الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 8 ] ذكر الإخبار عما كان الله فيه قبل خلقه السماوات والأرض
6141 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15698الحجاج بن المنهال ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17392يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن حدس ، [ ص: 9 ] عن عمه أبي رزين العقيلي ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=676691nindex.php?page=treesubj&link=28725_31743_31744_31756قلت : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل ترون ليلة البدر القمر أو الشمس بغير سحاب ؟ قالوا : نعم . قال : فالله أعظم . قلت : يا رسول الله ، أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ قال : في عماء ، ما فوقه هواء ، وما تحته هواء .
[ ص: 10 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه : وهم في هذه اللفظة nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة من حيث " في غمام " إنما هو " في عماء " ، يريد به أن الخلق لا يعرفون خالقهم من حيث هم ، إذ كان ولا زمان ولا مكان ، ومن لم يعرف له زمان ، ولا مكان ولا شيء معه ، لأنه خالقها ، كان معرفة الخلق إياه كأنه كان في عماء عن علم الخلق ، لا أن الله كان في عماء إذ هذا الوصف شبيه بأوصاف المخلوقين .