قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون [ ص: 220 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه هذا يدل على أنه تيقن حياته ; إما بالرؤيا ، وإما بإنطاق الله تعالى الذئب كما في أول القصة ، وإما بإخبار ملك الموت إياه بأنه لم يقبض روحه ; وهو أظهر . والتحسس طلب الشيء بالحواس ; فهو تفعل من الحس ، أي اذهبوا إلى هذا الذي طلب منكم أخاكم ، واحتال عليكم في أخذه فاسألوا عنه وعن مذهبه . ويروى أن ملك الموت قال له : اطلبه من هاهنا ! وأشار إلى ناحية
مصر . وقيل : إن
يعقوب تنبه على
يوسف برد البضاعة ، واحتباس أخيه ، وإظهار الكرامة ; فلذلك وجههم إلى جهة
مصر دون غيرها .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87ولا تيأسوا من روح الله أي لا تقنطوا من فرج الله ; قاله
ابن زيد ، يريد : أن المؤمن يرجو فرج الله ، والكافر يقنط في الشدة . وقال
قتادة والضحاك : من رحمة الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=20003القنوط من الكبائر ، وهو اليأس وسيأتي في " الزمر " بيانه إن شاء الله تعالى .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [ ص: 220 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ تَيَقَّنَ حَيَاتَهُ ; إِمَّا بِالرُّؤْيَا ، وَإِمَّا بِإِنْطَاقِ اللَّهِ تَعَالَى الذِّئْبَ كَمَا فِي أَوَّلِ الْقِصَّةِ ، وَإِمَّا بِإِخْبَارِ مَلَكِ الْمَوْتِ إِيَّاهُ بِأَنَّهُ لَمْ يَقْبِضْ رُوحَهُ ; وَهُوَ أَظْهَرُ . وَالتَّحَسُّسُ طَلَبُ الشَّيْءِ بِالْحَوَاسِّ ; فَهُوَ تَفَعُّلٌ مِنَ الْحِسِّ ، أَيِ اذْهَبُوا إِلَى هَذَا الَّذِي طَلَبَ مِنْكُمْ أَخَاكُمْ ، وَاحْتَالَ عَلَيْكُمْ فِي أَخْذِهِ فَاسْأَلُوا عَنْهُ وَعَنْ مَذْهَبِهِ . وَيُرْوَى أَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ قَالَ لَهُ : اطْلُبْهُ مِنْ هَاهُنَا ! وَأَشَارَ إِلَى نَاحِيَةِ
مِصْرَ . وَقِيلَ : إِنَّ
يَعْقُوبَ تَنَبَّهَ عَلَى
يُوسُفَ بِرَدِ الْبِضَاعَةِ ، وَاحْتِبَاسِ أَخِيهِ ، وَإِظْهَارِ الْكَرَامَةِ ; فَلِذَلِكَ وَجَّهَهُمْ إِلَى جِهَةِ
مِصْرَ دُونَ غَيْرِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ فَرَجِ اللَّهِ ; قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ ، يُرِيدُ : أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَرْجُو فَرَجَ اللَّهِ ، وَالْكَافِرَ يَقْنَطُ فِي الشِّدَّةِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ : مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=20003الْقُنُوطَ مِنَ الْكَبَائِرِ ، وَهُوَ الْيَأْسُ وَسَيَأْتِي فِي " الزُّمَرِ " بَيَانُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .