قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=68هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون .
[ ص: 295 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66قل إني نهيت أي قل يا
محمد : نهاني الله الذي هو الحي القيوم ولا إله غيره أن أعبد غيره .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66لما جاءني البينات من ربي أي دلائل توحيده
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66وأمرت أن أسلم أذل وأخضع
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66لرب العالمين وكانوا دعوه إلى دين آبائه ، فأمر أن يقول هذا .
nindex.php?page=treesubj&link=29011قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا أي أطفالا . وقد تقدم هذا .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67ثم لتبلغوا أشدكم وهي حالة اجتماع القوة وتمام العقل . وقد مضى في [ الأنعام ] بيانه .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67ثم لتكونوا شيوخا بضم الشين قراءة
نافع وابن محيصن وحفص وهشام ويعقوب وأبي عمرو على الأصل ; لأنه جمع فعل ، نحو : قلب وقلوب ورأس ورءوس . وقرأ الباقون بكسر الشين لمراعاة الياء ، وكلاهما جمع كثرة ، وفي العدد القليل أشياخ والأصل أشيخ ، مثل فلس وأفلس إلا أن الحركة في الياء ثقيلة . وقرئ " شيخا " على التوحيد ، كقوله : طفلا والمعنى كل واحد منكم ، واقتصر على الواحد لأن الغرض بيان الجنس . وفي الصحاح : جمع الشيخ شيوخ وأشياخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء ، والمرأة شيخة . قال
عبيد [ ابن الأبرص ] : .
كأنها شيخة رقوب
وقد شاخ الرجل يشيخ شيخا بالتحريك على أصله وشيخوخة ، وأصل الياء متحركة فسكنت ; لأنه ليس في الكلام فعلول . وشيخ تشييخا أي : شاخ . وشيخته دعوته شيخا للتبجيل . وتصغير الشيخ شييخ وشييخ أيضا بكسر الشين ولا تقل : شويخ
النحاس : وإن اضطر شاعر جاز أن يقول أشيخ مثل عين وأعين إلا أنه حسن في عين ; لأنها مؤنثة . والشيخ من جاوز أربعين سنة .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67ومنكم من يتوفى من قبل قال
مجاهد : أي : من قبل أن يكون شيخا ، أو من قبل هذه الأحوال إذا خرج سقطا .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67ولتبلغوا أجلا مسمى قال
مجاهد : الموت للكل . واللام لام العاقبة .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67ولعلكم تعقلون ذلك فتعلموا أن لا إله غيره .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=68هو الذي يحيي ويميت زاد في التنبيه أي : هو الذي يقدر على الإحياء والإماتة .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=68فإذا قضى أمرا أي أراد فعله قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=68له كن فيكون ونصب " فيكون "
ابن عامر على جواب الأمر . وقد مضى في [ البقرة ] القول فيه .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=68هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ .
[ ص: 295 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَيْ قُلْ يَا
مُحَمَّدُ : نَهَانِي اللَّهُ الَّذِي هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ أَنْ أَعْبُدَ غَيْرَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي أَيْ دَلَائِلُ تَوْحِيدِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ أَذِلَّ وَأَخْضَعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَكَانُوا دَعَوْهُ إِلَى دِينِ آبَائِهِ ، فَأُمِرَ أَنْ يَقُولَ هَذَا .
nindex.php?page=treesubj&link=29011قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا أَيْ أَطْفَالًا . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَهِيَ حَالَةُ اجْتِمَاعِ الْقُوَّةِ وَتَمَامِ الْعَقْلِ . وَقَدْ مَضَى فِي [ الْأَنْعَامِ ] بَيَانُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا بِضَمِّ الشِّينِ قِرَاءَةُ
نَافِعٍ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ وَحَفْصٍ وَهِشَامٍ وَيَعْقُوبَ وَأَبِي عَمْرٍو عَلَى الْأَصْلِ ; لِأَنَّهُ جَمْعُ فَعْلٍ ، نَحْوَ : قَلْبٌ وَقُلُوبٌ وَرَأْسٌ وَرُءُوسٌ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الشِّينِ لِمُرَاعَاةِ الْيَاءِ ، وَكِلَاهُمَا جَمْعُ كَثْرَةٍ ، وَفِي الْعَدَدِ الْقَلِيلِ أَشْيَاخٌ وَالْأَصْلُ أَشْيُخٌ ، مِثْلَ فَلْسٍ وَأَفْلُسَ إِلَّا أَنَّ الْحَرَكَةَ فِي الْيَاءِ ثَقِيلَةٌ . وَقُرِئَ " شَيْخًا " عَلَى التَّوْحِيدِ ، كَقَوْلِهِ : طِفْلًا وَالْمَعْنَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ ، وَاقْتَصَرَ عَلَى الْوَاحِدِ لِأَنَّ الْغَرَضَ بَيَانُ الْجِنْسِ . وَفِي الصِّحَاحِ : جَمْعُ الشَّيْخِ شُيُوخٌ وَأَشْيَاخٌ وَشَيْخَةٌ وَشِيخَانٌ وَمَشْيَخَةٌ وَمَشَايِخُ وَمَشْيُوخَاءُ ، وَالْمَرْأَةُ شَيْخَةٌ . قَالَ
عَبِيدُ [ ابْنُ الْأَبْرَصِ ] : .
كَأَنَّهَا شَيْخَةٌ رَقُوبُ
وَقَدْ شَاخَ الرَّجُلُ يَشِيخُ شَيَخًا بِالتَّحْرِيكِ عَلَى أَصْلِهِ وَشَيْخُوخَةً ، وَأَصْلُ الْيَاءِ مُتَحَرِّكَةٌ فَسُكِّنَتْ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعَلُولٌ . وَشَيَّخَ تَشْيِيخًا أَيْ : شَاخَ . وَشَيَّخْتُهُ دَعَوْتُهُ شَيْخًا لِلتَّبْجِيلِ . وَتَصْغِيرُ الشَّيْخِ شُيَيْخٌ وَشِيَيْخٌ أَيْضًا بِكَسْرِ الشِّينِ وَلَا تَقُلْ : شُوَيْخٌ
النَّحَّاسُ : وَإِنِ اضْطُرَّ شَاعِرٌ جَازَ أَنْ يَقُولَ أَشْيُخٌ مِثْلَ عَيْنٍ وَأَعْيُنٌ إِلَّا أَنَّهُ حَسَنٌ فِي عَيْنٍ ; لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ . وَالشَّيْخُ مَنْ جَاوَزَ أَرْبَعِينَ سَنَةً .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ قَالَ
مُجَاهِدٌ : أَيْ : مِنْ قَبْلِ أَنْ يَكُونَ شَيْخًا ، أَوْ مِنْ قَبْلِ هَذِهِ الْأَحْوَالِ إِذَا خَرَجَ سِقْطًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى قَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَوْتُ لِلْكُلِّ . وَاللَّامُ لَامُ الْعَاقِبَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=67وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ذَلِكَ فَتَعْلَمُوا أَنْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=68هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ زَادَ فِي التَّنْبِيهِ أَيْ : هُوَ الَّذِي يَقْدِرُ عَلَى الْإِحْيَاءِ وَالْإِمَاتَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=68فَإِذَا قَضَى أَمْرًا أَيْ أَرَادَ فِعْلَهُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=68لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَنَصَبَ " فَيَكُونُ "
ابْنُ عَامِرٍ عَلَى جَوَابِ الْأَمْرِ . وَقَدْ مَضَى فِي [ الْبَقَرَةِ ] الْقَوْلُ فِيهِ .