قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فإما نذهبن بك يريد أخرجنك من
مكة من أذى
قريش . ( فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم ) وهو الانتقام منهم في حياتك . ( فإنا عليهم مقتدرون ) قال
ابن عباس : قد أراه الله ذلك يوم
بدر ، وهو قول أكثر المفسرين . وقال
الحسن وقتادة : هي في أهل الإسلام ، يريد ما كان بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفتن . ونذهبن بك على هذا نتوفينك . وقد كان بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - نقمة شديدة فأكرم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - وذهب به فلم يره في أمته إلا التي تقر به عينه وأبقى النقمة بعده ، وليس من نبي إلا وقد أري النقمة في أمته . وروي
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أري ما لقيت أمته من بعده ، فما زال منقبضا ، ما انبسط ضاحكا حتى لقي ، الله عز وجل . وعن
ابن مسعود : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831119إذا أراد الله بأمة خيرا قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا . وإذا أراد الله بأمة عذابا عذبها ونبيها حي لتقر عينه لما كذبوه وعصوا أمره .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ يُرِيدُ أُخْرِجَنَّكَ مِنْ
مَكَّةَ مِنْ أَذَى
قُرَيْشٍ . ( فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ ) وَهُوَ الِانْتِقَامُ مِنْهُمْ فِي حَيَاتِكَ . ( فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : قَدْ أَرَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْمُفَسِّرِينَ . وَقَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ : هِيَ فِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، يُرِيدُ مَا كَانَ بَعْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْفِتَنِ . وَنَذْهَبَنَّ بِكَ عَلَى هَذَا نَتَوَفَّيَنَّكَ . وَقَدْ كَانَ بَعْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نِقْمَةٌ شَدِيدَةٌ فَأَكْرَمَ اللَّهُ نَبِيَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَهَبَ بِهِ فَلَمْ يُرِهْ فِي أُمَّتِهِ إِلَّا الَّتِي تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَأَبْقَى النِّقْمَةَ بَعْدَهُ ، وَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أُرِيَ النِّقْمَةَ فِي أُمَّتِهِ . وَرُوِيَ
أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُرِيَ مَا لَقِيَتْ أُمَّتَهُ مِنْ بَعْدِهِ ، فَمَا زَالَ مُنْقَبِضًا ، مَا انْبَسَطَ ضَاحِكًا حَتَّى لَقِيَ ، اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ . وَعَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ : أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831119إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأُمَّةٍ خَيْرًا قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا فَجَعَلَهُ لَهَا فَرَطًا وَسَلَفًا . وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأُمَّةٍ عَذَابًا عَذَّبَهَا وَنَبِيُّهَا حَيٌّ لِتَقَرَّ عَيْنُهُ لَمَّا كَذَّبُوهُ وَعَصَوْا أَمْرَهُ .