قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=11هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا .
( هنا ) للقريب من المكان . و ( هنالك ) للبعيد . و ( هناك ) للوسط . ويشار به إلى الوقت ; أي عند ذلك اختبر المؤمنون ليتبين المخلص من المنافق . وكان هذا الابتلاء بالخوف والقتال والجوع والحصر والنزال .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=11وزلزلوا زلزالا شديدا أي حركوا تحريكا . قال
الزجاج : كل مصدر من المضاعف على فعلال يجوز فيه الكسر والفتح ; نحو قلقلته قلقالا وقلقالا ، وزلزلوا زلزالا وزلزالا . والكسر أجود ; لأن غير المضاعف على الكسر نحو دحرجته دحراجا . وقراءة العامة بكسر الزاي . وقرأ
عاصم والجحدري زلزالا بفتح الزاي . قال
ابن سلام : أي حركوا بالخوف تحريكا شديدا . وقال
الضحاك : هو إزاحتهم عن أماكنهم حتى لم يكن لهم إلا موضع الخندق . وقيل : إنه اضطرابهم عما كانوا عليه ; فمنهم من اضطرب في نفسه ومنهم من اضطرب في دينه . و ( هنالك ) يجوز أن يكون العامل فيه ابتلي فلا يوقف على ( هنالك ) . ويجوز أن يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وتظنون بالله الظنونا فيوقف على ( هنالك ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=11هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا .
( هُنَا ) لِلْقَرِيبِ مِنَ الْمَكَانِ . وَ ( هُنَالِكَ ) لِلْبَعِيدِ . وَ ( هُنَاكَ ) لِلْوَسَطِ . وَيُشَارُ بِهِ إِلَى الْوَقْتِ ; أَيْ عِنْدَ ذَلِكَ اخْتُبِرَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَتَبَيَّنَ الْمُخْلِصُ مِنَ الْمُنَافِقِ . وَكَانَ هَذَا الِابْتِلَاءُ بِالْخَوْفِ وَالْقِتَالِ وَالْجُوعِ وَالْحَصْرِ وَالنِّزَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=11وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا أَيْ حُرِّكُوا تَحْرِيكًا . قَالَ
الزَّجَّاجُ : كُلُّ مَصْدَرٍ مِنَ الْمُضَاعَفِ عَلَى فِعْلَالٍ يَجُوزُ فِيهِ الْكَسْرُ وَالْفَتْحُ ; نَحْوُ قَلْقَلْتُهُ قِلْقَالًا وَقَلْقَالًا ، وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا وَزَلْزَالًا . وَالْكَسْرُ أَجْوَدُ ; لِأَنَّ غَيْرَ الْمُضَاعَفِ عَلَى الْكَسْرِ نَحْوَ دَحْرَجْتُهُ دِحْرَاجًا . وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ بِكَسْرِ الزَّايِ . وَقَرَأَ
عَاصِمٌ وَالْجَحْدَرِيُّ زَلْزَالًا بِفَتْحِ الزَّايِ . قَالَ
ابْنُ سَلَامٍ : أَيْ حُرِّكُوا بِالْخَوْفِ تَحْرِيكًا شَدِيدًا . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : هُوَ إِزَاحَتُهُمْ عَنْ أَمَاكِنِهِمْ حَتَّى لَمْ يَكُنْ لَهُمْ إِلَّا مَوْضِعُ الْخَنْدَقِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ اضْطِرَابُهُمْ عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ ; فَمِنْهُمْ مَنِ اضْطَرَبَ فِي نَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مَنِ اضْطَرَبَ فِي دِينِهِ . وَ ( هُنَالِكَ ) يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْعَامِلُ فِيهِ ابْتُلِيَ فَلَا يُوقَفُ عَلَى ( هُنَالِكَ ) . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا فَيُوقَفُ عَلَى ( هُنَالِكَ ) .