قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=15كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم
قال
ابن عباس : يعني به
قينقاع ; أمكن الله منهم قبل
بني النضير . وقال
قتادة : يعني
بني النضير ; أمكن الله منهم قبل
قريظة .
مجاهد : يعني كفار
قريش يوم
بدر . وقيل : هو عام في كل
[ ص: 34 ] من انتقم منه على كفره قبل
بني النضير من
نوح إلى
محمد صلى الله عليه وسلم . ومعنى وبال جزاء كفرهم . ومن قال : هم
بنو قريظة ، جعل وبال أمرهم نزولهم على حكم
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ; فحكم فيهم بقتل المقاتلة وسبي الذرية . وهو قول
الضحاك . ومن قال : المراد
بنو النضير قال : وبال أمرهم الجلاء والنفي . وكان بين
النضير وقريظة سنتان . وكانت وقعة
بدر قبل غزوة
بني النضير بستة أشهر ، فلذلك قال : قريبا ، وقد قال قوم : غزوة
بني النضير بعد وقعة
أحد . ولهم عذاب أليم في الآخرة .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=15كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي بِهِ
قَيْنُقَاعَ ; أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْهُمْ قَبْلَ
بَنِي النَّضِيرِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : يَعْنِي
بَنِي النَّضِيرِ ; أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْهُمْ قَبْلَ
قُرَيْظَةَ .
مُجَاهِدٌ : يَعْنِي كُفَّارَ
قُرَيْشٍ يَوْمَ
بَدْرٍ . وَقِيلَ : هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ
[ ص: 34 ] مَنِ انْتَقَمَ مِنْهُ عَلَى كُفْرِهِ قَبْلَ
بَنِي النَّضِيرِ مِنْ
نُوحٍ إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَمَعْنَى وَبَالَ جَزَاءُ كُفْرِهِمْ . وَمَنْ قَالَ : هُمْ
بَنُو قُرَيْظَةَ ، جَعَلَ وَبَالَ أَمْرِهِمْ نُزُولَهُمْ عَلَى حُكْمِ
nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ; فَحَكَمَ فِيهِمْ بِقَتْلِ الْمُقَاتِلَةِ وَسَبْيِ الذُّرِّيَّةِ . وَهُوَ قَوْلُ
الضَّحَّاكِ . وَمَنْ قَالَ : الْمُرَادُ
بَنُو النَّضِيرِ قَالَ : وَبَالَ أَمْرِهِمُ الْجَلَاءُ وَالنَّفْيُ . وَكَانَ بَيْنَ
النَّضِيرِ وَقُرَيْظَةَ سَنَتَانِ . وَكَانَتْ وَقْعَةُ
بَدْرٍ قَبْلَ غَزْوَةِ
بَنِي النَّضِيرِ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ ، فَلِذَلِكَ قَالَ : قَرِيبًا ، وَقَدْ قَالَ قَوْمٌ : غَزْوَةُ
بَنِي النَّضِيرِ بَعْدَ وَقْعَةِ
أُحُدٍ . وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الْآخِرَةِ .