قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم في الأرض قيل : يعني في القبور . وقيل : هو سؤال لهم عن مدة حياتهم في الدنيا . وهذا السؤال للمشركين في عرصات القيامة أو في النار .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112عدد سنين بفتح النون على أنه جمع مسلم ، ومن العرب من يخفضها وينونها .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم أنساهم شدة العذاب مدة مكثهم في القبور . وقيل : لأن العذاب رفع عنهم بين النفختين فنسوا ما كانوا فيه من العذاب في قبورهم . قال
ابن عباس : أنساهم ما كانوا فيه من العذاب من النفخة الأولى إلى الثانية ؛ وذلك أنه ليس من أحد قتله نبي ، أو قتل نبيا أو مات
[ ص: 144 ] بحضرة نبي إلا عذب من ساعة يموت إلى النفخة الأولى ، ثم يمسك عنه العذاب فيكون كالماء حتى ينفخ الثانية . وقيل : استقصروا مدة لبثهم في الدنيا وفي القبور ، ورأوه يسيرا بالنسبة إلى ما هم بصدده .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113فاسأل العادين أي سل الحساب الذين يعرفون ذلك فإنا قد نسيناه ، أو فاسأل الملائكة الذين كانوا معنا في الدنيا ؛ الأول قول
قتادة ، والثاني قول
مجاهد ، وقرأ
ابن كثير ، وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قل كم لبثتم في الأرض على الأمر . ويحتمل ثلاثة معان : أحدها : قولوا كم لبثتم ؛ فأخرج الكلام مخرج الأمر للواحد والمراد الجماعة ؛ إذ كان المعنى مفهوما . الثاني : أن يكون أمرا للملك ليسألهم يوم البعث عن قدر مكثهم في الدنيا . أو أراد قل أيها الكافر كم لبثتم ، وهو الثالث . الباقون
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم على الخبر ؛ أي قال الله تعالى لهم ، أو قالت الملائكة لهم كم لبثتم . وقرأ
حمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي أيضا (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قال إن لبثتم إلا قليلا ) الباقون قال على الخبر ، على ما ذكر من التأويل في الأول ؛ أي ما لبثتم في الأرض إلا قليلا ؛ وذلك أن مكثهم في القبور وإن طال كان متناهيا . وقيل : هو قليل بالنسبة إلى مكثهم في النار ؛ لأنه لا نهاية له .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114لو أنكم كنتم تعلمون ذلك .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ قِيلَ : يَعْنِي فِي الْقُبُورِ . وَقِيلَ : هُوَ سُؤَالٌ لَهُمْ عَنْ مُدَّةِ حَيَاتِهِمْ فِي الدُّنْيَا . وَهَذَا السُّؤَالُ لِلْمُشْرِكِينَ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ أَوْ فِي النَّارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112عَدَدَ سِنِينَ بِفَتْحِ النُّونِ عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ مُسَلَّمٌ ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَخْفِضُهَا وَيُنَوِّنُهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ أَنْسَاهُمْ شِدَّةَ الْعَذَابِ مُدَّةَ مُكْثِهِمْ فِي الْقُبُورِ . وَقِيلَ : لِأَنَّ الْعَذَابَ رُفِعَ عَنْهُمْ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ فَنَسَوْا مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ فِي قُبُورِهِمْ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : أَنْسَاهُمْ مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ مِنَ النَّفْخَةِ الْأُولَى إِلَى الثَّانِيَةِ ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ قَتَلَهُ نَبِيٌّ ، أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا أَوْ مَاتَ
[ ص: 144 ] بِحَضْرَةِ نَبِيٍّ إِلَّا عُذِّبَ مِنْ سَاعَةِ يَمُوتُ إِلَى النَّفْخَةِ الْأُولَى ، ثُمَّ يُمْسَكُ عَنْهُ الْعَذَابُ فَيَكُونُ كَالْمَاءِ حَتَّى يُنْفَخَ الثَّانِيَةُ . وَقِيلَ : اسْتَقْصَرُوا مُدَّةَ لُبْثِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْقُبُورِ ، وَرَأَوْهُ يَسِيرًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا هُمْ بِصَدَدِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ أَيْ سَلِ الْحُسَّابَ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ فَإِنَّا قَدْ نَسِينَاهُ ، أَوْ فَاسْأَلِ الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَنَا فِي الدُّنْيَا ؛ الْأَوَّلُ قَوْلُ
قَتَادَةَ ، وَالثَّانِي قَوْلُ
مُجَاهِدٍ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ ، وَحَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَلَى الْأَمْرِ . وَيَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ مَعَانٍ : أَحَدُهَا : قُولُوا كَمْ لَبِثْتُمْ ؛ فَأُخْرِجَ الْكَلَامُ مَخْرَجَ الْأَمْرِ لِلْوَاحِدِ وَالْمُرَادُ الْجَمَاعَةُ ؛ إِذْ كَانَ الْمَعْنَى مَفْهُومًا . الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ أَمْرًا لِلْمَلَكِ لِيَسْأَلَهُمْ يَوْمَ الْبَعْثِ عَنْ قَدْرِ مُكْثِهِمْ فِي الدُّنْيَا . أَوْ أَرَادَ قُلْ أَيُّهَا الْكَافِرُ كَمْ لَبِثْتُمْ ، وَهُوَ الثَّالِثُ . الْبَاقُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ عَلَى الْخَبَرِ ؛ أَيْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ ، أَوْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لَهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ . وَقَرَأَ
حَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ أَيْضًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ) الْبَاقُونَ قَالَ عَلَى الْخَبَرِ ، عَلَى مَا ذُكِرَ مِنَ التَّأْوِيلِ فِي الْأَوَّلِ ؛ أَيْ مَا لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا ؛ وَذَلِكَ أَنَّ مُكْثَهُمْ فِي الْقُبُورِ وَإِنْ طَالَ كَانَ مُتَنَاهِيًا . وَقِيلَ : هُوَ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مُكْثِهِمْ فِي النَّارِ ؛ لِأَنَّهُ لَا نِهَايَةَ لَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ .