قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=90بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=90بل أتيناهم بالحق أي بالقول الصدق ، لا ما تقوله الكفار من إثبات الشريك ونفي البعث .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=90وإنهم لكاذبون أن الملائكة بنات الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91ما اتخذ الله من ولد من صلة .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91وما كان معه من إله من زائدة ؛ والتقدير : ما اتخذ الله ولدا كما زعمتم ، ولا كان معه إله فيما خلق . وفي الكلام حذف ؛ والمعنى : لو كانت معه آلهة لانفرد كل إله بخلقه .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91ولعلا بعضهم على بعض أي ولغالب وطلب القوي الضعيف كالعادة بين الملوك ، وكان الضعيف المغلوب لا يستحق الإلهية . وهذا الذي يدل على نفي الشريك يدل على نفي الولد أيضا ؛ لأن الولد ينازع الأب في الملك منازعة الشريك .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91سبحان الله عما يصفون تنزيها له عن الولد والشريك .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=92عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون تنزيه وتقديس . وقرأ
نافع ، وأبو بكر ، وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي عالم بالرفع على الاستئناف ؛ أي هو عالم
[ ص: 136 ] الغيب . الباقون بالجر على الصفة لله . وروى
رويس ، عن يعقوب ( عالم ) إذا وصل خفضا . و ( عالم ) إذا ابتدأ رفعا .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=90بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=90بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ أَيْ بِالْقَوْلِ الصِّدْقِ ، لَا مَا تَقُولُهُ الْكُفَّارُ مِنْ إِثْبَاتِ الشَّرِيكِ وَنَفْيِ الْبَعْثِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=90وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ مِنْ صِلَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ مِنْ زَائِدَةٌ ؛ وَالتَّقْدِيرُ : مَا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا كَمَا زَعَمْتُمْ ، وَلَا كَانَ مَعَهُ إِلَهٌ فِيمَا خَلَقَ . وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ؛ وَالْمَعْنَى : لَوْ كَانَتْ مَعَهُ آلِهَةٌ لَانْفَرَدَ كُلُّ إِلَهٍ بِخَلْقِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيْ وَلَغَالَبَ وَطَلَبَ الْقَوِيُّ الضَّعِيفَ كَالْعَادَةِ بَيْنَ الْمُلُوكِ ، وَكَانَ الضَّعِيفُ الْمَغْلُوبُ لَا يَسْتَحِقُّ الْإِلَهِيَّةَ . وَهَذَا الَّذِي يَدُلُّ عَلَى نَفْيِ الشَّرِيكِ يَدُلُّ عَلَى نَفْيِ الْوَلَدِ أَيْضًا ؛ لِأَنَّ الْوَلَدَ يُنَازِعُ الْأَبَ فِي الْمُلْكِ مُنَازَعَةَ الشَّرِيكِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ تَنْزِيهًا لَهُ عَنِ الْوَلَدِ وَالشَّرِيكِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=92عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ تَنْزِيهٌ وَتَقْدِيسٌ . وَقَرَأَ
نَافِعٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَحَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ عَالِمُ بِالرَّفْعِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ ؛ أَيْ هُوَ عَالِمُ
[ ص: 136 ] الْغَيْبِ . الْبَاقُونَ بِالْجَرِّ عَلَى الصِّفَةِ لِلَّهِ . وَرَوَى
رُوَيْسٌ ، عَنْ يَعْقُوبَ ( عَالِمِ ) إِذَا وَصَلَ خَفْضًا . وَ ( عَالِمُ ) إِذَا ابْتَدَأَ رَفْعًا .