قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=52يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=54هدى وذكرى لأولي الألباب .
nindex.php?page=treesubj&link=29011قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إنا لننصر رسلنا ويجوز حذف الضمة لثقلها فيقال : " رسلنا " والمراد
موسى عليه السلام .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51والذين آمنوا في الحياة الدنيا في موضع نصب عطف على الرسل ، والمراد المؤمن الذي وعظ . وقيل : هو عام في الرسل والمؤمنين ، ونصرهم بإعلاء الحجج وإفلاحها في قول
أبي العالية . وقيل : بالانتقام من أعدائهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : ما قتل قوم قط نبيا أو قوما من دعاة الحق من المؤمنين إلا بعث الله - عز وجل - من ينتقم لهم ، فصاروا منصورين فيها وإن قتلوا .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51ويوم يقوم الأشهاد يعني يوم القيامة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : الأشهاد أربعة : الملائكة والنبيون والمؤمنون والأجساد . وقال
مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : الأشهاد الملائكة تشهد للأنبياء بالإبلاغ وعلى الأمم بالتكذيب . وقال
قتادة : الملائكة والأنبياء . ثم قيل : الأشهاد جمع شهيد مثل شريف وأشراف . وقال
الزجاج : الأشهاد جمع شاهد مثل
[ ص: 289 ] صاحب وأصحاب .
النحاس : ليس باب فاعل أن يجمع على أفعال ولا يقاس عليه ، ولكن ما جاء منه مسموعا أدي كما سمع ، وكان على حذف الزائد . وأجاز
الأخفش والفراء : " ويوم تقوم الأشهاد " بالتاء على تأنيث الجماعة . وفي الحديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء وبعض المحدثين يقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831080من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقا على الله - عز وجل - أن يرد عنه نار جهنم ثم تلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا . وعنه - عليه السلام - أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=864968من حمى مؤمنا من منافق يغتابه بعث الله - عز وجل - يوم القيامة ملكا يحميه من النار ، ومن ذكر مسلما بشيء يشينه به وقفه الله - عز وجل - على جسر من جهنم حتى يخرج مما قال .
" يوم " بدل من " يوم " الأول .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=52لا ينفع الظالمين معذرتهم قرأ
نافع والكوفيون ينفع بالياء . الباقون بالتاء .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=52ولهم اللعنة ولهم سوء الدار اللعنة البعد من رحمة الله و
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=52سوء الدار جهنم .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53ولقد آتينا موسى الهدى هذا دخل في نصرة الرسل في الدنيا والآخرة أي : آتيناه التوراة والنبوة . وسميت التوراة هدى بما فيها من الهدى والنور ، وفي التنزيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53وأورثنا بني إسرائيل الكتاب يعني التوراة جعلناها لهم ميراثا . هدى بدل من الكتاب ويجوز بمعنى هو هدى ، يعني ذلك الكتاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=54وذكرى لأولي الألباب أي موعظة لأصحاب العقول .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=52يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=54هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29011قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَيَجُوزُ حَذْفُ الضَّمَّةِ لِثِقَلِهَا فَيُقَالُ : " رُسْلَنَا " وَالْمُرَادُ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَطْفٌ عَلَى الرُّسُلِ ، وَالْمُرَادُ الْمُؤْمِنُ الَّذِي وَعَظَ . وَقِيلَ : هُوَ عَامٌّ فِي الرُّسُلِ وَالْمُؤْمِنِينَ ، وَنَصْرُهُمْ بِإِعْلَاءِ الْحُجَجِ وَإِفْلَاحِهَا فِي قَوْلِ
أَبِي الْعَالِيَةِ . وَقِيلَ : بِالِانْتِقَامِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : مَا قَتَلَ قَوْمٌ قَطُّ نَبِيًّا أَوْ قَوْمًا مِنْ دُعَاةِ الْحَقِّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَنْ يَنْتَقِمُ لَهُمْ ، فَصَارُوا مَنْصُورِينَ فِيهَا وَإِنْ قُتِلُوا .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : الْأَشْهَادُ أَرْبَعَةٌ : الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْأَجْسَادُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : الْأَشْهَادُ الْمَلَائِكَةُ تَشْهَدُ لِلْأَنْبِيَاءِ بِالْإِبْلَاغِ وَعَلَى الْأُمَمِ بِالتَّكْذِيبِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : الْمَلَائِكَةُ وَالْأَنْبِيَاءُ . ثُمَّ قِيلَ : الْأَشْهَادُ جَمْعُ شَهِيدٍ مِثْلَ شَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ . وَقَالَ
الزَّجَّاجُ : الْأَشْهَادُ جَمْعُ شَاهِدٍ مِثْلُ
[ ص: 289 ] صَاحِبٍ وَأَصْحَابٍ .
النَّحَّاسُ : لَيْسَ بَابُ فَاعِلٍ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى أَفْعَالٍ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ ، وَلَكِنْ مَا جَاءَ مِنْهُ مَسْمُوعًا أُدِّيَ كَمَا سُمِعَ ، وَكَانَ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ . وَأَجَازَ
الْأَخْفَشُ وَالْفَرَّاءُ : " وَيَوْمَ تَقُومُ الْأَشْهَادُ " بِالتَّاءِ عَلَى تَأْنِيثِ الْجَمَاعَةِ . وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ وَبَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831080مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ ثُمَّ تَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا . وَعَنْهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=864968مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنَافِقٍ يَغْتَابُهُ بَعَثَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَلَكًا يَحْمِيهِ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ ذَكَرَ مُسْلِمًا بِشَيْءٍ يَشِينُهُ بِهِ وَقَفَهُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى جِسْرٍ مِنْ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ .
" يَوْمَ " بَدَلٌ مِنْ " يَوْمَ " الْأَوَّلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=52لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ قَرَأَ
نَافِعٌ وَالْكُوفِيُّونَ يَنْفَعُ بِالْيَاءِ . الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=52وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ اللَّعْنَةُ الْبُعْدُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=52سُوءُ الدَّارِ جَهَنَّمُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى هَذَا دَخَلَ فِي نُصْرَةِ الرُّسُلِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَيْ : آتَيْنَاهُ التَّوْرَاةَ وَالنُّبُوَّةَ . وَسُمِّيَتِ التَّوْرَاةُ هُدًى بِمَا فِيهَا مِنَ الْهُدَى وَالنُّورِ ، وَفِي التَّنْزِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ يَعْنِي التَّوْرَاةَ جَعَلْنَاهَا لَهُمْ مِيرَاثًا . هُدًى بَدَلٌ مِنَ الْكِتَابِ وَيَجُوزُ بِمَعْنَى هُوَ هُدًى ، يَعْنِي ذَلِكَ الْكِتَابَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=54وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ أَيْ مَوْعِظَةً لِأَصْحَابِ الْعُقُولِ .