الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر ما أكرم الله جل وعلا صفيه صلى الله عليه وسلم بهزيمة المشركين عنه عن قبضة تراب رماهم بها
6520 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11997أبو خيثمة قال : حدثنا [ ص: 451 ] nindex.php?page=showalam&ids=16686عمر بن يونس قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12443ابن سلمة بن الأكوع قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=119أبي ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=660336nindex.php?page=treesubj&link=30809_30816_31036_31085_32079_33397غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا ، قال فلما واجهنا العدو ، تقدمت ، فأعلو ثنية ، فاستقبلني رجل من العدو ، فأرميه بسهم ، فتوارى عني ، فما دريت ما أصنع ، ثم نظرت إلى القوم ، فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى ، فالتقوا هم وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، فولى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرجع منهزما ، وعلي بردتان متزرا بإحداهما ، مرتديا بالأخرى . قال : فانطلق ردائي ، فجمعته ، ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما ، وهو على بغلته الشهباء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد رأى ابن الأكوع فزعا ، فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة ، ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ، ثم استقبل به وجوههم ، فقال : شاهت الوجوه ، فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ الله عينه ترابا بتلك القبضة ، فولوا مدبرين ، فهزمهم الله ، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين .