قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=66يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا .
nindex.php?page=treesubj&link=29004قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=66يوم تقلب وجوههم في النار قراءة العامة بضم التاء وفتح اللام ، على الفعل المجهول . وقرأ
عيسى الهمداني nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق : ( نقلب ) بنون وكسر اللام . ( وجوههم ) نصبا . وقرأ
عيسى أيضا : ( تقلب ) بضم التاء وكسر اللام على معنى تقلب السعير وجوههم . وهذا التقليب تغيير ألوانهم بلفح النار ، فتسود مرة وتخضر أخرى . وإذا بدلت جلودهم بجلود أخر فحينئذ يتمنون أنهم ما كفروا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=66يقولون يا ليتنا ويجوز أن يكون المعنى : يقولون يوم تقلب وجوههم في النار يا ليتنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=66أطعنا الله وأطعنا الرسولا أي لم نكفر فننجو من هذا العذاب كما نجا المؤمنون . وهذه الألف تقع في الفواصل فيوقف عليها ولا يوصل بها . وكذا السبيلا وقد مضى في أول السورة .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=67وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا قرأ
الحسن : ( ساداتنا ) بكسر التاء ، جمع سادة . وكان في هذا زجر عن التقليد . والسادة جمع السيد ، وهو فعلة ، مثل كتبة وفجرة . وساداتنا جمع الجمع . والسادة والكبراء بمعنى . وقال
قتادة : هم المطعمون في غزوة
بدر . والأظهر العموم في القادة والرؤساء في الشرك والضلالة ، أي أطعناهم في معصيتك وما دعونا إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=67فأضلونا السبيلا أي عن السبيل وهو التوحيد ، فلما حذف الجار وصل الفعل فنصب . والإضلال لا يتعدى إلى مفعولين من غير توسط حرف الجر ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29لقد أضلني عن الذكر .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=66يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا .
nindex.php?page=treesubj&link=29004قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=66يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ ، عَلَى الْفِعْلِ الْمَجْهُولِ . وَقَرَأَ
عِيسَى الْهَمْدَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12563وَابْنُ إِسْحَاقَ : ( نُقَلِّبُ ) بِنُونٍ وَكَسْرِ اللَّامِ . ( وُجُوهَهُمْ ) نَصْبًا . وَقَرَأَ
عِيسَى أَيْضًا : ( تُقَلِّبُ ) بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ عَلَى مَعْنَى تُقَلِّبُ السَّعِيرُ وُجُوهَهُمْ . وَهَذَا التَّقْلِيبُ تَغْيِيرُ أَلْوَانِهِمْ بِلَفْحِ النَّارِ ، فَتَسْوَدُّ مَرَّةً وَتَخْضَرُّ أُخْرَى . وَإِذَا بُدِّلَتْ جُلُودُهُمْ بِجُلُودٍ أُخَرَ فَحِينَئِذٍ يَتَمَنَّوْنَ أَنَّهُمْ مَا كَفَرُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=66يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى : يَقُولُونَ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَا لَيْتَنَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=66أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا أَيْ لَمْ نَكْفُرْ فَنَنْجُوَ مِنْ هَذَا الْعَذَابِ كَمَا نَجَا الْمُؤْمِنُونَ . وَهَذِهِ الْأَلِفُ تَقَعُ فِي الْفَوَاصِلِ فَيُوقَفُ عَلَيْهَا وَلَا يُوصَلُ بِهَا . وَكَذَا السَّبِيلَا وَقَدْ مَضَى فِي أَوَّلِ السُّورَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=67وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا قَرَأَ
الْحَسَنُ : ( سَادَاتِنَا ) بِكَسْرِ التَّاءِ ، جَمْعُ سَادَةٍ . وَكَانَ فِي هَذَا زَجْرٌ عَنِ التَّقْلِيدِ . وَالسَّادَةُ جَمْعُ السَّيِّدِ ، وَهُوَ فَعَلَةٌ ، مِثْلُ كَتَبَةٍ وَفَجَرَةٍ . وَسَادَاتُنَا جَمْعُ الْجَمْعِ . وَالسَّادَةُ وَالْكُبَرَاءُ بِمَعْنًى . وَقَالَ
قَتَادَةُ : هُمُ الْمُطْعِمُونَ فِي غَزْوَةِ
بَدْرٍ . وَالْأَظْهَرُ الْعُمُومُ فِي الْقَادَةِ وَالرُّؤَسَاءِ فِي الشِّرْكِ وَالضَّلَالَةِ ، أَيْ أَطَعْنَاهُمْ فِي مَعْصِيَتِكَ وَمَا دَعَوْنَا إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=67فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا أَيْ عَنِ السَّبِيلِ وَهُوَ التَّوْحِيدُ ، فَلَمَّا حُذِفَ الْجَارُّ وُصِلَ الْفِعْلُ فَنُصِبَ . وَالْإِضْلَالُ لَا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ مِنْ غَيْرِ تَوَسُّطِ حَرْفِ الْجَرِّ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ .