حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
أبو تراب ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=15665حاتم الأصم : "
nindex.php?page=treesubj&link=19704التوبة أن تتنبه من الغفلة وتذكر الذنب وتذكر لطف الله وحكم الله وستر الله إذا أذنبت لم تأمن الأرض والسماء أن يأخذاك ، فإذا رأيت حكمه رأيت أن ترجع من الذنوب مثل اللبن إذا خرج من الضرع لا يعود إليه فلا تعد إلى
[ ص: 78 ] الذنب كما لا يعود اللبن في الضرع ،
nindex.php?page=treesubj&link=19716_27338وفعل التائب في أربعة أشياء أن تحفظ اللسان من الغيبة والكذب والحسد واللغو ، والثاني أن تفارق أصحاب السوء ، والثالث إذا ذكر الذنب تستحي من الله ، والرابع تستعد للموت ، وعلامة الاستعداد أن لا تكون في حال من الأحوال غير راض من الله فإذا كان التائب هكذا يعطيه الله أربعة أشياء أولها : يحبه كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=222يحب التوابين ويحب المتطهرين ) ثم يخرج من الذنب كأنه لم يذنب قط كما قال صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16009915التائب من الذنب كمن لا ذنب له " والثالث : يحفظه من الشيطان لا يكون له عليه سبيل ، والرابع : يؤمنه من النار قبل الموت كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون )
nindex.php?page=treesubj&link=29490_29489ويجب على الخلق أربعة أشياء : ينبغي لهم أن يحبوا هذا التائب كما يحبه الله تعالى ، ويدعوا له بالحفظ ويستغفروا له كما تستغفر له الملائكة قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=7فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) إلخ ، ويكرهوا له ما يكرهون لأنفسهم ، والرابع : أن ينصحوا للتائب كما ينصحون لأنفسهم " .
وحدثنا
محمد بن الحسين بن موسى ، قال : سمعت
نصر بن أبي نصر يقول : سمعت
أحمد بن سليمان الكفرسلاني ، يقول : وجدت في كتابي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15665حاتم الأصم ، أنه قال : "
nindex.php?page=treesubj&link=19792من دخل في مذهبنا هذا فليجعل في نفسه أربع خصال من الموت موتا أبيض ، وموتا أسود ، وموتا أحمر ، وموتا أخضر فالموت الأبيض : الجوع ، والموت الأسود : احتمال أذى الناس ، والموت الأحمر : مخالفة النفس ، والموت الأخضر : طرح الرقاع بعضها على بعض " .
وقال
حاتم : " كان يقال :
nindex.php?page=treesubj&link=30572_1994_19707_28249العجلة من الشيطان إلا في خمس ، إطعام الطعام إذا حضر الضيف ، وتجهيز الميت إذا مات ، وتزويج البكر إذا أدركت ، وقضاء الدين إذا وجب ، والتوبة من الذنب إذا أذنب " .
حدثنا
محمد بن الحسين ، قال : سمعت
أبا علي سعيد بن أحمد البلخي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت
محمد بن عبد الله ، يقول : سمعت
محمد بن الليث ، يقول : سمعت
حامدا يقول : سمعت
حاتما يقول : "
لكل قول صدق ، ولكل صدق فعل ، ولكل فعل صبر ، ولكل حسنة إرادة ، ولكل إرادة أثرة " .
وقال
حاتم : " أصل
[ ص: 79 ] "
الطاعة ثلاثة أشياء : الخوف والرجاء والحسب ،
وأصل المعصية ثلاثة أشياء : الكبر والحرص والحسد " .
وقال
حاتم : "
nindex.php?page=treesubj&link=19229_19228المنافق ما أخذ من الدنيا أخذ بحرص ، ويمنع بالشك وينفق بالرياء ،
nindex.php?page=treesubj&link=19696_29680_29674والمؤمن يأخذ بالخوف ويمسك بالشدة ، وينفق لله خالصا في الطاعة " .
حدثنا
أحمد بن إسحاق ، ثنا
أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : سمعت
أبا تراب ، يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15665حاتما الأصم ، يقول : سمعت
شقيقا ، يقول : "
الكسل عون على الزهد " .
حدثنا
أحمد بن إسحاق ، ثنا
أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : سمعت
أبا تراب ، يقول : سمعت
حاتما ، يقول : " لي أربعة نسوة وتسعة من الأولاد
nindex.php?page=treesubj&link=28791_28798ما طمع الشيطان أن يوسوس إلي في شيء من أرزاقهم " .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا
أبو تراب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15665حاتم الأصم ، قال : "
nindex.php?page=treesubj&link=29703_19627_19630لا يغلب المؤمن عن خمسة أشياء ، عن الله عز وجل ، وعن القضاء ، وعن الرزق وعن الموت ، وعن الشيطان " .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا
أبو تراب ، قال : قال
شقيق لحاتم الأصم : مذ أنت صحبتني أي شيء تعلمت ؟ قال : " ست كلمات " قال : أولهن ؟ قال : " رأيت كل الناس في شك من
nindex.php?page=treesubj&link=28791_19630أمر الرزق ، وإني توكلت على الله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=6وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) فعلمت أني من هذه الدواب واحد فلم أشغل نفسي بشيء قد تكفل لي به ربي ، قال : أحسنت ، فما الثانية ؟ قال : رأيت لكل إنسان صديقا يفشي إليه سره ويشكو إليه أمره ، فقلت : أنظر من صديقي فكل صديق وأخ رأيته قبل الموت
فأردت أن أتخذ صديقا يكون لي بعد الموت فصادقت الخير ; ليكون معي إلى الحساب ، ويجوز معي إلى الصراط ويثبتني بين يدي الله عز وجل . قال : أصبت فما الثالثة ؟ قال : رأيت كل الناس لهم عدو ، فقلت أنظر من عدوي فأما من اغتابني فليس عدوي ، وأما من أخذ مني شيئا فليس هو عدوي ، ولكن
nindex.php?page=treesubj&link=18564_28798عدوي الذي إذا كنت في طاعة الله أمرني بمعصية الله ، فرأيت ذلك إبليس وجنوده فاتخذتهم عدوا ، فوضعت الحرب بيني وبينهم ، ووترت
[ ص: 80 ] قوسي ووصلت سهمي فلا أدعه يقربني . قال : أحسنت ، فما الرابعة ؟ قال : رأيت
nindex.php?page=treesubj&link=32872الناس لهم طالب كل واحد منهم يوما واحدا فرأيت ذلك ملك الموت ففرغت له نفسي حتى إذا جاء لا ينبغي أن أمسكه فأمضي معه . قال : أحسنت ، فما الخامسة ؟ قال : نظرت في هذا الخلق فأحببت واحدا وأبغضت واحدا ، فالذي أحببته لم يعطني والذي أبغضته لم يأخذ مني شيئا فقلت : من أين أتيت هذا ؟ فرأيت أني أتيت هذا من قبل الحسد ،
nindex.php?page=treesubj&link=18740فطرحت الحسد من قلبي فأحببت الناس كلهم فكل شيء لم أرضه لنفسي لم أرضه لهم ، قال : أحسنت فما السادسة ؟ قال : رأيت الناس كلهم لهم بيت ومأوى ، ورأيت مأواي القبر
فكل شيء قدرت عليه من الخير قدمته لنفسي حتى أعمر قبري فإن القبر إذا لم يكن عامرا لم يستطع القيام فيه ، فقال
شقيق : عليك بهذه الخصال الستة فإنك لا تحتاج إلى علم غيره " .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
أبو تراب ، قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15665حَاتِمٌ الْأَصَمُّ : "
nindex.php?page=treesubj&link=19704التَّوْبَةُ أَنْ تَتَنَبَّهَ مِنَ الْغَفْلَةِ وَتَذْكُرَ الذَّنْبَ وَتَذْكُرَ لُطْفَ اللَّهِ وَحُكْمَ اللَّهِ وَسَتْرَ اللَّهِ إِذَا أَذْنَبْتَ لَمْ تَأْمَنِ الْأَرْضَ وَالسَّمَاءَ أَنْ يَأْخُذَاكَ ، فَإِذَا رَأَيْتَ حُكْمَهُ رَأَيْتَ أَنْ تَرْجِعَ مِنَ الذُّنُوبِ مِثْلَ اللَّبَنِ إِذَا خَرَجَ مِنَ الضَّرْعِ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ فَلَا تَعُدْ إِلَى
