[ ص: 140 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=47خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم .
قوله تعالى : خذوه أي يقال للزبانية خذوه ، يعني الأثيم . فاعتلوه أي جروه وسوقوه . والعتل : أن تأخذ بتلابيب الرجل فتعتله ، أي : تجره إليك لتذهب به إلى حبس أو بلية . عتلت الرجل أعتله وأعتله عتلا إذا جذبته جذبا عنيفا . ورجل ، معتل ( بالكسر ) . وقال يصف فرسا : .
نفرعه فرعا ولسنا نعتله
وفيه لغتان ، عتله وعتنه ( باللام والنون جميعا ) ، قاله
ابن السكيت . وقرأ
الكوفيون وأبو عمرو فاعتلوه بالكسر . وضم الباقون .
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=47إلى سواء الجحيم وسط الجحيم .
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=48ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم قال
مقاتل : يضرب مالك خازن النار ضربة . على رأس
أبي جهل بمقمع من حديد ، فيتفتت رأسه عن دماغه ، فيجري دماغه على جسده ، ثم يصب الملك فيه ماء حميما قد انتهى حره فيقع في بطنه ، فيقول الملك : ذق العذاب . ونظيره
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19يصب من فوق رءوسهم الحميم .
[ ص: 140 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=47خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : خُذُوهُ أَيْ يُقَالُ لِلزَّبَانِيَةِ خُذُوهُ ، يَعْنِي الْأَثِيمَ . فَاعْتِلُوهُ أَيْ جُرُّوهُ وَسُوقُوهُ . وَالْعَتْلُ : أَنْ تَأْخُذَ بِتَلَابِيبِ الرَّجُلِ فَتَعْتِلُهُ ، أَيْ : تَجُرُّهُ إِلَيْكَ لِتَذْهَبَ بِهِ إِلَى حَبْسٍ أَوْ بَلِيَّةٍ . عَتَلْتُ الرَّجُلَ أَعْتِلُهُ وَأَعْتُلُهُ عَتْلًا إِذَا جَذَبْتُهُ جَذْبًا عَنِيفًا . وَرَجُلٌ ، مِعْتَلٌ ( بِالْكَسْرِ ) . وَقَالَ يَصِفُ فَرَسًا : .
نَفْرَعُهُ فَرْعًا وَلَسْنَا نَعْتِلُهُ
وَفِيهِ لُغَتَانِ ، عَتَلَهُ وَعَتَنَهُ ( بِاللَّامِ وَالنُّونِ جَمِيعًا ) ، قَالَهُ
ابْنُ السِّكِّيتِ . وَقَرَأَ
الْكُوفِيُّونَ وَأَبُو عَمْرٍو فَاعْتِلُوهُ بِالْكَسْرِ . وَضَمَّ الْبَاقُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=47إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ وَسَطَ الْجَحِيمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=48ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَضْرِبُ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ ضَرْبَةً . عَلَى رَأْسِ
أَبِي جَهْلٍ بِمَقْمَعٍ مِنْ حَدِيدٍ ، فَيَتَفَتَّتُ رَأْسُهُ عَنْ دِمَاغِهِ ، فَيَجْرِي دِمَاغُهُ عَلَى جَسَدِهِ ، ثُمَّ يَصُبُّ الْمَلَكُ فِيهِ مَاءً حَمِيمًا قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ فَيَقَعُ فِي بَطْنِهِ ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ : ذُقِ الْعَذَابَ . وَنَظِيرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ .