[ ص: 429 ] nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29048ثم نتبعهم الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كذلك نفعل بالمجرمين
حرف ( ثم ) للتراخي الرتبي لأن التهديد أهم من الإخبار عن أهل المحشر ، لأنه الغرض من سوق هذا كله ، ولأن إهلاك الآخرين أشد من إهلاك الأولين لأنه مسبوق بإهلاك آخر .
ووقعت جملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كذلك نفعل بالمجرمين ) موقع البيان لجملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين ) ، وهو كالتذييل يبين سبب وقوع إهلاك الأولين وأنه سبب لإيقاع الإهلاك بكل مجرم ، أي تلك
nindex.php?page=treesubj&link=30539سنة الله في معاملة المجرمين فلا محيص لكم عنها .
وذكر وصف ( المجرمين ) إيماء إلى أن سبب عقابهم بالإهلاك هو إجرامهم .
والإشارة في قوله كذلك إلى الفعل المأخوذ من نفعل ، أي مثل ذلك الفعل نفعل .
و المجرمون من ألقاب المشركين في اصطلاح القرآن قال تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=29إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ) وسيأتي في هذه السورة (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ) .
[ ص: 429 ] nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29048ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ
حَرْفُ ( ثُمَّ ) لِلتَّرَاخِي الْرُتْبِي لِأَنَّ التَّهْدِيدَ أَهَمُّ مِنَ الْإِخْبَارِ عَنْ أَهْلِ الْمَحْشَرِ ، لِأَنَّهُ الْغَرَضُ مِنْ سَوْقِ هَذَا كُلِّهِ ، وَلِأَنَّ إِهْلَاكَ الْآخِرِينَ أَشَدُّ مِنْ إِهْلَاكِ الْأَوَّلِينَ لِأَنَّهُ مَسْبُوقٌ بِإِهْلَاكٍ آخَرَ .
وَوَقَعَتْ جُمْلَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ) مَوْقِعَ الْبَيَانِ لِجُمْلَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ) ، وَهُوَ كَالتَّذْيِيلِ يُبَيِّنُ سَبَبَ وُقُوعِ إِهْلَاكِ الْأَوَّلِينَ وَأَنَّهُ سَبَبٌ لِإِيقَاعِ الْإِهْلَاكِ بِكُلِّ مُجْرِمٍ ، أَيْ تِلْكَ
nindex.php?page=treesubj&link=30539سُنَّةُ اللَّهِ فِي مُعَامَلَةِ الْمُجْرِمِينَ فَلَا مَحِيصَ لَكُمْ عَنْهَا .
وَذِكْرُ وَصْفِ ( الْمُجْرِمِينَ ) إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ سَبَبَ عِقَابِهِمْ بِالْإِهْلَاكِ هُوَ إِجْرَامُهُمْ .
وَالْإِشَارَةُ فِي قَوْلِهِ كَذَلِكَ إِلَى الْفِعْلِ الْمَأْخُوذِ مِنْ نَفْعَلُ ، أَيْ مِثْلَ ذَلِكَ الْفِعْلِ نَفْعَلُ .
وَ الْمُجْرِمُونَ مِنْ أَلْقَابِ الْمُشْرِكِينَ فِي اصْطِلَاحِ الْقُرْآنِ قَالَ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=29إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) وَسَيَأْتِي فِي هَذِهِ السُّورَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ ) .