[ ص: 109 ] nindex.php?page=treesubj&link=29014قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=79أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون .
nindex.php?page=treesubj&link=32300قال مقاتل : نزلت في تدبيرهم المكر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في دار الندوة ، حين استقر أمرهم على ما أشار به
أبو جهل عليهم أن يبرز من كل قبيلة رجل ليشتركوا في قتله فتضعف المطالبة بدمه ، فنزلت هذه الآية ، وقتل الله جميعهم
ببدر . ( أبرموا ) أحكموا . والإبرام الإحكام . أبرمت الشيء أحكمته . وأبرم الفتال إذا أحكم الفتل ، وهو الفتل الثاني ، والأول سحيل ، كما قال [
زهير بن أبي سلمى ] :
. . . من سحيل ومبرم
فالمعنى : أم أحكموا كيدا فإنا محكمون لهم كيدا ، قاله
ابن زيد ومجاهد .
قتادة : أم أجمعوا على التكذيب فإنا مجمعون على الجزاء بالبعث .
الكلبي : أم قضوا أمرا فإنا قاضون عليهم بالعذاب . و ( أم ) بمعنى بل . وقيل : ( أم أبرموا ) عطف على قوله : أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون . وقيل : أي : ولقد جئناكم بالحق فلم تسمعوا ، أم سمعوا فأعرضوا لأنهم في أنفسهم أبرموا أمرا أمنوا به العقاب .
[ ص: 109 ] nindex.php?page=treesubj&link=29014قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=79أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=32300قَالَ مُقَاتِلٌ : نَزَلَتْ فِي تَدْبِيرِهِمُ الْمَكْرَ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي دَارِ النَّدْوَةِ ، حِينَ اسْتَقَرَّ أَمْرُهُمْ عَلَى مَا أَشَارَ بِهِ
أَبُو جَهْلٍ عَلَيْهِمْ أَنْ يَبْرُزَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ لِيَشْتَرِكُوا فِي قَتْلِهِ فَتَضْعُفَ الْمُطَالَبَةُ بِدَمِهِ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، وَقَتَلَ اللَّهُ جَمِيعَهُمْ
بِبَدْرٍ . ( أَبْرَمُوا ) أَحْكَمُوا . وَالْإِبْرَامُ الْإِحْكَامُ . أَبْرَمْتُ الشَّيْءَ أَحْكَمْتُهُ . وَأَبْرَمَ الْفِتَالَ إِذَا أَحْكَمَ الْفَتْلَ ، وَهُوَ الْفَتْلُ الثَّانِي ، وَالْأَوَّلُ سَحِيلٌ ، كَمَا قَالَ [
زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سَلْمَى ] :
. . . مِنْ سَحِيلٍ وَمُبْرَمٍ
فَالْمَعْنَى : أَمْ أَحْكَمُوا كَيْدًا فَإِنَّا مُحْكِمُونَ لَهُمْ كَيْدًا ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ وَمُجَاهِدٌ .
قَتَادَةُ : أَمْ أَجْمَعُوا عَلَى التَّكْذِيبِ فَإِنَّا مُجْمِعُونَ عَلَى الْجَزَاءِ بِالْبَعْثِ .
الْكَلْبِيُّ : أَمْ قَضَوْا أَمْرًا فَإِنَّا قَاضُونَ عَلَيْهِمْ بِالْعَذَابِ . وَ ( أَمْ ) بِمَعْنَى بَلْ . وَقِيلَ : ( أَمْ أَبْرَمُوا ) عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ : أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ . وَقِيلَ : أَيْ : وَلَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ فَلَمْ تَسْمَعُوا ، أَمْ سَمِعُوا فَأَعْرَضُوا لِأَنَّهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا أَمِنُوا بِهِ الْعِقَابَ .