قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا
أي عونا ونصيرا ; مثلما يتعاون الشعراء على بيت شعر فيقيمونه . نزلت حين قال الكفار : لو نشاء لقلنا مثل هذا ; فأكذبهم الله - تعالى - . وقد مضى القول في إعجاز القرآن في أول الكتاب والحمد لله . و " لا يأتون " جواب القسم في لئن وقد يجزم على إرادة الشرط . قال الشاعر :
[ ص: 294 ] لئن كان ما حدثته اليوم صادقا أقم في نهار القيظ للشمس باديا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
أَيْ عَوْنًا وَنَصِيرًا ; مِثْلَمَا يَتَعَاوَنُ الشُّعَرَاءُ عَلَى بَيْتِ شِعْرٍ فَيُقِيمُونَهُ . نَزَلَتْ حِينَ قَالَ الْكُفَّارُ : لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا ; فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ - تَعَالَى - . وَقَدْ مَضَى الْقَوْلُ فِي إِعْجَازِ الْقُرْآنِ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ . وَ " لَا يَأْتُونَ " جَوَابُ الْقَسَمِ فِي لَئِنْ وَقَدْ يُجْزَمُ عَلَى إِرَادَةِ الشَّرْطِ . قَالَ الشَّاعِرُ :
[ ص: 294 ] لَئِنْ كَانَ مَا حُدِّثْتُهُ الْيَوْمَ صَادِقًا أُقِمْ فِي نَهَارِ الْقَيْظِ لِلشَّمْسِ بَادِيَا