nindex.php?page=treesubj&link=29038قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=27فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=27فلما رأوه زلفة مصدر بمعنى مزدلفا أي قريبا ; قاله
مجاهد .
الحسن : عيانا . وأكثر المفسرين على أن المعنى : فلما رأوه يعني العذاب ، وهو عذاب الآخرة . وقال
مجاهد : يعني عذاب
بدر . وقيل : أي رأوا ما وعدوا من الحشر قريبا منهم . ودل عليه تحشرون . وقال
ابن عباس : لما رأوا عملهم السيئ قريبا .
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=27سيئت وجوه الذين كفروا أي فعل بها السوء . وقال
الزجاج : تبين فيها السوء أي ساءهم ذلك العذاب وظهر على وجوههم سمة تدل على كفرهم ; كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يوم تبيض وجوه وتسود وجوه . وقرأ
نافع وابن محيصن وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " سئت " بإشمام الضم . وكسر الباقون بغير إشمام طلبا للخفة . ومن ضم لاحظ الأصل .
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=27وقيل هذا الذي كنتم به تدعون قال
الفراء : تدعون
[ ص: 204 ] تفتعلون من الدعاء وهو قول أكثر العلماء أي تتمنون وتسألون . وقال
ابن عباس : تكذبون ; وتأويله : هذا الذي كنتم من أجله تدعون الأباطيل والأحاديث ; قاله
الزجاج . وقراءة العامة " تدعون " بالتشديد ، وتأويله ما ذكرناه . وقرأ
قتادة وابن أبي إسحاق والضحاك ويعقوب " تدعون " مخففة . قال
قتادة : هو قولهم " ربنا عجل لنا " قطنا . وقال
الضحاك : هو قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء الآية . وقال
أبو العباس : تدعون تستعجلون ; يقال : دعوت بكذا إذا طلبته ; وادعيت افتعلت منه .
النحاس : " تدعون وتدعون " بمعنى واحد ; كما يقال : قدر واقتدر ، وعدا واعتدى ; إلا أن في " افتعل " معنى شيء بعد شيء ، و " فعل " يقع على القليل والكثير .
nindex.php?page=treesubj&link=29038قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=27فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=27فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً مَصْدَرٌ بِمَعْنَى مُزْدَلَفًا أَيْ قَرِيبًا ; قَالَهُ
مُجَاهِدٌ .
الْحَسَنُ : عِيَانًا . وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّ الْمَعْنَى : فَلَمَّا رَأَوْهُ يَعْنِي الْعَذَابَ ، وَهُوَ عَذَابُ الْآخِرَةِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : يَعْنِي عَذَابَ
بَدْرٍ . وَقِيلَ : أَيْ رَأَوْا مَا وُعِدُوا مِنَ الْحَشْرِ قَرِيبًا مِنْهُمْ . وَدَلَّ عَلَيْهِ تُحْشَرُونَ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا رَأَوْا عَمَلَهُمُ السَّيِّئَ قَرِيبًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=27سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا أَيْ فُعِلَ بِهَا السُّوءُ . وَقَالَ
الزَّجَّاجُ : تَبَيَّنَ فِيهَا السُّوءُ أَيْ سَاءَهُمْ ذَلِكَ الْعَذَابُ وَظَهَرَ عَلَى وُجُوهِهِمْ سِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى كُفْرِهِمْ ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ . وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ وَابْنُ عَامِرٍ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " سُئَتْ " بِإِشْمَامِ الضَّمِّ . وَكَسَرَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ إِشْمَامٍ طَلَبًا لِلْخِفَّةِ . وَمَنْ ضَمَّ لَاحَظَ الْأَصْلَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=27وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ قَالَ
الْفَرَّاءُ : تَدَّعُونَ
[ ص: 204 ] تَفْتَعِلُونَ مِنَ الدُّعَاءِ وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ أَيْ تَتَمَنَّوْنَ وَتَسْأَلُونَ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : تَكْذِبُونَ ; وَتَأْوِيلُهُ : هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ مِنْ أَجْلِهِ تَدَّعُونَ الْأَبَاطِيلَ وَالْأَحَادِيثَ ; قَالَهُ
الزَّجَّاجُ . وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ " تَدَّعُونَ " بِالتَّشْدِيدِ ، وَتَأْوِيلُهُ مَا ذَكَرْنَاهُ . وَقَرَأَ
قَتَادَةُ وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَالضَّحَّاكُ وَيَعْقُوبُ " تَدْعُونَ " مُخَفَّفَةً . قَالَ
قَتَادَةُ : هُوَ قَوْلُهُمْ " رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا " قِطَّنَا . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : هُوَ قَوْلُهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ الْآيَةَ . وَقَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ : تَدَّعُونَ تَسْتَعْجِلُونَ ; يُقَالُ : دَعَوْتُ بِكَذَا إِذَا طَلَبْتُهُ ; وَادَّعَيْتُ افْتَعَلْتُ مِنْهُ .
النَّحَّاسُ : " تَدَّعُونَ وَتَدْعُونَ " بِمَعْنًى وَاحِدٍ ; كَمَا يُقَالُ : قَدَرَ وَاقْتَدَرَ ، وَعَدَا وَاعْتَدَى ; إِلَّا أَنَّ فِي " افْتَعَلَ " مَعْنَى شَيْءٍ بَعْدَ شَيْءٍ ، وَ " فَعَلَ " يَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ .