nindex.php?page=treesubj&link=28988قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=17وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا [ ص: 212 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=17وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح أي كم من قوم كفروا حل بهم البوار . يخوف كفار
مكة . كم في موضع نصب ب أهلكنا والمعنى : ألا يعتبرون بمن أهلكنا من الأمم قبلهم لتكذيبهم أنبياءهم أي ألم يعرفوا ذلك والقرن الأمة من الناس . والجمع القرون ; قال الشاعر :
إذا ذهب القرن الذي كنت فيهم وخلفت في قرن فأنت غريب
فالقرن كله عالم في عصره مأخوذ من الاقتران أي عالم مقترن به بعضهم إلى بعض ; وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=835500خير الناس قرني يعني أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هذا أصح ما قيل فيه . وقيل : المعنى من أهل قرن فحذف كقوله : واسأل القرية . فالقرن على هذا مدة من الزمان ; قيل : ستون عاما وقيل سبعون ، وقيل : ثمانون ; وقيل : مائة ; وعليه أكثر أصحاب الحديث أن القرن مائة سنة ; واحتجوا بأن
النبي - صلى الله عليه وسلم - قال nindex.php?page=showalam&ids=11788لعبد الله بن بسر : تعيش قرنا فعاش مائة سنة ; ذكره
النحاس . وأصل القرن الشيء الطالع كقرن ما له قرن من الحيوان .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=17وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا خبيرا عليما بهم . بصيرا يبصر أعمالهم ; وقد تقدم .
nindex.php?page=treesubj&link=28988قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=17وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا [ ص: 212 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=17وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ أَيْ كَمْ مِنْ قَوْمٍ كَفَرُوا حَلَّ بِهِمُ الْبَوَارُ . يُخَوِّفُ كُفَّارَ
مَكَّةَ . كَمْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِ أَهْلَكْنَا وَالْمَعْنَى : أَلَا يَعْتَبِرُونَ بِمَنْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْأُمَمِ قَبْلَهُمْ لِتَكْذِيبِهِمْ أَنْبِيَاءَهُمْ أَيْ أَلَمْ يَعْرِفُوا ذَلِكَ وَالْقَرْنُ الْأُمَّةُ مِنَ النَّاسِ . وَالْجَمْعُ الْقُرُونُ ; قَالَ الشَّاعِرُ :
إِذَا ذَهَبَ الْقَرْنُ الَّذِي كُنْتَ فِيهِمُ وَخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيبُ
فَالْقَرْنُ كُلُّهُ عَالَمٌ فِي عَصْرِهِ مَأْخُوذٌ مِنَ الِاقْتِرَانِ أَيْ عَالَمٌ مُقْتَرِنٌ بِهِ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ; وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=835500خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي يَعْنِي أَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ هَذَا أَصَحُّ مَا قِيلَ فِيهِ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى مِنْ أَهْلِ قَرْنٍ فَحُذِفَ كَقَوْلِهِ : وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ . فَالْقَرْنُ عَلَى هَذَا مُدَّةٌ مِنَ الزَّمَانِ ; قِيلَ : سِتُّونَ عَامًا وَقِيلَ سَبْعُونَ ، وَقِيلَ : ثَمَانُونَ ; وَقِيلَ : مِائَةٌ ; وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّ الْقَرْنَ مِائَةُ سَنَةٍ ; وَاحْتَجُّوا بِأَنَّ
النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11788لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ : تَعِيشُ قَرْنًا فَعَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ ; ذَكَرَهُ
النَّحَّاسُ . وَأَصْلُ الْقَرْنِ الشَّيْءُ الطَّالِعُ كَقَرْنٍ مَا لَهُ قَرْنٌ مِنَ الْحَيَوَانِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=17وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا خَبِيرًا عَلِيمًا بِهِمْ . بَصِيرًا يُبْصِرُ أَعْمَالَهُمْ ; وَقَدْ تَقَدَّمَ .