[ ص: 47 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة لقمان
وهي مكية ، غير آيتين قال
قتادة : أولهما
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام إلى آخر الآيتين . وقال
ابن عباس : ثلاث آيات ، أولهن
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27ولو أنما في الأرض . وهي أربع وثلاثون آية .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تلك آيات الكتاب الحكيم مضى الكلام في فواتح السور . و ( تلك ) في موضع رفع على إضمار مبتدأ ، أي هذه تلك . ويقال : ( تيك آيات الكتاب الحكيم ) بدلا من تلك . والكتاب : القرآن . والحكيم : المحكم ; أي لا خلل فيه ولا تناقض . وقيل ذو الحكمة . وقيل الحاكم
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هدى ورحمة للمحسنين بالنصب على الحال ; مثل :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73هذه ناقة الله لكم آية وهذه قراءة
المدنيين وأبي عمرو وعاصم nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي . وقرأ
حمزة : ( هدى ورحمة ) بالرفع ، وهو من وجهين : أحدهما : على إضمار مبتدأ ; لأنه أول آية . والآخر : أن يكون خبر ( تلك ) . والمحسن : الذي يعبد الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإنه يراه . وقيل : هم المحسنون في الدين وهو الإسلام ; قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=125ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله الآية .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الذين يقيمون الصلاة في موضع الصفة ، ويجوز الرفع على القطع بمعنى :
[ ص: 48 ] هم الذين ، والنصب بإضمار أعني . وقد مضى الكلام في هذه الآية والتي بعدها في ( البقرة ) وغيرها .
[ ص: 47 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ لُقْمَانَ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ ، غَيْرَ آيَتَيْنِ قَالَ
قَتَادَةُ : أَوَّلُهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : ثَلَاثُ آيَاتٍ ، أَوَّلُهُنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ . وَهِيَ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ آيَةً .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ مَضَى الْكَلَامُ فِي فَوَاتِحِ السُّوَرِ . وَ ( تِلْكَ ) فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ ، أَيْ هَذِهِ تِلْكَ . وَيُقَالُ : ( تِيكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ) بَدَلًا مِنْ تِلْكَ . وَالْكِتَابُ : الْقُرْآنُ . وَالْحَكِيمُ : الْمُحْكَمُ ; أَيْ لَا خَلَلَ فِيهِ وَلَا تَنَاقُضَ . وَقِيلَ ذُو الْحِكْمَةِ . وَقِيلَ الْحَاكِمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ ; مِثْلُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً وَهَذِهِ قِرَاءَةُ
الْمَدَنِيِّينَ وَأَبِي عَمْرٍو وَعَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ . وَقَرَأَ
حَمْزَةُ : ( هُدًى وَرَحْمَةٌ ) بِالرَّفْعِ ، وَهُوَ مِنْ وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا : عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ ; لِأَنَّهُ أَوَّلُ آيَةٍ . وَالْآخَرُ : أَنْ يَكُونَ خَبَرَ ( تِلْكَ ) . وَالْمُحْسِنُ : الَّذِي يَعْبُدُ اللَّهَ كَأَنَّهُ يَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ يَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاهُ . وَقِيلَ : هُمُ الْمُحْسِنُونَ فِي الدِّينِ وَهُوَ الْإِسْلَامُ ; قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=125وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ الْآيَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ فِي مَوْضِعِ الصِّفَةِ ، وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى الْقَطْعِ بِمَعْنَى :
[ ص: 48 ] هُمُ الَّذِينَ ، وَالنَّصْبُ بِإِضْمَارٍ أَعْنِي . وَقَدْ مَضَى الْكَلَامُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَالَّتِي بَعْدَهَا فِي ( الْبَقَرَةِ ) وَغَيْرِهَا .