القول في تأويل قوله تعالى:
[ 78 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30291_31769_29009nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين قال
القاشاني : الرجيم واللعين من بعد عن
[ ص: 5123 ] الحضرة القدسية، المنزهة عن المواد الرجسية، بالانغماس في الغواشي الطبيعية، والاحتجاب بالكوائن الهيولانية. ولهذا وقت اللعن بيوم الدين، وحدد نهايته به; لأن
وقت البعث والجزاء هو زمان تجرد الروح عن البدن ومواده، وحينئذ لا يبقى تسلطه على الإنسان. انتهى.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 78 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30291_31769_29009nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ قَالَ
القَاشَانِيُّ : اَلرَّجِيمُ وَاللَّعِينُ مَنْ بَعُدَ عَنِ
[ ص: 5123 ] اَلْحَضْرَةِ اَلْقُدُسِيَّةِ، اَلْمُنَزَّهَةِ عَنِ اَلْمَوَادِّ اَلرِّجْسِيَّةِ، بِالِانْغِمَاسِ فِي اَلْغَوَاشِي اَلطَّبِيعِيَّةِ، وَالِاحْتِجَابِ بِالْكَوَائِنِ اَلْهَيُولَانِيَّةِ. وَلِهَذَا وَقَّتَ اَللَّعْنَ بِيَوْمِ اَلدِّينِ، وَحَدَّدَ نِهَايَتَهُ بِهِ; لِأَنَّ
وَقْتَ اَلْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ هُوَ زَمَانُ تَجَرُّدِ اَلرُّوحِ عَنِ اَلْبَدَنِ وَمَوَادِّهِ، وَحِينَئِذٍ لَا يَبْقَى تَسَلُّطُهُ عَلَى اَلْإِنْسَانِ. اِنْتَهَى.