قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=3خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=3خلق السماوات والأرض بالحق تقدم في غير موضع أي خلقها حقا يقينا لا ريب فيه . وقيل : الباء بمعنى اللام أي خلقها للحق وهو أن يجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=3وصوركم فأحسن صوركم يعني
آدم عليه السلام ، خلقه بيده كرامة له ; قاله
مقاتل . الثاني : جميع الخلائق . وقد مضى معنى التصوير ،
[ ص: 125 ] وأنه التخطيط والتشكيل . فإن قيل : كيف أحسن صورهم ؟ قيل له : جعلهم أحسن الحيوان كله وأبهاه صورة بدليل أن الإنسان لا يتمنى أن تكون صورته على خلاف ما يرى من سائر الصور . ومن حسن صورته أنه خلق منتصبا غير منكب ; كما قال عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .
وإليه المصير أي المرجع ; فيجازي كلا بعمله .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=3خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=3خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَقَدَّمَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَيْ خَلَقَهَا حَقًّا يَقِينًا لَا رَيْبَ فِيهِ . وَقِيلَ : الْبَاءُ بِمَعْنَى اللَّامِ أَيْ خَلَقَهَا لِلْحَقِّ وَهُوَ أَنْ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=3وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ يَعْنِي
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، خَلَقَهُ بِيَدِهِ كَرَامَةً لَهُ ; قَالَهُ
مُقَاتِلٌ . الثَّانِي : جَمِيعُ الْخَلَائِقِ . وَقَدْ مَضَى مَعْنَى التَّصْوِيرِ ،
[ ص: 125 ] وَأَنَّهُ التَّخْطِيطُ وَالتَّشْكِيلُ . فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ أَحْسَنَ صُوَرَهُمْ ؟ قِيلَ لَهُ : جَعَلَهُمْ أَحْسَنَ الْحَيَوَانِ كُلِّهِ وَأَبْهَاهُ صُورَةً بِدَلِيلِ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ صُورَتُهُ عَلَى خِلَافِ مَا يَرَى مِنْ سَائِرِ الصُّوَرِ . وَمِنْ حُسْنِ صُورَتِهِ أَنَّهُ خُلِقَ مُنْتَصِبًا غَيْرَ مُنْكَبٍّ ; كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ عَلَى مَا يَأْتِي بَيَانُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ أَيِ الْمَرْجِعُ ; فَيُجَازِي كُلًّا بِعَمَلِهِ .