[ ص: 348 ] قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون فيه ثلاث مسائل :
الأولى :
nindex.php?page=treesubj&link=28979قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول هذا الخطاب للمؤمنين المصدقين بلا خلاف . والاستجابة : الإجابة . و يحييكم أصله يحييكم ، حذفت الضمة من الياء لثقلها . ولا يجوز الإدغام . قال
أبو عبيدة : معنى استجيبوا أجيبوا ; ولكن عرف الكلام أن يتعدى استجاب بلام ، ويتعدى أجاب دون لام . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31ياقومنا أجيبوا داعي الله . وقد يتعدى استجاب بغير لام ; والشاهد له قول الشاعر :
وداع دعا يا من يجيب إلى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب
تقول : أجابه وأجاب عن سؤاله . والمصدر الإجابة . والاسم الجابة ; بمنزلة الطاقة والطاعة . تقول : أساء سمعا فأساء جابة . هكذا يتكلم بهذا الحرف . والمجاوبة والتجاوب : التحاور . وتقول : إنه لحسن الجيبة بالكسر أي الجواب .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24لما يحييكم متعلق بقوله : استجيبوا . المعنى : استجيبوا لما يحييكم إذا دعاكم . وقيل : اللام بمعنى إلى ، أي إلى ما يحييكم ، أي يحيي دينكم ويعلمكم . وقيل : أي إلى ما يحيي به قلوبكم فتوحدوه ، وهذا إحياء مستعار ; لأنه من موت الكفر والجهل . وقال
مجاهد والجمهور : المعنى استجيبوا للطاعة وما تضمنه القرآن من أوامر ونواهي ; ففيه الحياة الأبدية ، والنعمة السرمدية ، وقيل : المراد بقوله لما يحييكم الجهاد ، فإنه سبب الحياة في الظاهر ، لأن العدو إذا لم يغز غزا ; وفي غزوه الموت ، والموت في الجهاد الحياة الأبدية ; قال الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=169ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء والصحيح العموم كما قال الجمهور .
الثانية : روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
أبي سعيد بن المعلى قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=836198كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ، ثم أتيته فقلت : يا رسول الله ، إني كنت أصلي . فقال : ألم يقل الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم وذكر الحديث وقد تقدم في الفاتحة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله : هذا دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=23310_22742الفعل الفرض أو القول الفرض إذا [ ص: 349 ] أتي به في الصلاة لا تبطل ; لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجابة وإن كان في الصلاة .
قلت : وفيه حجة لقول
الأوزاعي : لو أن رجلا
nindex.php?page=treesubj&link=1588يصلي فأبصر غلاما يريد أن يسقط في بئر فصاح به وانصرف إليه وانتهره لم يكن بذلك بأس . والله أعلم .
الثالثة :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه قيل : إنه يقتضي النص منه على
خلقه تعالى الكفر والإيمان فيحول بين المرء الكافر وبين الإيمان الذي أمره به ، فلا يكتسبه إذ لم يقدره عليه بل أقدره على ضده وهو الكفر . وهكذا المؤمن يحول بينه وبين الكفر . فبان بهذا النص أنه تعالى خالق لجميع اكتساب العباد خيرها وشرها . وهذا معنى قوله عليه السلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=836199لا ، ومقلب القلوب . وكان فعل الله تعالى ذلك عدلا فيمن أضله وخذله ; إذ لم يمنعهم حقا وجب عليه فتزول صفة العدل ، وإنما منعهم ما كان له أن يتفضل به عليهم لا ما وجب لهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يحول بين المرء وقلبه فلا يستطيع أن يؤمن إلا بإذنه ، ولا يكفر أيضا إلا بإذنه ; أي بمشيئته . والقلب موضع الفكر . وقد تقدم في " البقرة " بيانه . وهو بيد الله ، متى شاء حال بين العبد وبينه بمرض أو آفة كيلا يعقل . أي بادروا إلى الاستجابة قبل ألا تتمكنوا منها بزوال العقل . وقال
مجاهد : المعنى يحول بين المرء وعقله حتى لا يدري ما يصنع . وفي التنزيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أي عقل . وقيل : يحول بينه وبينه بالموت ، فلا يمكنه استدراك ما فات . وقيل : خاف المسلمون يوم
بدر كثرة العدو فأعلمهم الله أنه يحول بين المرء وقلبه بأن يبدلهم بعد الخوف أمنا ، ويبدل عدوهم من الأمن خوفا . وقيل : المعنى يقلب الأمور من حال إلى حال ; وهذا جامع . واختيار
الطبري أن يكون ذلك إخبارا من الله عز وجل بأنه أملك لقلوب العباد منهم ، وأنه يحول بينهم وبينها إذا شاء ; حتى لا يدرك الإنسان شيئا إلا بمشيئة الله عز وجل .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24وأنه إليه تحشرون عطف . قال
الفراء : ولو استأنفت فكسرت : وأنه ، كان صوابا .
[ ص: 348 ] قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فِيهِ ثَلَاثُ مَسَائِلَ :
الْأُولَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28979قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ هَذَا الْخِطَابُ لِلْمُؤْمِنِينَ الْمُصَدِّقِينَ بِلَا خِلَافٍ . وَالِاسْتِجَابَةُ : الْإِجَابَةُ . وَ يُحْيِيكُمْ أَصْلُهُ يُحْيِيُكُمْ ، حُذِفَتِ الضَّمَّةُ مِنَ الْيَاءِ لِثِقَلِهَا . وَلَا يَجُوزُ الْإِدْغَامُ . قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : مَعْنَى اسْتَجِيبُوا أَجِيبُوا ; وَلَكِنْ عُرْفُ الْكَلَامُ أَنْ يَتَعَدَّى اسْتَجَابَ بِلَامٍ ، وَيَتَعَدَّى أَجَابَ دُونَ لَامٍ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ . وَقَدْ يَتَعَدَّى اسْتَجَابَ بِغَيْرِ لَامٍ ; وَالشَّاهِدُ لَهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَدَاعٍ دَعَا يَا مَنْ يُجِيبُ إِلَى النَّدَى فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ
تَقُولُ : أَجَابَهُ وَأَجَابَ عَنْ سُؤَالِهِ . وَالْمَصْدَرُ الْإِجَابَةُ . وَالِاسْمُ الْجَابَةُ ; بِمَنْزِلَةِ الطَّاقَةِ وَالطَّاعَةِ . تَقُولُ : أَسَاءَ سَمْعًا فَأَسَاءَ جَابَةً . هَكَذَا يُتَكَلَّمُ بِهَذَا الْحَرْفِ . وَالْمُجَاوَبَةُ وَالتَّجَاوُبُ : التَّحَاوُرُ . وَتَقُولُ : إِنَّهُ لَحَسَنُ الْجِيبَةِ بِالْكَسْرِ أَيِ الْجَوَابُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24لِمَا يُحْيِيكُمْ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ : اسْتَجِيبُوا . الْمَعْنَى : اسْتَجِيبُوا لِمَا يُحْيِيكُمْ إِذَا دَعَاكُمْ . وَقِيلَ : اللَّامُ بِمَعْنَى إِلَى ، أَيْ إِلَى مَا يُحْيِيكُمْ ، أَيْ يُحْيِي دِينَكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ . وَقِيلَ : أَيْ إِلَى مَا يُحْيِي بِهِ قُلُوبَكُمْ فَتُوَحِّدُوهُ ، وَهَذَا إِحْيَاءٌ مُسْتَعَارٌ ; لِأَنَّهُ مِنْ مَوْتِ الْكُفْرِ وَالْجَهْلِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ وَالْجُمْهُورُ : الْمَعْنَى اسْتَجِيبُوا لِلطَّاعَةِ وَمَا تَضَمَّنَهُ الْقُرْآنُ مِنْ أَوَامِرَ وَنَوَاهِي ; فَفِيهِ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ ، وَالنِّعْمَةُ السَّرْمَدِيَّةُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ لِمَا يُحْيِيكُمُ الْجِهَادُ ، فَإِنَّهُ سَبَبُ الْحَيَاةِ فِي الظَّاهِرِ ، لِأَنَّ الْعَدُوَّ إِذَا لَمْ يُغْزَ غَزَا ; وَفِي غَزْوِهِ الْمَوْتُ ، وَالْمَوْتُ فِي الْجِهَادِ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ ; قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=169وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ وَالصَّحِيحُ الْعُمُومُ كَمَا قَالَ الْجُمْهُورُ .
