قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33يا أيها الناس اتقوا ربكم يعني الكافر والمؤمن ; أي خافوه ووحدوه .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده تقدم معنى يجزي في ( البقرة ) وغيرها . فإن قيل : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832308من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار إلا تحلة القسم . وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832309من ابتلي بشيء من هذه البنات فأحسن إليهن كن له حجابا من النار . قيل له : المعني بهذه الآية أنه لا يحمل والد ذنب
[ ص: 76 ] ولده ، ولا مولود ذنب والده ، ولا يؤاخذ أحدهما عن الآخر . والمعني بالأخبار أن
nindex.php?page=treesubj&link=19572_33302_32895ثواب الصبر على الموت والإحسان إلى البنات يحجب العبد عن النار ، ويكون الولد سابقا له إلى الجنة .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33إن وعد الله حق أي البعث
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33فلا تغرنكم أي تخدعنكم الحياة الدنيا بزينتها وما تدعو إليه فتتكلوا عليها وتركنوا إليها وتتركوا العمل للآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33ولا يغرنكم بالله الغرور قراءة العامة هنا وفي سورة ( الملائكة ) و ( الحديد ) بفتح الغين ، وهو الشيطان في قول
مجاهد وغيره ، وهو الذي يغر الخلق ويمنيهم الدنيا ويلهيهم عن الآخرة ; وفي سورة ( النساء ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=120يعدهم ويمنيهم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب وأبو حيوة وابن السميقع بضم الغين ; أي لا تغتروا . كأنه مصدر غر يغر غرورا . قال
سعيد بن جبير : هو أن يعمل بالمعصية ويتمنى المغفرة .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ يَعْنِي الْكَافِرَ وَالْمُؤْمِنَ ; أَيْ خَافُوهُ وَوَحِّدُوهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ تَقَدَّمَ مَعْنَى يَجْزِي فِي ( الْبَقَرَةِ ) وَغَيْرِهَا . فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832308مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ . وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832309مَنِ ابْتُلِيَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ . قِيلَ لَهُ : الْمَعْنِيُّ بِهَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُ لَا يَحْمِلُ وَالِدٌ ذَنْبَ
[ ص: 76 ] وَلَدِهِ ، وَلَا مَوْلُودٌ ذَنْبَ وَالِدِهِ ، وَلَا يُؤَاخَذُ أَحَدُهُمَا عَنِ الْآخَرِ . وَالْمَعْنِيُّ بِالْأَخْبَارِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19572_33302_32895ثَوَابَ الصَّبْرِ عَلَى الْمَوْتِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْبَنَاتِ يَحْجُبُ الْعَبْدَ عَنِ النَّارِ ، وَيَكُونُ الْوَلَدُ سَابِقًا لَهُ إِلَى الْجَنَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ أَيِ الْبَعْثَ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ أَيْ تَخْدَعَنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا بِزِينَتِهَا وَمَا تَدْعُو إِلَيْهِ فَتَتَّكِلُوا عَلَيْهَا وَتَرْكَنُوا إِلَيْهَا وَتَتْرُكُوا الْعَمَلَ لِلْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ هُنَا وَفِي سُورَةِ ( الْمَلَائِكَةِ ) وَ ( الْحَدِيدِ ) بِفَتْحِ الْغَيْنِ ، وَهُوَ الشَّيْطَانُ فِي قَوْلِ
مُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِ ، وَهُوَ الَّذِي يَغُرُّ الْخَلْقَ وَيُمَنِّيهِمُ الدُّنْيَا وَيُلْهِيهِمْ عَنِ الْآخِرَةِ ; وَفِي سُورَةِ ( النِّسَاءِ ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=120يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو حَيْوَةَ وَابْنُ السَّمَيْقَعِ بِضَمِّ الْغَيْنِ ; أَيْ لَا تَغْتَرُّوا . كَأَنَّهُ مَصْدَرٌ غَرَّ يَغُرُّ غُرُورًا . قَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : هُوَ أَنْ يَعْمَلَ بِالْمَعْصِيَةِ وَيَتَمَنَّى الْمَغْفِرَةَ .