قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا .
nindex.php?page=treesubj&link=29004قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم إذ في موضع نصب بمعنى واذكر . وكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=13وإذ قالت طائفة منهم . من فوقكم يعني من فوق الوادي ، وهو أعلاه من قبل المشرق ، جاء منه
عوف بن مالك في
بني نصر ،
وعيينة بن حصن في
أهل نجد ،
nindex.php?page=showalam&ids=2265وطليحة بن خويلد الأسدي في
بني أسد .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10ومن أسفل منكم يعني من بطن الوادي من قبل المغرب ، جاء منه
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان بن حرب على
أهل مكة ،
ويزيد بن جحش على
قريش ، وجاء
أبو الأعور السلمي ومعه
حيي بن أخطب اليهودي في
يهود بني قريظة مع
عامر بن الطفيل من وجه الخندق .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وإذ زاغت الأبصار أي شخصت . وقيل : مالت ; فلم تلتفت إلا إلى عدوها دهشا من فرط الهول .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وبلغت القلوب الحناجر أي زالت عن أماكنها من الصدور حتى بلغت الحناجر وهي الحلاقيم ، واحدها حنجرة ; فلولا أن الحلوق ضاقت عنها لخرجت ; قاله
قتادة . وقيل : هو على معنى المبالغة على مذهب العرب على إضمار كاد ; قال [
بشار بن برد ] :
[ ص: 134 ] إذا ما غضبنا غضبة مضرية هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما
أي كادت تقطر . ويقال : إن الرئة تنفتح عند الخوف فيرتفع القلب حتى يكاد يبلغ الحنجرة مثلا ; ولهذا يقال للجبان : انتفخ سحره . وقيل : إنه مثل مضروب في شدة الخوف ببلوغ القلوب الحناجر وإن لم تزل عن أماكنها مع بقاء الحياة . قال معناه
عكرمة . روى
حماد بن زيد عن
أيوب عن
عكرمة قال : بلغ فزعها . والأظهر أنه أراد اضطراب القلب وضربانه ، أي كأنه لشدة اضطرابه بلغ الحنجرة . والحنجرة والحنجور ( بزيادة النون ) حرف الحلق .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وتظنون بالله الظنونا قال
الحسن : ظن المنافقون أن المسلمين يستأصلون ، وظن المؤمنون أنهم ينصرون . وقيل : هو خطاب للمنافقين ; أي قلتم هلك
محمد وأصحابه . واختلف القراء في قوله تعالى : الظنونا والرسولا والسبيلا آخر السورة ; فأثبت ألفاتها في الوقف والوصل
نافع وابن عامر . وروي عن
أبي عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي تمسكا بخط المصحف ، مصحف
عثمان ، وجميع المصاحف في جميع البلدان . واختاره
أبو عبيد ; إلا أنه قال : لا ينبغي للقارئ أن يدرج القراءة بعدهن لكن يقف عليهن . قالوا : ولأن العرب تفعل ذلك في قوافي أشعارهم ومصاريعها ; قال :
نحن جلبنا القرح القوافلا تستنفر الأواخر الأوائلا
وقرأ
أبو عمرو والجحدري ويعقوب وحمزة بحذفها في الوصل والوقف معا . قالوا : هي زائدة في الخط كما زيدت الألف في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47ولأوضعوا خلالكم فكتبوها كذلك ، وغير هذا . وأما الشعر فموضع ضرورة ، بخلاف القرآن فإنه أفصح اللغات ولا ضرورة فيه . قال
ابن الأنباري : ولم يخالف المصحف من قرأ . ( الظنون . والسبيل . والرسول ) بغير ألف في الحروف الثلاثة ، وخطهن في المصحف بألف لأن الألف التي في أطعنا والداخلة في أول ( الرسول . والظنون . والسبيل ) كفى من الألف المتطرفة المتأخرة كما كفت ألف أبي جاد من ألف هواز . وفيه حجة أخرى : أن الألف أنزلت منزلة الفتحة وما يلحق دعامة للحركة التي تسبق ، والنية فيه السقوط ; فلما عمل على هذا كانت الألف مع الفتحة كالشيء الواحد يوجب الوقف سقوطهما ويعمل على أن صورة الألف في الخط لا توجب موضعا في اللفظ ، وأنها كالألف في ( سحران ) وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=79فطر السماوات والأرض وفي واعدنا
موسى وما
[ ص: 135 ] يشبههن مما يحذف من الخط وهو موجود في اللفظ ، وهو مسقط من الخط . وفيه حجة ثالثة هي أنه كتب على لغة من يقول لقيت الرجلا . وقرئ على لغة من يقول : لقيت الرجل ، بغير ألف . أخبرنا
أحمد بن يحيى عن جماعة من أهل اللغة أنهم رووا عن العرب قام الرجلو ، بواو ، ومررت بالرجلي ، بياء ، في الوصل والوقف . ولقيت الرجلا ; بألف في الحالتين كلتيهما . قال الشاعر [
بشير بن حازم ] :
أسائلة عميرة عن أبيها خلال الجيش تعترف الركابا
فأثبت الألف في ( الركاب ) بناء على هذه اللغة . وقال الآخر :
إذا الجوزاء أردفت الثريا ظننت بآل فاطمة الظنونا
وعلى هذه اللغة بنى
نافع وغيره . وقرأ
ابن كثير وابن محيصن nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بإثباتها في الوقف وحذفها في الوصل . قال
ابن الأنباري : ومن وصل بغير ألف ووقف بألف فجائز أن يحتج بأن الألف احتاج إليها عند السكت حرصا على بقاء الفتحة ، وأن الألف تدعمها وتقويها .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا .
nindex.php?page=treesubj&link=29004قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ إِذْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِمَعْنَى وَاذْكُرْ . وَكَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=13وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ . مِنْ فَوْقِكُمْ يَعْنِي مِنْ فَوْقِ الْوَادِي ، وَهُوَ أَعْلَاهُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، جَاءَ مِنْهُ
عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ فِي
بَنِي نَصْرٍ ،
وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ فِي
أَهْلِ نَجْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2265وَطُلَيْحَةُ بْنُ خُوَيْلِدٍ الْأَسَدِيُّ فِي
بَنِي أَسَدٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ يَعْنِي مِنْ بَطْنِ الْوَادِي مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ ، جَاءَ مِنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ عَلَى
أَهْلِ مَكَّةَ ،
وَيَزِيدُ بْنُ جَحْشٍ عَلَى
قُرَيْشٍ ، وَجَاءَ
أَبُو الْأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ وَمَعَهُ
حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ الْيَهُودِيُّ فِي
يَهُودِ بَنِي قُرَيْظَةَ مَعَ
عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ مِنْ وَجْهِ الْخَنْدَقِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ أَيْ شَخُصَتْ . وَقِيلَ : مَالَتْ ; فَلَمْ تَلْتَفِتْ إِلَّا إِلَى عَدُوِّهَا دَهَشًا مِنْ فَرْطِ الْهَوْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ أَيْ زَالَتْ عَنْ أَمَاكِنِهَا مِنَ الصُّدُورِ حَتَّى بَلَغَتِ الْحَنَاجِرَ وَهِيَ الْحَلَاقِيمُ ، وَاحِدُهَا حَنْجَرَةٌ ; فَلَوْلَا أَنَّ الْحُلُوقَ ضَاقَتْ عَنْهَا لَخَرَجَتْ ; قَالَهُ
قَتَادَةُ . وَقِيلَ : هُوَ عَلَى مَعْنَى الْمُبَالَغَةِ عَلَى مَذْهَبِ الْعَرَبِ عَلَى إِضْمَارِ كَادَ ; قَالَ [
بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ ] :
[ ص: 134 ] إِذَا مَا غَضِبْنَا غَضْبَةً مُضَرِيَّةً هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أَوْ قَطَرَتْ دَمَا
أَيْ كَادَتْ تَقْطُرُ . وَيُقَالُ : إِنَّ الرِّئَةَ تَنْفَتِحُ عِنْدَ الْخَوْفِ فَيَرْتَفِعُ الْقَلْبُ حَتَّى يَكَادَ يَبْلُغُ الْحَنْجَرَةَ مَثَلًا ; وَلِهَذَا يُقَالُ لِلْجَبَانِ : انْتَفَخَ سَحْرُهُ . وَقِيلَ : إِنَّهُ مَثَلٌ مَضْرُوبٌ فِي شِدَّةِ الْخَوْفِ بِبُلُوغِ الْقُلُوبِ الْحَنَاجِرَ وَإِنْ لَمْ تَزُلْ عَنْ أَمَاكِنِهَا مَعَ بَقَاءِ الْحَيَاةِ . قَالَ مَعْنَاهُ
عِكْرِمَةُ . رَوَى
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ
أَيُّوبَ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : بَلَغَ فَزَعُهَا . وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ أَرَادَ اضْطِرَابَ الْقَلْبِ وَضَرَبَانَهُ ، أَيْ كَأَنَّهُ لِشِدَّةِ اضْطِرَابِهِ بَلَغَ الْحَنْجَرَةَ . وَالْحَنْجَرَةُ وَالْحُنْجُورُ ( بِزِيَادَةِ النُّونِ ) حَرْفُ الْحَلْقِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا قَالَ
الْحَسَنُ : ظَنَّ الْمُنَافِقُونَ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ يُسْتَأْصَلُونَ ، وَظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ أَنَّهُمْ يُنْصَرُونَ . وَقِيلَ : هُوَ خِطَابٌ لِلْمُنَافِقِينَ ; أَيْ قُلْتُمْ هَلَكَ
مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ . وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : الظُّنُونَا وَالرَّسُولَا وَالسَّبِيلَا آخِرُ السُّورَةِ ; فَأَثْبَتَ أَلِفَاتِهَا فِي الْوَقْفِ وَالْوَصْلِ
نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ . وَرُوِيَ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ تَمَسُّكًا بِخَطِ الْمُصْحَفِ ، مُصْحَفِ
عُثْمَانَ ، وَجَمِيعِ الْمَصَاحِفِ فِي جَمِيعِ الْبُلْدَانِ . وَاخْتَارَهُ
أَبُو عُبَيْدٍ ; إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : لَا يَنْبَغِي لِلْقَارِئِ أَنْ يُدْرِجَ الْقِرَاءَةَ بَعْدَهُنَّ لَكِنْ يَقِفُ عَلَيْهِنَّ . قَالُوا : وَلِأَنَّ الْعَرَبَ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي قَوَافِي أَشْعَارِهِمْ وَمَصَارِيعِهَا ; قَالَ :
نَحْنُ جَلَبْنَا الْقُرَّحَ الْقَوَافِلَا تَسْتَنْفِرُ الْأَوَاخِرُ الْأَوَائِلَا
وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَالْجَحْدَرِيُّ وَيَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ بِحَذْفِهَا فِي الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ مَعًا . قَالُوا : هِيَ زَائِدَةٌ فِي الْخَطِّ كَمَا زِيدَتِ الْأَلِفُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ فَكَتَبُوهَا كَذَلِكَ ، وَغَيْرِ هَذَا . وَأَمَّا الشِّعْرُ فَمَوْضِعُ ضَرُورَةٍ ، بِخِلَافِ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ أَفْصَحُ اللُّغَاتِ وَلَا ضَرُورَةَ فِيهِ . قَالَ
ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَلَمْ يُخَالِفِ الْمُصْحَفَ مَنْ قَرَأَ . ( الظُّنُونَ . وَالسَّبِيلَ . وَالرَّسُولَ ) بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي الْحُرُوفِ الثَّلَاثَةِ ، وَخَطَّهُنَّ فِي الْمُصْحَفِ بِأَلِفٍ لِأَنَّ الْأَلِفَ الَّتِي فِي أَطَعْنَا وَالدَّاخِلَةَ فِي أَوَّلِ ( الرَّسُولَ . وَالظُّنُونَ . وَالسَّبِيلَ ) كَفَى مِنَ الْأَلِفِ الْمُتَطَرِّفَةِ الْمُتَأَخِّرَةِ كَمَا كَفَتْ أَلِفُ أَبِي جَادٍ مِنْ أَلِفِ هَوَّازٍ . وَفِيهِ حُجَّةٌ أُخْرَى : أَنَّ الْأَلِفَ أُنْزِلَتْ مَنْزِلَةَ الْفَتْحَةِ وَمَا يُلْحَقُ دِعَامَةً لِلْحَرَكَةِ الَّتِي تَسْبِقُ ، وَالنِّيَّةُ فِيهِ السُّقُوطُ ; فَلَمَّا عُمِلَ عَلَى هَذَا كَانَتِ الْأَلِفُ مَعَ الْفَتْحَةِ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ يُوجِبُ الْوَقْفُ سُقُوطَهُمَا وَيُعْمَلُ عَلَى أَنَّ صُورَةَ الْأَلِفِ فِي الْخَطِّ لَا تُوجِبُ مَوْضِعًا فِي اللَّفْظِ ، وَأَنَّهَا كَالْأَلِفِ فِي ( سِحْرَانِ ) وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=79فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَفِي وَاعَدْنَا
مُوسَى وَمَا
[ ص: 135 ] يُشْبِهُهُنَّ مِمَّا يُحْذَفُ مِنَ الْخَطِّ وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي اللَّفْظِ ، وَهُوَ مُسْقَطٌ مِنَ الْخَطِّ . وَفِيهِ حُجَّةٌ ثَالِثَةٌ هِيَ أَنَّهُ كُتِبَ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ لَقِيتُ الرَّجُلَا . وَقُرِئَ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ : لَقِيتُ الرَّجُلَ ، بِغَيْرِ أَلِفٍ . أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّهُمْ رَوَوْا عَنِ الْعَرَبِ قَامَ الرَّجُلُو ، بِوَاوٍ ، وَمَرَرْتُ بِالرَّجُلِي ، بِيَاءٍ ، فِي الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ . وَلَقِيتُ الرَّجُلَا ; بِأَلِفٍ فِي الْحَالَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا . قَالَ الشَّاعِرُ [
بَشِيرُ بْنُ حَازِمٍ ] :
أَسَائِلَةٌ عُمَيْرَةُ عَنْ أَبِيهَا خِلَالَ الْجَيْشِ تَعْتَرِفُ الرِّكَابَا
فَأَثْبَتَ الْأَلِفَ فِي ( الرِّكَابَ ) بِنَاءً عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ . وَقَالَ الْآخَرُ :
إِذَا الْجَوْزَاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيَّا ظَنَنْتُ بِآلِ فَاطِمَةَ الظُّنُونَا
وَعَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ بَنَى
نَافِعٌ وَغَيْرُهُ . وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِإِثْبَاتِهَا فِي الْوَقْفِ وَحَذْفِهَا فِي الْوَصْلِ . قَالَ
ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَمَنْ وَصَلَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَوَقَفَ بِأَلِفٍ فَجَائِزٌ أَنْ يَحْتَجَّ بِأَنَّ الْأَلِفَ احْتَاجَ إِلَيْهَا عِنْدَ السَّكْتِ حِرْصًا عَلَى بَقَاءِ الْفَتْحَةِ ، وَأَنَّ الْأَلِفَ تَدْعَمُهَا وَتُقَوِّيهَا .