوْمًا لَمْ يُؤْمِنُوا ، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَ الْمُؤْذِينَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30505وَالِاقْتِصَادُ الِاعْتِدَالُ فِي الْعَمَلِ ; وَهُوَ مِنَ الْقَصْدِ ، وَالْقَصْدُ إِتْيَانُ الشَّيْءِ ; تَقُولُ : قَصَدْتُهُ وَقَصَدْتُ لَهُ وَقَصَدْتُ إِلَيْهِ بِمَعْنًى . سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ أَيْ : بِئْسَ شَيْءٌ عَمِلُوهُ ; كَذَّبُوا الرُّسُلَ ، وَحَرَّفُوا الْكُتُبَ وَأَكَلُوا السُّحْتَ .