[ ص: 78 ] الذَّنْبِ كَمَا لَا يَعُودُ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=19716_27338وَفِعْلُ التَّائِبِ فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ أَنْ تَحْفَظَ اللِّسَانَ مِنَ الْغَيْبَةِ وَالْكَذِبِ وَالْحَسَدِ وَاللَّغْوِ ، وَالثَّانِي أَنْ تُفَارِقَ أَصْحَابَ السُّوءِ ، وَالثَّالِثُ إِذَا ذُكِرَ الذَّنْبُ تَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ ، وَالرَّابِعُ تَسْتَعِدُّ لِلْمَوْتِ ، وَعَلَامَةُ الِاسْتِعْدَادِ أَنْ لَا تَكُونَ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ غَيْرَ رَاضٍ مِنَ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ التَّائِبُ هَكَذَا يُعْطِيهِ اللَّهُ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ أَوَّلُهَا : يُحِبُّهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=222يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ الذَّنْبِ كَأَنَّهُ لَمْ يُذْنِبْ قَطُّ كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16009915التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ " وَالثَّالِثُ : يَحْفَظُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ لَا يَكُونُ لَهُ عَلَيْهِ سَبِيلٌ ، وَالرَّابِعُ : يُؤَمِّنُهُ مِنَ النَّارِ قَبْلَ الْمَوْتِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ )
nindex.php?page=treesubj&link=29490_29489وَيَجِبُ عَلَى الْخَلْقِ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ : يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُحِبُّوا هَذَا التَّائِبَ كَمَا يُحِبُّهُ اللَّهُ تَعَالَى ، وَيَدْعُوا لَهُ بِالْحِفْظِ وَيَسْتَغْفِرُوا لَهُ كَمَا تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=7فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) إِلَخْ ، وَيَكْرَهُوا لَهُ مَا يَكْرَهُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ، وَالرَّابِعُ : أَنْ يَنْصَحُوا لِلتَّائِبِ كَمَا يَنْصَحُونَ لِأَنْفُسِهِمْ " .
وَحَدَّثَنَا
محمد بن الحسين بن موسى ، قَالَ : سَمِعْتُ
نصر بن أبي نصر يَقُولُ : سَمِعْتُ
أحمد بن سليمان الكفرسلاني ، يَقُولُ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15665حَاتِمٍ الْأَصَمِّ ، أَنَّهُ قَالَ : "
nindex.php?page=treesubj&link=19792مَنْ دَخَلَ فِي مَذْهَبِنَا هَذَا فَلْيَجْعَلْ فِي نَفْسِهِ أَرْبَعَ خِصَالٍ مِنَ الْمَوْتِ مَوْتًا أَبْيَضَ ، وَمَوْتًا أَسْوَدَ ، وَمَوْتًا أَحْمَرَ ، وَمَوْتًا أَخْضَرَ فَالْمَوْتُ الْأَبْيَضُ : الْجُوعُ ، وَالْمَوْتُ الْأَسْوَدُ : احْتِمَالُ أَذَى النَّاسِ ، وَالْمَوْتُ الْأَحْمَرُ : مُخَالَفَةُ النَّفْسِ ، وَالْمَوْتُ الْأَخْضَرُ : طَرْحُ الرِّقَاعِ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ " .
وَقَالَ
حاتم : " كَانَ يُقَالُ :
nindex.php?page=treesubj&link=30572_1994_19707_28249الْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا فِي خَمْسٍ ، إِطْعَامُ الطَّعَامِ إِذَا حَضَرَ الضَّيْفُ ، وَتَجْهِيزُ الْمَيِّتِ إِذَا مَاتَ ، وَتَزْوِيجُ الْبِكْرِ إِذَا أَدْرَكَتْ ، وَقَضَاءُ الدَّيْنِ إِذَا وَجَبَ ، وَالتَّوْبَةُ مِنَ الذَّنْبِ إِذَا أَذْنَبَ " .
حَدَّثَنَا
محمد بن الحسين ، قَالَ : سَمِعْتُ
أبا علي سعيد بن أحمد البلخي يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ
محمد بن عبد الله ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
محمد بن الليث ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
حامدا يَقُولُ : سَمِعْتُ
حاتما يَقُولُ : "
لِكُلِّ قَوْلٍ صِدْقٌ ، وَلِكُلِّ صِدْقٍ فِعْلٌ ، وَلِكُلِّ فِعْلٍ صَبْرٌ ، وَلِكُلِّ حَسَنَةٍ إِرَادَةٌ ، وَلِكُلِّ إِرَادَةٍ أَثَرَةٌ " .
وَقَالَ
حاتم : " أَصْلُ
[ ص: 79 ] "
الطَّاعَةِ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ : الْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ وَالْحَسَبُ ،
وَأَصْلُ الْمَعْصِيَةِ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ : الْكِبْرُ وَالْحِرْصُ وَالْحَسَدُ " .
وَقَالَ
حاتم : "
nindex.php?page=treesubj&link=19229_19228الْمُنَافِقُ مَا أَخَذَ مِنَ الدُّنْيَا أَخَذَ بِحِرْصٍ ، وَيَمْنَعُ بِالشَّكِّ وَيُنْفِقُ بِالرِّيَاءِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=19696_29680_29674وَالْمُؤْمِنُ يَأْخُذُ بِالْخَوْفِ وَيُمْسِكُ بِالشِّدَّةِ ، وَيُنْفِقُ لِلَّهِ خَالِصًا فِي الطَّاعَةِ " .
حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا
أبو بكر بن أبي عاصم ، قَالَ : سَمِعْتُ
أبا تراب ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=15665حَاتِمًا الْأَصَمَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
شقيقا ، يَقُولُ : "
الْكَسَلُ عَوْنٌ عَلَى الزُّهْدِ " .
حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا
أبو بكر بن أبي عاصم ، قَالَ : سَمِعْتُ
أبا تراب ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
حاتما ، يَقُولُ : " لِي أَرْبَعَةُ نِسْوَةٍ وَتِسْعَةٌ مِنَ الْأَوْلَادِ
nindex.php?page=treesubj&link=28791_28798مَا طَمِعَ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوَسْوِسَ إِلَيَّ فِي شَيْءٍ مِنْ أَرْزَاقِهِمْ " .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثَنَا
أبو تراب ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15665حَاتِمٌ الْأَصَمُّ ، قَالَ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29703_19627_19630لَا يُغْلَبُ الْمُؤْمِنُ عَنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ ، عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَنِ الْقَضَاءِ ، وَعَنِ الرِّزْقِ وَعَنِ الْمَوْتِ ، وَعَنِ الشَّيْطَانِ " .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثَنَا
أبو تراب ، قَالَ : قَالَ
شقيق لحاتم الأصم : مُذْ أَنْتَ صَحِبْتَنِي أَيَّ شَيْءٍ تَعَلَّمْتَ ؟ قَالَ : " سِتَّ كَلِمَاتٍ " قَالَ : أَوَّلُهُنَّ ؟ قَالَ : " رَأَيْتُ كُلَّ النَّاسِ فِي شَكٍّ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=28791_19630أَمْرِ الرِّزْقِ ، وَإِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=6وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ) فَعَلِمْتُ أَنِّي مِنْ هَذِهِ الدَّوَابِّ وَاحِدٌ فَلَمْ أَشْغَلْ نَفْسِي بِشَيْءٍ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِهِ رَبِّي ، قَالَ : أَحْسَنْتَ ، فَمَا الثَّانِيَةُ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ صَدِيقًا يُفْشِي إِلَيْهِ سِرَّهُ وَيَشْكُو إِلَيْهِ أَمْرَهُ ، فَقُلْتُ : أَنْظُرُ مَنْ صَدِيقِي فَكُلُّ صَدِيقٍ وَأَخٍ رَأَيْتُهُ قَبْلَ الْمَوْتِ
فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَّخِذَ صَدِيقًا يَكُونُ لِي بَعْدَ الْمَوْتِ فَصَادَقْتُ الْخَيْرَ ; لِيَكُونَ مَعِي إِلَى الْحِسَابِ ، وَيَجُوزَ مَعِي إِلَى الصِّرَاطِ وَيُثَبِّتَنِي بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ : أَصَبْتَ فَمَا الثَّالِثَةُ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ كُلَّ النَّاسِ لَهُمْ عَدُوٌّ ، فَقُلْتُ أَنْظُرُ مَنْ عَدُوِّي فَأَمَّا مَنِ اغْتَابَنِي فَلَيْسَ عَدُوِّي ، وَأَمَّا مَنْ أَخَذَ مِنِّي شَيْئًا فَلَيْسَ هُوَ عَدُوِّي ، وَلَكِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18564_28798عَدُوِّيَ الَّذِي إِذَا كُنْتُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَمَرَنِي بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَرَأَيْتُ ذَلِكَ إِبْلِيسَ وَجُنُودَهُ فَاتَّخَذْتُهُمْ عَدُوًّا ، فَوَضَعْتُ الْحَرْبَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، وَوَتَّرْتُ
[ ص: 80 ] قَوْسِيَ وَوَصَلْتُ سَهْمِيَ فَلَا أَدَعُهُ يَقْرَبُنِي . قَالَ : أَحْسَنْتَ ، فَمَا الرَّابِعَةُ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ
nindex.php?page=treesubj&link=32872النَّاسَ لَهُمْ طَالِبٌ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَوْمًا وَاحِدًا فَرَأَيْتُ ذَلِكَ مَلَكَ الْمَوْتِ فَفَرَّغْتُ لَهُ نَفْسِي حَتَّى إِذَا جَاءَ لَا يَنْبَغِي أَنْ أُمْسِكَهُ فَأَمْضِيَ مَعَهُ . قَالَ : أَحْسَنْتَ ، فَمَا الْخَامِسَةُ ؟ قَالَ : نَظَرْتُ فِي هَذَا الْخَلْقِ فَأَحْبَبْتُ وَاحِدًا وَأَبْغَضْتُ وَاحِدًا ، فَالَّذِي أَحْبَبْتُهُ لَمْ يُعْطِنِي وَالَّذِي أَبْغَضْتُهُ لَمْ يَأْخُذْ مِنِّي شَيْئًا فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ هَذَا ؟ فَرَأَيْتُ أَنِّي أَتَيْتُ هَذَا مِنْ قِبَلِ الْحَسَدِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=18740فَطَرَحْتُ الْحَسَدَ مِنْ قَلْبِي فَأَحْبَبْتُ النَّاسَ كُلَّهُمْ فَكُلُّ شَيْءٍ لَمْ أَرْضَهُ لِنَفْسِي لَمْ أَرْضَهُ لَهُمْ ، قَالَ : أَحْسَنْتَ فَمَا السَّادِسَةُ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ النَّاسَ كُلَّهُمْ لَهُمْ بَيْتٌ وَمَأْوًى ، وَرَأَيْتُ مَأْوَايَ الْقَبْرَ
فَكُلُّ شَيْءٍ قَدَرْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ قَدَّمْتُهُ لِنَفْسِي حَتَّى أُعَمِّرَ قَبْرِيَ فَإِنَّ الْقَبْرَ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَامِرًا لَمْ يُسْتَطَعِ الْقِيَامُ فِيهِ ، فَقَالَ
شقيق : عَلَيْكَ بِهَذِهِ الْخِصَالِ السِّتَّةِ فَإِنَّكَ لَا تَحْتَاجُ إِلَى عِلْمٍ غَيْرِهِ " .