[ ص: 134 ] nindex.php?page=treesubj&link=29015قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=34إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=34إن هؤلاء ليقولون يعني ، كفار
قريش nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=35إن هي إلا موتتنا الأولى ابتداء وخبر ، مثل :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155إن هي إلا فتنتك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إن هي إلا حياتنا الدنيا nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=35وما نحن بمنشرين أي بمبعوثين .
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=36فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين أنشر الله الموتى فنشروا . وقد تقدم . والمنشورون المبعوثون .
قيل : إن قائل هذا من كفار
قريش أبو جهل ، قال : يا
محمد ، إن كنت صادقا في قولك فابعث لنا رجلين من آبائنا : أحدهما :
قصي بن كلاب فإنه كان رجلا صادقا ، لنسأله عما يكون بعد الموت . وهذا القول من
أبي جهل من أضعف الشبهات ; لأن الإعادة إنما هي للجزاء لا للتكليف ، فكأنه قال : إن كنت صادقا في إعادتهم للجزاء فأعدهم للتكليف . وهو كقول قائل : لو قال إن كان ينشأ بعدنا قوم من الأبناء ، فلم لا يرجع من مضى من الآباء ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي . ثم قيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=36فأتوا بآبائنا مخاطبة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وحده ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رب ارجعون قاله
الفراء . وقيل : مخاطبة له ولأتباعه .
[ ص: 134 ] nindex.php?page=treesubj&link=29015قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=34إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=34إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ يَعْنِي ، كُفَّارَ
قُرَيْشٍ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=35إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ ، مِثْلُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=35وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ أَيْ بِمَبْعُوثِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=36فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَنْشَرَ اللَّهُ الْمَوْتَى فَنُشِرُوا . وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَالْمَنْشُورُونَ الْمَبْعُوثُونَ .
قِيلَ : إِنَّ قَائِلَ هَذَا مِنْ كُفَّارِ
قُرَيْشٍ أَبُو جَهْلٍ ، قَالَ : يَا
مُحَمَّدُ ، إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فِي قَوْلِكَ فَابْعَثْ لَنَا رَجُلَيْنِ مِنْ آبَائِنَا : أَحَدُهُمَا :
قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلًا صَادِقًا ، لِنَسْأَلَهُ عَمَّا يَكُونُ بَعْدَ الْمَوْتِ . وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْ
أَبِي جَهْلٍ مِنْ أَضْعَفِ الشُّبُهَاتِ ; لِأَنَّ الْإِعَادَةَ إِنَّمَا هِيَ لِلْجَزَاءِ لَا لِلتَّكْلِيفِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فِي إِعَادَتِهِمْ لِلْجَزَاءِ فَأَعِدْهُمْ لِلتَّكْلِيفِ . وَهُوَ كَقَوْلِ قَائِلٍ : لَوْ قَالَ إِنْ كَانَ يَنْشَأُ بَعْدَنَا قَوْمٌ مِنَ الْأَبْنَاءِ ، فَلِمَ لَا يَرْجِعُ مَنْ مَضَى مِنَ الْآبَاءِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ . ثُمَّ قِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=36فَأْتُوا بِآبَائِنَا مُخَاطَبَةً لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَحْدَهُ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رَبِّ ارْجِعُونِ قَالَهُ
الْفَرَّاءُ . وَقِيلَ : مُخَاطَبَةً لَهُ وَلِأَتْبَاعِهِ .