قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا .
قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وقالوا
[ ص: 246 ] أنهم قالوا : إن
محمدا وأصحابه أكلة رأس لا يرجعون . ( وزين ذلك ) أي النفاق . ( في قلوبكم ) وهذا التزيين من الشيطان ، أو يخلق الله ذلك في قلوبهم . ( وظننتم ظن السوء ) أن الله لا ينصر رسوله . ( وكنتم قوما بورا ) أي هلكى ، قاله
مجاهد . وقال
قتادة : فاسدين لا يصلحون لشيء من الخير . قال
الجوهري : البور : الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه . قال
عبد الله بن الزبعرى السهمي :
يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور
وامرأة بور أيضا ، حكاه
أبو عبيد . وقوم بور هلكى . قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وكنتم قوما بورا وهو جمع بائر ، مثل حائل وحول . وقد بار فلان أي : هلك . وأباره الله أي : أهلكه . وقيل : بورا أشرارا ، قاله
ابن بحر . وقال
حسان بن ثابت :
لا ينفع الطول من نوك الرجال وقد يهدي الإله سبيل المعشر البور
أي : الهالك .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَقَالُوا
[ ص: 246 ] أَنَّهُمْ قَالُوا : إِنَّ
مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ أَكَلَةُ رَأْسٍ لَا يَرْجِعُونَ . ( وَزُيِّنَ ذَلِكَ ) أَيِ النِّفَاقُ . ( فِي قُلُوبِكُمْ ) وَهَذَا التَّزْيِينُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، أَوْ يَخْلُقُ اللَّهُ ذَلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ . ( وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ ) أَنَّ اللَّهَ لَا يَنْصُرُ رَسُولَهُ . ( وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ) أَيْ هَلْكَى ، قَالَهُ
مُجَاهِدٌ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : فَاسِدِينَ لَا يَصْلُحُونَ لِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْبُورُ : الرَّجُلُ الْفَاسِدُ الْهَالِكُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ . قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى السَّهْمِيُّ :
يَا رَسُولَ الْمَلِيكِ إِنَّ لِسَانِي رَاتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ
وَامْرَأَةٌ بُورٌ أَيْضًا ، حَكَاهُ
أَبُو عُبَيْدٍ . وَقَوْمٌ بُورٌ هَلْكَى . قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا وَهُوَ جَمْعُ بَائِرٍ ، مِثْلُ حَائِلٍ وَحُولٍ . وَقَدْ بَارَ فُلَانٌ أَيْ : هَلَكَ . وَأَبَارَهُ اللَّهُ أَيْ : أَهْلَكَهُ . وَقِيلَ : بُورًا أَشْرَارًا ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ . وَقَالَ
حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ :
لَا يَنْفَعُ الطُّولُ مِنْ نُوكِ الرِّجَالِ وَقَدْ يَهْدِي الْإِلَهُ سَبِيلَ الْمَعْشَرِ الْبُورِ
أَيْ : الْهَالِكِ .