قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=6إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية nindex.php?page=treesubj&link=29069قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=6إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين المشركين : معطوف على الذين ، أو يكون مجرورا معطوفا على أهل .
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=6في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية قرأ
نافع وابن ذكوان بالهمز على الأصل في الموضعين ; من قولهم : برأ الله الخلق ، وهو البارئ الخالق ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22من قبل أن نبرأها . الباقون بغير همز ، وشد الياء عوضا منه . قال
الفراء : إن أخذت البرية من البرى ، وهو التراب ، فأصله غير الهمز ; تقول منه : براه الله يبروه بروا ; أي خلقه . قال
القشيري : ومن قال البرية من البرى ، وهو التراب ، قال : لا تدخل الملائكة تحت هذه اللفظة . وقيل : البرية : من بريت القلم ، أي قدرته ; فتدخل فيه الملائكة . ولكنه قول ضعيف ; لأنه يجب منه تخطئة من همز . وقوله شر البرية أي شر الخليقة . فقيل يحتمل أن يكون على التعميم . وقال قوم : أي هم شر البرية الذين كانوا في عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - ; كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=122وأني فضلتكم على العالمين أي على عالمي زمانكم . ولا يبعد أن يكون في كفار الأمم قبل هذا من هو شر منهم ; مثل فرعون وعاقر ناقة صالح .
وكذا
[ ص: 129 ] خير البرية : إما على التعميم ، أو خير برية عصرهم . وقد استدل بقراءة الهمز
nindex.php?page=treesubj&link=28809من فضل بني آدم على الملائكة ، وقد مضى في سورة ( البقرة ) القول فيه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة - رضي الله عنه - : المؤمن أكرم على الله - عز وجل - من بعض الملائكة الذين عنده .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=6إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ nindex.php?page=treesubj&link=29069قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=6إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ الْمُشْرِكِينَ : مَعْطُوفٌ عَلَى الَّذِينَ ، أَوْ يَكُونُ مَجْرُورًا مَعْطُوفًا عَلَى أَهْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=6فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ قَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ بِالْهَمْزِ عَلَى الْأَصْلِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ ; مِنْ قَوْلِهِمْ : بَرَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ ، وَهُوَ الْبَارِئُ الْخَالِقُ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا . الْبَاقُونَ بِغَيْرِ هَمْزٍ ، وَشَدَّ الْيَاءَ عِوَضًا مِنْهُ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنْ أُخِذَتِ الْبَرِيَّةُ مِنَ الْبَرَى ، وَهُوَ التُّرَابُ ، فَأَصْلُهُ غَيْرُ الْهَمْزِ ; تَقُولُ مِنْهُ : بَرَاهُ اللَّهُ يَبْرُوهُ بَرْوًا ; أَيْ خَلَقَهُ . قَالَ
الْقُشَيْرِيُّ : وَمَنْ قَالَ الْبَرِيَّةُ مِنَ الْبَرَى ، وَهُوَ التُّرَابُ ، قَالَ : لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ تَحْتَ هَذِهِ اللَّفْظَةِ . وَقِيلَ : الْبَرِيَّةُ : مِنْ بَرَيْتُ الْقَلَمَ ، أَيْ قَدَّرْتُهُ ; فَتَدْخُلُ فِيهِ الْمَلَائِكَةُ . وَلَكِنَّهُ قَوْلٌ ضَعِيفٌ ; لِأَنَّهُ يَجِبُ مِنْهُ تَخْطِئَةُ مَنْ هَمَزَ . وَقَوْلُهُ شَرُّ الْبَرِيَّةِ أَيْ شَرُّ الْخَلِيقَةِ . فَقِيلَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى التَّعْمِيمِ . وَقَالَ قَوْمٌ : أَيْ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ الَّذِينَ كَانُوا فِي عَصْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ; كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=122وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ أَيْ عَلَى عَالِمِي زَمَانِكُمْ . وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ فِي كُفَّارِ الْأُمَمِ قَبْلَ هَذَا مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُمْ ; مِثْلُ فِرْعَوْنَ وَعَاقِرِ نَاقَةِ صَالِحٍ .
وَكَذَا
[ ص: 129 ] خَيْرُ الْبَرِيَّةِ : إِمَّا عَلَى التَّعْمِيمِ ، أَوْ خَيْرُ بَرِيَّةِ عَصْرِهِمْ . وَقَدِ اسْتَدَلَّ بِقِرَاءَةِ الْهَمْزِ
nindex.php?page=treesubj&link=28809مَنْ فَضَّلَ بَنِي آدَمَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ ، وَقَدْ مَضَى فِي سُورَةِ ( الْبَقَرَةِ ) الْقَوْلُ فِيهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : الْمُؤْمِنُ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ بَعْضِ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ عِنْدَهُ .