قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين [ ص: 237 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102ذلك من أنباء الغيب ابتداء وخبر .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102نوحيه إليك خبر ثان . قال
الزجاج : ويجوز أن يكون " ذلك " بمعنى الذي ، " نوحيه إليك " خبره ; أي الذي من أنباء الغيب نوحيه إليك ; يعني هو الذي قصصنا عليك يا
محمد من أمر
يوسف من أخبار الغيب نوحيه إليك أي نعلمك بوحي هذا إليك .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102وما كنت لديهم أي مع إخوة
يوسف nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102إذ أجمعوا أمرهم في إلقاء
يوسف في الجب .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102وهم يمكرون أي
بيوسف في إلقائه في الجب . وقيل : يمكرون
بيعقوب حين جاءوه بالقميص ملطخا بالدم ; أي ما شاهدت تلك الأحوال ، ولكن الله أطلعك عليها .
قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ظن أن العرب لما سألته عن هذه القصة وأخبرهم يؤمنون ، فلم يؤمنوا ; فنزلت الآية تسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - ; أي ليس تقدر على هداية من أردت هدايته ; تقول : حرص يحرص ، مثل : ضرب يضرب . وفي لغة ضعيفة حرص يحرص مثل حمد يحمد . والحرص طلب الشيء باختيار .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104وما تسألهم عليه من أجر " من " صلة ; أي ما تسألهم جعلا .
" إن هو " أي ما هو ; يعني القرآن والوحي .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104إلا ذكر للعالمين أي عظة وتذكرة للعالمين .
قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ [ ص: 237 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102نُوحِيهِ إِلَيْكَ خَبَرٌ ثَانٍ . قَالَ
الزَّجَّاجُ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ " ذَلِكَ " بِمَعْنَى الَّذِي ، " نُوحِيهِ إِلَيْكَ " خَبَرَهُ ; أَيِ الَّذِي مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ; يَعْنِي هُوَ الَّذِي قَصَصْنَا عَلَيْكَ يَا
مُحَمَّدُ مِنْ أَمْرِ
يُوسُفَ مِنْ أَخْبَارِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ أَيْ نُعَلِّمُكَ بِوَحْيِ هَذَا إِلَيْكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ أَيْ مَعَ إِخْوَةِ
يُوسُفَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ فِي إِلْقَاءِ
يُوسُفَ فِي الْجُبِّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102وَهُمْ يَمْكُرُونَ أَيْ
بِيُوسُفَ فِي إِلْقَائِهِ فِي الْجُبِّ . وَقِيلَ : يَمْكُرُونَ
بِيَعْقُوبَ حِينَ جَاءُوهُ بِالْقَمِيصِ مُلَطَّخًا بِالدَّمِ ; أَيْ مَا شَاهَدْتَ تِلْكَ الْأَحْوَالَ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَطْلَعَكَ عَلَيْهَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ظَنَّ أَنَّ الْعَرَبَ لَمَّا سَأَلَتْهُ عَنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ وَأَخْبَرَهُمْ يُؤْمِنُونَ ، فَلَمْ يُؤْمِنُوا ; فَنَزَلَتِ الْآيَةُ تَسْلِيَةً لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ; أَيْ لَيْسَ تَقْدِرُ عَلَى هِدَايَةِ مَنْ أَرَدْتَ هِدَايَتَهُ ; تَقُولُ : حَرَصَ يَحْرِصُ ، مِثْلُ : ضَرَبَ يَضْرِبُ . وَفِي لُغَةٍ ضَعِيفَةٍ حَرِصَ يَحْرَصُ مِثْلُ حَمِدَ يَحْمَدُ . وَالْحِرْصُ طَلَبُ الشَّيْءِ بِاخْتِيَارٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ " مِنْ " صِلَةٍ ; أَيْ مَا تَسْأَلُهُمْ جُعْلًا .
" إِنْ هُوَ " أَيْ مَا هُوَ ; يَعْنِي الْقُرْآنَ وَالْوَحْيَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ أَيْ عِظَةٌ وَتَذْكِرَةٌ لِلْعَالَمِينَ .