قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=43أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا .
nindex.php?page=treesubj&link=28996قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=43أرأيت من اتخذ إلهه هواه عجب نبيه صلى الله عليه وسلم من إضمارهم على الشرك وإصرارهم عليه مع إقرارهم بأنه خالقهم ورازقهم ، ثم يعمد إلى حجر يعبده من غير حجة . قال
[ ص: 35 ] الكلبي وغيره : كانت العرب إذا هوي الرجل منهم شيئا عبده من دون الله ، فإذا رأى أحسن منه ترك الأول وعبد الأحسن ; فعلى هذا يعني : أرأيت من اتخذ إلهه بهواه ، فحذف الجار . وقال
ابن عباس : الهوى إله يعبد من دون الله ، ثم تلا هذه الآية . قال الشاعر :
لعمر أبيها لو تبدت لناسك قد اعتزل الدنيا بإحدى المناسك لصلى لها قبل الصلاة لربه
ولارتد في الدنيا بأعمال فاتك
وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=43اتخذ إلهه هواه أي أطاع هواه . وعن
الحسن لا يهوى شيئا إلا اتبعه ، والمعنى واحد .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=43أفأنت تكون عليه وكيلا أي حفيظا وكفيلا حتى ترده إلى الإيمان وتخرجه من هذا الفساد . أي ليست الهداية والضلالة موكولتين إلى مشيئتك ، وإنما عليك التبليغ . وهذا رد على
القدرية . ثم قيل : إنها منسوخة بآية القتال . وقيل : لم تنسخ ; لأن الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=43أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا .
nindex.php?page=treesubj&link=28996قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=43أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ عَجَّبَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِضْمَارِهِمْ عَلَى الشِّرْكِ وَإِصْرَارِهِمْ عَلَيْهِ مَعَ إِقْرَارِهِمْ بِأَنَّهُ خَالِقُهُمْ وَرَازِقُهُمْ ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى حَجَرٍ يَعْبُدُهُ مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ . قَالَ
[ ص: 35 ] الْكَلْبِيُّ وَغَيْرُهُ : كَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا هَوِيَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ شَيْئًا عَبَدَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَإِذَا رَأَى أَحْسَنَ مِنْهُ تَرَكَ الْأَوَّلَ وَعَبَدَ الْأَحْسَنَ ; فَعَلَى هَذَا يَعْنِي : أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ بِهَوَاهُ ، فَحُذِفَ الْجَارُّ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : الْهَوَى إِلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ . قَالَ الشَّاعِرُ :
لَعَمْرُ أَبِيهَا لَوْ تَبَدَّتْ لِنَاسِكِ قَدِ اعْتَزَلَ الدُّنْيَا بِإِحْدَى الْمَنَاسِكِ لَصَلَّى لَهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ لِرَبِّهِ
وَلَارْتَدَّ فِي الدُّنْيَا بِأَعْمَالِ فَاتِكِ
وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=43اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَيْ أَطَاعَ هَوَاهُ . وَعَنِ
الْحَسَنِ لَا يَهْوَى شَيْئًا إِلَّا اتَّبَعَهُ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=43أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَيْ حَفِيظًا وَكَفِيلًا حَتَّى تَرُدَّهُ إِلَى الْإِيمَانِ وَتُخْرِجَهُ مِنْ هَذَا الْفَسَادِ . أَيْ لَيْسَتِ الْهِدَايَةُ وَالضَّلَالَةُ مَوْكُولَتَيْنِ إِلَى مَشِيئَتِكَ ، وَإِنَّمَا عَلَيْكَ التَّبْلِيغُ . وَهَذَا رَدٌّ عَلَى
الْقَدَرِيَّةِ . ثُمَّ قِيلَ : إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِآيَةِ الْقِتَالِ . وَقِيلَ : لَمْ تُنْسَخْ ; لِأَنَّ الْآيَةَ تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .