الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 466 ] ذكر ما بارك الله ما فضل من أزواد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
6531 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14106الحسن بن محمد بن الصباح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14681يحيى بن سليم قال : حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=65580nindex.php?page=treesubj&link=17718_22802_25310_27940_29385_29386_31026_31031_3540_3543_3544_3549_3561_3961_3968أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مر الظهران حين صالح قريشا بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا تقول : إنما يبايع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ضعفا وهزلا ، فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ، لو نحرنا من ظهرنا فأكلنا من لحومها وشحومها ، وحسونا من المرق أصبحنا غدا إذا غدونا عليهم وبنا جمام . قال : لا ، ولكن إيتوني بما فضل من أزوادكم ، فبسطوا أنطاعا ، ثم صبوا عليها ما فضل من أزوادهم ، فدعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة ، فأكلوا حتى تضلعوا شبعا ، ثم كفئوا ما فضل من أزوادهم في جربهم ، ثم غدوا على القوم ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : لا يرين القوم فيكم غميزة ، فاضطبع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فرملوا ثلاثة أطواف ، ومشوا أربعا ، والمشركون في الحجر ، وعند دار الندوة ، [ ص: 467 ] وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تغيبوا منهم بين الركنين اليماني والأسود مشوا ، ثم يطلعون عليهم ، فتقول قريش : والله لكأنهم الغزلان ، فكانت سنة .