الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر أحد التخصيصين اللذين يخصان عموم الخبر الذي ذكرناه .
1249 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15498الوليد بن كثير ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، أن عبد الله بن عبد الله ، حدثهم : أن أباه nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، حدثهم nindex.php?page=hadith&LINKID=685417nindex.php?page=treesubj&link=449أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء وما ينوبه من الدواب والسباع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء .
[ ص: 58 ] [ ص: 59 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : الماء لا ينجسه شيء ، لفظة أطلقت على العموم تستعمل في بعض الأحوال ، وهو المياه الكثيرة التي لا تحتمل النجاسة ، فتطهر فيها ، وتخص هذه اللفظة التي أطلقت على العموم ورود سنة وهو قوله صلى الله عليه وسلم : إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء ، ويخص هذين الخبرين الإجماع على أن الماء قليلا كان أو كثيرا فغير طعمه أو لونه أو ريحه نجاسة وقعت فيه أن ذلك الماء نجس ، بهذا الإجماع الذي يخص عموم تلك اللفظة المطلقة التي ذكرناها .