الثَّانِيَةُ : رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ
أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=836198كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي . فَقَالَ : أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْفَاتِحَةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=23310_22742الْفِعْلَ الْفَرْضَ أَوِ الْقَوْلَ الْفَرْضَ إِذَا [ ص: 349 ] أُتِيَ بِهِ فِي الصَّلَاةِ لَا تَبْطُلُ ; لِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْإِجَابَةِ وَإِنْ كَانَ فِي الصَّلَاةِ .
قُلْتُ : وَفِيهِ حُجَّةٌ لِقَوْلِ
الْأَوْزَاعِيِّ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا
nindex.php?page=treesubj&link=1588يُصَلِّي فَأَبْصَرَ غُلَامًا يُرِيدُ أَنْ يَسْقُطَ فِي بِئْرٍ فَصَاحَ بِهِ وَانْصَرَفَ إِلَيْهِ وَانْتَهَرَهُ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ بَأْسٌ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
الثَّالِثَةُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ قِيلَ : إِنَّهُ يَقْتَضِي النَّصَّ مِنْهُ عَلَى
خَلْقِهِ تَعَالَى الْكُفْرَ وَالْإِيمَانَ فَيَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ الْكَافِرِ وَبَيْنَ الْإِيمَانِ الَّذِي أَمَرَهُ بِهِ ، فَلَا يَكْتَسِبُهُ إِذْ لَمْ يُقَدِرْهُ عَلَيْهِ بَلْ أَقْدَرَهُ عَلَى ضِدِّهِ وَهُوَ الْكُفْرُ . وَهَكَذَا الْمُؤْمِنُ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكُفْرِ . فَبَانَ بِهَذَا النَّصِّ أَنَّهُ تَعَالَى خَالِقٌ لِجَمِيعِ اكْتِسَابِ الْعِبَادِ خَيْرِهَا وَشَرِّهَا . وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=836199لَا ، وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ . وَكَانَ فِعْلُ اللَّهِ تَعَالَى ذَلِكَ عَدْلًا فِيمَنْ أَضَلَّهُ وَخَذَلَهُ ; إِذْ لَمْ يَمْنَعْهُمْ حَقًّا وَجَبَ عَلَيْهِ فَتَزُولُ صِفَةُ الْعَدْلِ ، وَإِنَّمَا مَنَعَهُمْ مَا كَانَ لَهُ أَنْ يَتَفَضَّلَ بِهِ عَلَيْهِمْ لَا مَا وَجَبَ لَهُمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، وَلَا يَكْفُرَ أَيْضًا إِلَّا بِإِذْنِهِ ; أَيْ بِمَشِيئَتِهِ . وَالْقَلْبُ مَوْضِعُ الْفِكْرِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَةِ " بَيَانُهُ . وَهُوَ بِيَدِ اللَّهِ ، مَتَى شَاءَ حَالَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَهُ بِمَرَضٍ أَوْ آفَةٍ كَيْلَا يَعْقِلَ . أَيْ بَادِرُوا إِلَى الِاسْتِجَابَةِ قَبْلَ أَلَّا تَتَمَكَّنُوا مِنْهَا بِزَوَالِ الْعَقْلِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَعْنَى يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَعَقْلِهِ حَتَّى لَا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ . وَفِي التَّنْزِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَيْ عَقْلٌ . وَقِيلَ : يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ بِالْمَوْتِ ، فَلَا يُمْكِنُهُ اسْتِدْرَاكُ مَا فَاتَ . وَقِيلَ : خَافَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ
بَدْرٍ كَثْرَةَ الْعَدُوِّ فَأَعْلَمَهُمُ اللَّهُ أَنَّهُ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ بِأَنْ يُبَدِّلَهُمْ بَعْدَ الْخَوْفِ أَمْنًا ، وَيُبَدِّلَ عَدُوَّهُمْ مِنَ الْأَمْنِ خَوْفًا . وَقِيلَ : الْمَعْنَى يُقَلِّبُ الْأُمُورَ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ ; وَهَذَا جَامِعٌ . وَاخْتِيَارُ
الطَّبَرِيِّ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ إِخْبَارًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَنَّهُ أَمْلَكُ لِقُلُوبِ الْعِبَادِ مِنْهُمْ ، وَأَنَّهُ يَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا إِذَا شَاءَ ; حَتَّى لَا يُدْرِكَ الْإِنْسَانُ شَيْئًا إِلَّا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ عَطْفٌ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَلَوِ اسْتَأْنَفْتَ فَكَسَرْتَ : وَأَنَّهُ ، كَانَ صَوَابًا .