قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب .
nindex.php?page=treesubj&link=29013قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17الله الذي أنزل الكتاب يعني القرآن وسائر الكتب المنزلة . ( بالحق ) أي : بالصدق . والميزان أي : العدل ، قاله
ابن عباس وأكثر المفسرين . والعدل يسمى ميزانا ; لأن الميزان آلة الإنصاف والعدل . وقيل : الميزان ما بين في الكتب مما يجب على الإنسان أن يعمل به . وقال
قتادة : الميزان العدل فيما أمر به ونهى عنه . وهذه الأقوال متقاربة المعنى . وقيل : هو الجزاء على الطاعة بالثواب وعلى المعصية بالعقاب . وقيل : إنه الميزان نفسه الذي يوزن به ، أنزله من السماء وعلم العباد الوزن به ، لئلا يكون بينهم تظالم وتباخس ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط . قال
مجاهد : هو الذي يوزن به . ومعنى أنزل الميزان ، هو إلهامه للخلق أن يعلموه ويعملوا به . وقيل : الميزان
محمد - صلى الله عليه وسلم - يقضي بينكم بكتاب الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17وما يدريك لعل الساعة قريب فلم يخبره بها . يحضه على العمل بالكتاب والعدل والسوية ، والعمل بالشرائع قبل أن يفاجئ اليوم الذي يكون فيه المحاسبة ووزن الأعمال ، فيوفي لمن أوفى ويطفف لمن طفف . ف
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17لعل الساعة قريب أي : منك وأنت لا تدري . وقال : ( قريب ) ولم يقل قريبة ; لأن تأنيثها غير حقيقي لأنها كالوقت ؛ قاله
الزجاج . والمعنى : لعل البعث أو لعل مجيء الساعة قريب . وقال
الكسائي : ( قريب ) نعت ينعت به المذكر والمؤنث والجمع بمعنى ولفظ واحد ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56إن رحمة الله قريب من المحسنين قال الشاعر :
وكنا قريبا والديار بعيدة فلما وصلنا نصب أعينهم غبنا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ .
nindex.php?page=treesubj&link=29013قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ يَعْنِي الْقُرْآنَ وَسَائِرَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ . ( بِالْحَقِّ ) أَيْ : بِالصِّدْقِ . وَالْمِيزَانَ أَيِ : الْعَدْلَ ، قَالَهُ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ . وَالْعَدْلُ يُسَمَّى مِيزَانًا ; لِأَنَّ الْمِيزَانَ آلَةُ الْإِنْصَافِ وَالْعَدْلِ . وَقِيلَ : الْمِيزَانُ مَا بُيِّنَ فِي الْكُتُبِ مِمَّا يَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : الْمِيزَانُ الْعَدْلُ فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَنَهَى عَنْهُ . وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ مُتَقَارِبَةُ الْمَعْنَى . وَقِيلَ : هُوَ الْجَزَاءُ عَلَى الطَّاعَةِ بِالثَّوَابِ وَعَلَى الْمَعْصِيَةِ بِالْعِقَابِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ الْمِيزَانُ نَفْسُهُ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ ، أَنْزَلَهُ مِنَ السَّمَاءِ وَعَلَّمَ الْعِبَادَ الْوَزْنَ بِهِ ، لِئَلَّا يَكُونَ بَيْنَهُمْ تَظَالُمٌ وَتَبَاخُسٌ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : هُوَ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ . وَمَعْنَى أَنْزَلَ الْمِيزَانَ ، هُوَ إِلْهَامُهُ لِلْخَلْقِ أَنْ يَعْلَمُوهُ وَيَعْمَلُوا بِهِ . وَقِيلَ : الْمِيزَانُ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْضِي بَيْنَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ فَلَمْ يُخْبِرْهُ بِهَا . يَحُضُّهُ عَلَى الْعَمَلِ بِالْكِتَابِ وَالْعَدْلِ وَالسَّوِيَّةِ ، وَالْعَمَلِ بِالشَّرَائِعِ قَبْلَ أَنْ يُفَاجِئَ الْيَوْمَ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ الْمُحَاسَبَةُ وَوَزْنُ الْأَعْمَالِ ، فَيُوَفِّي لِمَنْ أَوْفَى وَيُطَفِّفُ لِمَنْ طَفَّفَ . فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ أَيْ : مِنْكَ وَأَنْتَ لَا تَدْرِي . وَقَالَ : ( قَرِيبٌ ) وَلَمْ يَقُلْ قَرِيبَةً ; لِأَنَّ تَأْنِيثَهَا غَيْرُ حَقِيقِيٍّ لِأَنَّهَا كَالْوَقْتِ ؛ قَالَهُ
الزَّجَّاجُ . وَالْمَعْنَى : لَعَلَّ الْبَعْثَ أَوْ لَعَلَّ مَجِيءَ السَّاعَةِ قَرِيبٌ . وَقَالَ
الْكِسَائِيُّ : ( قَرِيبٌ ) نَعْتٌ يُنْعَتُ بِهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ بِمَعْنًى وَلَفْظٍ وَاحِدٍ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قَالَ الشَّاعِرُ :
وَكُنَّا قَرِيبًا وَالدِّيَارُ بَعِيدَةً فَلَمَّا وَصَّلْنَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ غِبْنَا