قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32ومن آياته الجواري في البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور .
nindex.php?page=treesubj&link=29013قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32ومن آياته الجواري في البحر كالأعلام أي ومن علاماته الدالة على قدرته السفن الجارية في البحر كأنها من عظمها أعلام . والأعلام : الجبال ، وواحد الجواري جارية ،
[ ص: 32 ] قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية . سميت جارية لأنها تجري في الماء . والجارية : هي المرأة الشابة ، سميت بذلك لأنها يجري فيها ماء الشباب . وقال
مجاهد : الأعلام القصور ، واحدها علم ، ذكره
الثعلبي . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي عنه أنها الجبال . وقال
الخليل : كل شيء مرتفع عند العرب فهو علم . قالت
الخنساء ترثي أخاها
صخرا :
وإن صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33إن يشأ يسكن الريح كذا قرأه
أهل المدينة الرياح بالجمع .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33فيظللن رواكد على ظهره أي فتبقى السفن سواكن على ظهر البحر لا تجري . ركد الماء ركودا سكن . وكذلك الريح والسفينة ، والشمس إذا قام قائم الظهيرة . وكل ثابت في مكان فهو راكد . وركد الميزان استوى . وركد القوم هدءوا . والمراكد : المواضع التي يركد فيها الإنسان وغيره . وقرأ
قتادة ( فيظللن ) بكسر اللام الأولى على أن يكون لغة ، مثل ضللت أضل . وفتح اللام وهي اللغة المشهورة .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33إن في ذلك لآيات أي دلالات وعلامات
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33لكل صبار شكور أي صبار على البلوى شكور على النعماء . قال
قطرب : نعم العبد الصبار الشكور ، الذي إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر . قال
عون بن عبد الله : فكم من منعم عليه غير شاكر ، وكم من مبتلى غير صابر .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=29013قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ أَيْ وَمِنْ عَلَامَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى قُدْرَتِهِ السُّفُنُ الْجَارِيَةُ فِي الْبَحْرِ كَأَنَّهَا مِنْ عِظَمِهَا أَعْلَامٌ . وَالْأَعْلَامُ : الْجِبَالُ ، وَوَاحِدُ الْجَوَارِي جَارِيَةٌ ،
[ ص: 32 ] قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ . سُمِّيَتْ جَارِيَةً لِأَنَّهَا تَجْرِي فِي الْمَاءِ . وَالْجَارِيَةُ : هِيَ الْمَرْأَةُ الشَّابَّةُ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا يَجْرِي فِيهَا مَاءُ الشَّبَابِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْأَعْلَامُ الْقُصُورُ ، وَاحِدُهَا عَلَمٌ ، ذَكَرَهُ
الثَّعْلَبِيُّ . وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ عَنْهُ أَنَّهَا الْجِبَالُ . وَقَالَ
الْخَلِيلُ : كُلُّ شَيْءٍ مُرْتَفِعٍ عِنْدَ الْعَرَبِ فَهُوَ عَلَمٌ . قَالَتِ
الْخَنْسَاءُ تَرْثِي أَخَاهَا
صَخْرًا :
وَإِنَّ صَخْرًا لَتَأْتَمُّ الْهُدَاةُ بِهِ كَأَنَّهُ عَلَمٌ فِي رَأْسِهِ نَارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ كَذَا قَرَأَهُ
أَهْلُ الْمَدِينَةِ الرِّيَاحَ بِالْجَمْعِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ أَيْ فَتَبْقَى السُّفُنُ سَوَاكِنَ عَلَى ظَهْرِ الْبَحْرِ لَا تَجْرِي . رَكَدَ الْمَاءُ رُكُودًا سَكَنَ . وَكَذَلِكَ الرِّيحُ وَالسَّفِينَةُ ، وَالشَّمْسُ إِذَا قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ . وَكُلُّ ثَابِتٍ فِي مَكَانٍ فَهُوَ رَاكِدٌ . وَرَكَدَ الْمِيزَانُ اسْتَوَى . وَرَكَدَ الْقَوْمُ هَدَءُوا . وَالْمَرَاكِدُ : الْمَوَاضِعُ الَّتِي يَرْكُدُ فِيهَا الْإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ . وَقَرَأَ
قَتَادَةُ ( فَيَظْلِلْنَ ) بِكَسْرِ اللَّامِ الْأُولَى عَلَى أَنْ يَكُونَ لُغَةً ، مِثْلُ ضَلَلْتُ أَضِلُّ . وَفَتَحَ اللَّامَ وَهِيَ اللُّغَةُ الْمَشْهُورَةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَيْ دَلَالَاتٍ وَعَلَامَاتٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ أَيْ صَبَّارٍ عَلَى الْبَلْوَى شَكُورٍ عَلَى النَّعْمَاءِ . قَالَ
قُطْرُبٌ : نِعْمَ الْعَبْدُ الصَّبَّارُ الشَّكُورُ ، الَّذِي إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ وَإِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ . قَالَ
عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : فَكَمْ مِنْ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ غَيْرِ شَاكِرٍ ، وَكَمْ مِنْ مُبْتَلًى غَيْرِ صَابِرٍ .