[ ص: 218 ] سُورَةُ الْإِخَلاصِ
وَهِيَ أَرْبَعُ آيَاتً
مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ
ابْنِ مَسْعُودٍ وَالْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ وَجَابِرٍ
وَمَدَنِيَّةٌ فِي أَحَدِ قَوْلَيِ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2اللَّهُ الصَّمَدُ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَيِ الْوَاحِدُ الْوِتْرُ ، الَّذِي لَا شَبِيهَ لَهُ ، وَلَا نَظِيرَ وَلَا صَاحِبَةَ ، وَلَا وَلَدَ وَلَا شَرِيكَ . وَأَصْلُ أَحَدٍ : وَحَدَ ؛ قُلِبَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً . وَمِنْهُ قَوْلُ
النَّابِغَةِ :
كَأَنَّ رَحْلِي وَقَدْ زَالَ النَّهارُ بِنَا بِذِي الْجَلِيلِ عَلَى مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ ( الْبَقَرَةِ ) الْفَرْقُ بَيْنَ وَاحِدٍ وَأَحَدٍ ، وَفِي كِتَابِ ( الْأَسْنَى فِي شَرْحِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى ) أَيْضًا مُسْتَوْفًى وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَأَحَدُ مَرْفُوعٌ ، عَلَى مَعْنَى : هُوَ أَحَدٌ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى : قُلِ : الْأَمْرُ وَالشَّأْنُ : اللَّهُ أَحَدٌ . وَقِيلَ : أَحَدٌ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ : اللَّهُ . وَقَرَأَ جَمَاعَةٌ أَحَدٌ اللَّهُ بِلَا تَنْوِينٍ ، طَلَبًا لِلْخِفَّةِ ، وَفِرَارًا مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ [
أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ ] :
فَأَلْفَيْتُهُ غَيْرَ مُسْتَعْتَبٍ وَلَا ذَاكِرٍ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلَا
اللَّهُ الصَّمَدُ أَيِ الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الْحَاجَاتِ . كَذَا رَوَى
الضَّحَّاكُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، [ ص: 219 ] قَالَ : الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الْحَاجَاتِ ؛ كَمَا قَالَ - عَزَّ وَجَلَّ - : ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ . قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : الصَّمَدُ : السَّيِّدُ الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي النَّوَازِلِ وَالْحَوَائِجِ . قَالَ :
أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِخَيْرِ بَنِي أَسَدْ بِعَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ وَبِالسَّيِّدِ الصَّمَدْ
وَقَالَ قَوْمٌ : الصَّمَدُ : الدَّائِمُ الْبَاقِي ، الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ . وَقِيلَ : تَفْسِيرُهُ مَا بَعْدَهُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ . قَالَ
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : الصَّمَدُ : الَّذِي لَا يَلِدُ وَلَا يُولَدُ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ إِلَّا سَيَمُوتُ ، وَلَيْسَ شَيْءٌ يَمُوتُ إِلَّا يُورَثُ . وَقَالَ
عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=16115وَأَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ وَسُفْيَانُ : الصَّمَدُ : هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي قَدِ انْتَهَى سُؤْدُدُهُ فِي أَنْوَاعِ الشَّرَفِ وَالسُّؤْدُدِ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
عَلَوْتُهُ بِحُسَامٍ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ خُذْهَا حُذَيْفُ فَأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : إِنَّهُ الْمُسْتَغْنِي عَنْ كُلِّ أَحَدٍ ، وَالْمُحْتَاجُ إِلَيْهِ كُلُّ أَحَدٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : إِنَّهُ : الْمَقْصُودُ فِي الرَّغَائِبِ ، وَالْمُسْتَعَانُ بِهِ فِي الْمَصَائِبِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : إِنَّهُ : الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : إِنَّهُ : الْكَامِلُ الَّذِي لَا عَيْبَ فِيهِ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ
الزِّبْرِقَانِ :
سِيرُوا جَمِيعًا بِنِصْفِ اللَّيْلِ وَاعْتَمِدُوا وَلَا رَهِينَةَ إِلَّا سَيِّدٌ صَمَدُ
وَقَالَ
الْحَسَنُ وَعِكْرِمَةُ وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ : الصَّمَدُ : الْمُصْمَتُ الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ ؛ قَالَ الشَّاعِرُ :
شِهَابُ حُرُوبٍ لَا تُزَالُ جِيَادُهُ عَوَابِسُ يَعْلُكْنَ الشَّكِيمَ الْمُصَمَّدَا
قُلْتُ : قَدْ أَتَيْنَا عَلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ مُبَيَّنَةً فِي الصَّمَدِ ، فِي ( كِتَابِ الْأَسْنَى ) وَأَنَّ الصَّحِيحَ مِنْهَا . مَا شَهِدَ لَهُ الِاشْتِقَاقُ ؛ وَهُوَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ . وَقَدْ أَسْقَطَ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ مَنْ أَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَخْزَاهُ ، وَجَعَلَ النَّارَ مَقَامَهُ وَمَثْوَاهُ ، وَقَرَأَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ فِي الصَّلَاةِ ، وَالنَّاسُ يَسْتَمِعُونَ ، فَأَسْقَطَ : قُلْ هُوَ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ . وَغَيَّرَ لَفْظَ أَحَدٍ ، وَادَّعَى أَنَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَالَّذِي عَلَيْهِ النَّاسُ هُوَ الْبَاطِلُ وَالْمُحَالُ ، فَأَبْطَلَ مَعْنَى الْآيَةِ ؛ لِأَنَّ أَهْلَ التَّفْسِيرِ قَالُوا : نَزَلَتِ الْآيَةُ جَوَابًا لِأَهْلِ الشِّرْكِ لَمَّا قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : صِفْ لَنَا رَبّكَ ، أَمِنْ ذَهَبٍ هُوَ أَمْ مِنْ نُحَاسٍ أَمْ مِنْ صُفْرٍ ؟ فَقَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - رَدًّا عَلَيْهِمْ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَفِي ( هُوَ ) دَلَالَةٌ عَلَى مَوْضِعِ الرَّدِّ ، وَمَكَانِ الْجَوَابِ ؛ فَإِذَا سَقَطَ بَطَلَ مَعْنَى الْآيَةِ ، وَصَحَّ الِافْتِرَاءُ عَلَى اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَالتَّكْذِيبُ لِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَرَوَى
التِّرْمِذِيُّ عَنْ
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا
[ ص: 220 ] لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : انْسُبْ لَنَا رَبّكَ ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٍ اللَّهُ الصَّمَدُ . وَالصَّمَدُ : الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٍ يُولَدُ إِلَّا سَيَمُوتُ ، وَلَيْسَ شَيْءٌ يَمُوتُ إِلَّا سَيُورَثُ ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَمُوتُ وَلَا يُورَثُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قَالَ : لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيهٌ وَلَا عَدْلٌ ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ . وَرُوِيَ عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ : أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَكَرَ آلِهَتَهُمْ فَقَالُوا : انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ . قَالَ : فَأَتَاهُ
جِبْرِيلُ بِهَذِهِ السُّورَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَهَذَا صَحِيحٌ ؛ قَالَهُ
التِّرْمِذِيُّ .
قُلْتُ : فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ إِثْبَاتُ لَفْظِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَتَفْسِيرُ الصَّمَدِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَعَنْ
عِكْرِمَةَ نَحْوُهُ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمْ يَلِدْ كَمَا وَلَدَتْ
مَرْيَمُ ، وَلَمْ يُولَدْ كَمَا وُلِدَ
عِيسَى وَعُزَيْرٌ . وَهُوَ
رَدٌّ عَلَى النَّصَارَى ، وَعَلَى مَنْ قَالَ : عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ .
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَيْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِثْلًا أَحَدٌ . وَفِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ؛ تَقْدِيرُهُ : وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ؛ فَقَدَّمَ خَبَرَ كَانَ عَلَى اسْمِهَا ، لِيَنْسَاقَ أَوَاخِرُ الْآي عَلَى نَظْمٍ وَاحِدٍ . وَقُرِئَ كُفُوًا بِضَمِّ الْفَاءِ وَسُكُونِهَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي ( الْبَقَرَةِ ) أَنَّ كُلَّ اسْمٍ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ مَضْمُومٌ ، فَإِنَّهُ يَجُوزُ فِي عَيْنِهِ الضَّمُّ وَالْإِسْكَانُ ؛ إِلَّا قَوْلَهُ تَعَالَى : وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا لِعِلَّةٍ تَقَدَّمَتْ . وَقَرَأَ
حَفْصٌ كُفُوًا مَضْمُومَ الْفَاءِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ . وَكُلُّهَا لُغَاتٌ فَصِيحَةٌ .
الْقَوْلُ فِي الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي فَضْلِ هَذِهِ السُّورَةِ ؛ وَفِيهِ ثَلَاثُ مَسَائِلَ :
الْأُولَى : ثَبَتَ فِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : أَنَّ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500637رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا ؛ فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَتَقَالُّهَا ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ . وَعَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَصْحَابِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500638أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ ؟ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَقَالُوا : [ ص: 221 ] أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ خَرَّجَهُ
مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ بِمَعْنَاهُ . وَخَرَّجَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500639احْشِدُوا فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ " فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ ؛ ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : إِنِّي أَرَى هَذَا خَبَرًا جَاءَهُ مِنَ السَّمَاءِ ، فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ . ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ : " إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ " قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : إِنَّهَا عَدَلَتْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ لِأَجْلِ هَذَا الِاسْمِ ، الَّذِي هُوَ الصَّمَدُ ، فَإِنَّهُ لَا يُوجَدُ فِي غَيْرِهَا مِنَ السُّوَرِ . وَكَذَلِكَ أَحَدٌ . وَقِيلَ : إِنَّ
الْقُرْآنَ أُنْزِلَ أَثْلَاثًا ، ثُلُثًا مِنْهُ أَحْكَامٌ ، وَثُلُثًا مِنْهُ وَعْدٌ وَوَعِيدٌ ، وَثُلُثًا مِنْهُ أَسْمَاءٌ وَصِفَاتٌ ، وَقَدْ جَمَعَتْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَحَدَ الْأَثْلَاثِ ، وَهُوَ الْأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ . وَدَلَّ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلُ مَا فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ ، مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500640إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ جَزَّأَ الْقُرْآنَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ ، فَجَعَلَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ الْقُرْآنِ " . وَهَذَا نَصٌّ ؛ وَبِهَذَا الْمَعْنَى سُمِّيَتْ سُورَةُ الْإِخْلَاصِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
الثَّانِيَة : رَوَى
مُسْلِمٌ عَنْ
عَائِشَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500641أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ ، فَيَخْتِمُ بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ؛ فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : " سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ " ؟ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ : لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُحِبُّهُ " . وَرَوَى
التِّرْمِذِيُّ عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500642كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ ، وَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَؤُهَا لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ فَقَرَأَ بِهَا افْتَتَحَ بِ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ؛ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ، ثُمَّ يَقْرَأُ بِسُورَةٍ أُخْرَى مَعَهَا ، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ ، فَقَالُوا : إِنَّكَ تَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ، ثُمَّ لَا تَرَى أنْهَا [ ص: 222 ] تَجْزِيكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى ، فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا ، وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى ؟ قَالَ : مَا أَنَا بِتَارِكِهَا وَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِهَا فَعَلْتُ ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ ؛ وَكَانُوا يَرَوْنَهُ أَفْضَلَهُمْ ، وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : " يَا فُلَانُ مَا يَمْنَعُكَ مِمَّا يَأْمُرُ بِهِ أَصْحَابَكَ ؟ وَمَا يَحْمِلُكَ أَنْ تَقْرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ " ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُحِبُّهَا ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إِنَّ حُبَّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ " . قَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ الْعَرَبِيِّ : ( فَكَانَ هَذَا دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ
nindex.php?page=treesubj&link=1566تَكْرَارُ سُورَةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ . وَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْأَسْبَاطِ فِيمَا يُقَرِّبُ مِنْهُ ، إِمَامًا مِنْ جُمْلَةِ الثَّمَانِيَةِ وَالْعِشْرِينَ إِمَامًا ، كَانَ يُصَلِّي فِيهِ التَّرَاوِيحَ فِي رَمَضَانَ بِالْأَتْرَاكِ ؛ فَيَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يُتِمَّ التَّرَاوِيحَ ؛ تَخْفِيفًا عَلَيْهِ ، وَرَغْبَةً فِي فَضْلِهَا وَلَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ
nindex.php?page=treesubj&link=24915خَتْمُ الْقُرْآنِ فِي رَمَضَانَ ) .
قُلْتُ : هَذَا نَصُّ قَوْلِ
مَالِكٍ ، قَالَ
مَالِكٌ : وَلَيْسَ خَتْمُ الْقُرْآنِ فِي الْمَسَاجِدِ بِسُنَّةٍ .
الثَّالِثَةُ : رَوَى
التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=hadith&LINKID=3500643عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : أَقْبَلْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " وَجَبَتْ " . قُلْتُ : وَمَا وَجَبَتْ ؟ قَالَ : " الْجَنَّةُ " . قَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا
حَاتِمُ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو سَهْلٍ عَنْ
ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500644مَنْ قَرَأَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَتَيْ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، مُحِيَ عَنْهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ .
