nindex.php?page=treesubj&link=29074قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إن الإنسان لفي خسر
هذا جواب القسم . والمراد به الكافر ; قاله
ابن عباس في رواية
أبي صالح . وروى
الضحاك عنه قال : يريد جماعة من المشركين :
الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى ، والأسود بن عبد يغوث . وقيل : يعني بالإنسان جنس الناس .
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2لفي خسر لفي غبن . وقال
الأخفش : هلكة .
الفراء : عقوبة ; ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=9وكان عاقبة أمرها خسرا .
ابن زيد : لفي شر . وقيل : لفي نقص ; المعنى متقارب . وروي عن سلام والعصر بكسر الصاد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج وطلحة وعيسى
الثقفي خسر بضم السين . وروى ذلك
هارون عن
أبي بكر عن
عاصم . والوجه فيهما الإتباع . ويقال : خسر وخسر ; مثل عسر وعسر . وكان
علي يقرؤها ( والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) . وقال
إبراهيم : إن الإنسان إذا عمر في الدنيا وهرم ، لفي نقص وضعف وتراجع ; إلا المؤمنين ، فإنهم تكتب لهم أجورهم التي كانوا يعملونها في حال شبابهم ; نظيره قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين . قال : وقراءتنا ( والعصر إن الإنسان لفي خسر وإنه في آخر الدهر ) . والصحيح ما
[ ص: 162 ] عليه الأمة والمصاحف . وقد مضى الرد في مقدمة الكتاب على من خالف مصحف
عثمان ، وأن ذلك ليس بقرآن يتلى ; فتأمله هناك .
nindex.php?page=treesubj&link=29074قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ
هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ . وَالْمُرَادُ بِهِ الْكَافِرُ ; قَالَهُ
ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ
أَبِي صَالِحٍ . وَرَوَى
الضَّحَّاكُ عَنْهُ قَالَ : يُرِيدُ جَمَاعَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ :
الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ، وَالْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ ، وَالْأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَالْأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ . وَقِيلَ : يَعْنِي بِالْإِنْسَانِ جِنْسَ النَّاسِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2لَفِي خُسْرٍ لَفِي غَبْنٍ . وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : هَلَكَةٍ .
الْفَرَّاءُ : عُقُوبَةٍ ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=9وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا .
ابْنُ زَيْدٍ : لَفِي شَرٍّ . وَقِيلَ : لَفِي نَقْصٍ ; الْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ . وَرُوِيَ عَنْ سَلَّامٍ وَالْعَصِرِ بِكَسْرِ الصَّادِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13724الْأَعْرَجُ وَطَلْحَةُ وَعِيسَى
الثَّقَفِيُّ خُسْرٍ بِضَمِّ السِّينِ . وَرَوَى ذَلِكَ
هَارُونُ عَنْ
أَبِي بَكْرٍ عَنْ
عَاصِمٍ . وَالْوَجْهُ فِيهِمَا الْإِتْبَاعُ . وَيُقَالُ : خُسْرٍ وَخُسُرٍ ; مِثْلَ عُسْرٍ وَعُسُرٍ . وَكَانَ
عَلِيٌّ يَقْرَؤُهَا ( وَالْعَصْرِ وَنَوَائِبِ الدَّهْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَإِنَّهُ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ ) . وَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ : إِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا عُمِّرَ فِي الدُّنْيَا وَهَرِمَ ، لَفِي نَقْصٍ وَضَعْفٍ وَتَرَاجُعٍ ; إِلَّا الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهُمْ تُكْتَبُ لَهُمْ أُجُورُهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْمَلُونَهَا فِي حَالِ شَبَابِهِمْ ; نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ . قَالَ : وَقِرَاءَتُنَا ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَإِنَّهُ فِي آخِرِ الدَّهْرِ ) . وَالصَّحِيحُ مَا
[ ص: 162 ] عَلَيْهِ الْأُمَّةُ وَالْمَصَاحِفُ . وَقَدْ مَضَى الرَّدُّ فِي مُقَدِّمَةِ الْكِتَابِ عَلَى مَنْ خَالَفَ مُصْحَفَ
عُثْمَانَ ، وَأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِقُرْآنٍ يُتْلَى ; فَتَأَمَّلْهُ هُنَاكَ .