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500645 " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنَامَ عَلَى فِرَاشِهِ ، فَنَامَ عَلَى يَمِينِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الرَّبُّ : يَا عَبْدِي ، ادْخُلْ عَلَى يَمِينِكَ الْجَنَّةَ " . قَالَ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ
ثَابِتٍ عَنْ
أَنَسٍ . وَفِي مُسْنَدِ
أَبِي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيِّ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500646مَنْ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسِينَ [ ص: 223 ] مَرَّةً ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً " قَالَ : وَحَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنَا
حَيْوَةُ قَالَ : أَخْبَرَنِي
أَبُو عَقِيلٍ : أَنَّهُ سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500647 " مَنْ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَةَ مَرَّاتٍ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ . وَمَنْ قَرَأَهَا عِشْرِينَ مَرَّةً بُنِيَ لَهُ بِهَا قَصْرَانِ فِي الْجَنَّةِ . وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثِينَ مَرَّةً بُنِيَ لَهُ بِهَا ثَلَاثَةُ قُصُورٍ فِي الْجَنَّةِ " . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا لَنُكْثِرَنَّ قُصُورَنَا ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " اللَّهُ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ " قَالَ أَبُو
nindex.php?page=showalam&ids=15928مُحَمَّدٍ : أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَبْدَالِ . وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500648مَنْ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي يَمُوتُ فِيهِ ، لَمْ يُفْتَنْ فِي قَبْرِهِ . وَأَمِنَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ . وَحَمَلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَكُفِّهَا ، حَتَّى تُجِيزَهُ مِنَ الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ " . قَالَ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ
يَزِيدَ ، تَفَرَّدَ بِهِ
نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ الْبَجَلِيُّ . وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14231أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ عَنْ
عِيسَى بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ الرَّازِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ
مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : إِذَا نُقِسَ بِالنَّاقُوسِ اشْتَدَّ غَضَبُ الرَّحْمَنِ ، فَتَنْزِلُ الْمَلَائِكَةُ ، فَيَأْخُذُونَ بِأَقْطَارِ الْأَرْضِ ، فَلَا يَزَالُونَ يَقْرَءُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُهُ جَلَّ وَعَزَّ . وَخَرَجَ مِنْ حَدِيثِ
مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْجَنَدِيِّ عَنْ
مَالِكٍ عَنْ
نَافِعٍ عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
مَنْ دَخَلَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ الْمَسْجِدَ ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسِينَ مَرَّةً فَذَلِكَ مِائَتَا مَرَّةٍ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ أَوْ يُرَى لَهُ " .
وَقَالَ
أَبُو عُمَرَ مَوْلَى جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ
جَرِيرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500650مَنْ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِينَ يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ ، نَفَتِ الْفَقْرَ عَنْ أَهْلِ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ وَعَنِ الْجِيرَانِ " .
وَعَنْ
أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
مَنْ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً بُورِكَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ بُورِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِهِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بُورِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى جَمِيعِ جِيرَانِهِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بَنَى اللَّهُ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ ، وَتَقُولُ الْحَفَظَةُ انْطَلِقُوا بِنَا نَنْظُرُ إِلَى قَصْرِ أَخِينَا ، فَإِنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ سَنَةً ، مَا خَلَا الدِّمَاءَ وَالْأَمْوَالَ ، فَإِنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ ذُنُوبَ مِائَةِ سَنَةٍ ، فَإِنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ أَوْ يُرَى [ ص: 224 ] لَهُ " . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=31سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْفَقْرَ وَضِيقَ الْمَعِيشَةِ ؛ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500652إِذَا دَخَلْتَ الْبَيْتَ فَسَلِّمْ إِنْ كَانَ فِيهِ أَحَدٌ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ أَحَدٌ فَسَلِّمْ عَلَيَّ ، وَاقْرَأْ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَاحِدَةً " فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَأَدَرَّ اللَّهُ عَلَيْهِ الرِّزْقَ ، حَتَّى أَفَاضَ عَلَى جِيرَانِهِ . وَقَالَ
أَنَسٌ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500653كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِتَبُوكَ ، فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ بَيْضَاءَ لَهَا شُعَاعٌ وَنُورٌ ، لَمْ أَرَهَا فِيمَا مَضَى طَلَعَتْ قَطُّ كَذَلِكَ ، فَأَتَى جِبْرِيلُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " يَا جِبْرِيلُ ، مَا لِي أَرَى الشَّمْسَ طَلَعَتْ بَيْضَاءَ بِشُعَاعٍ لَمْ أَرَهَا طَلَعَتْ كَذَلِكَ فِيمَا مَضَى قَطُّ " ؟ فَقَالَ : " ذَلِكَ لِأَنَّ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيَّ تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ الْيَوْمَ ، فَبَعَثَ اللَّهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ " . قَالَ " وَمِمَّ ذَلِكَ " ؟ قَالَ : " كَانَ يُكْثِرُ قِرَاءَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَفِي مَمْشَاهُ وَقِيَامِهِ وَقُعُودِهِ ، فَهَلْ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ أَقْبِضَ لَكَ الْأَرْضَ . فَتُصَلِّي عَلَيْهِ " ؟ قَالَ : " نَعَمْ " فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ . ذَكَرَهُ
الثَّعْلَبِيُّ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .