الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتاب التحرير في أصول التفسير

كتاب التحرير في أصول التفسير

كتاب التحرير في أصول التفسير

صدر عن معهد الإمام الشاطبي بالمملكة العربية السعودية/جُدَّة كتاب (التحرير في أصول التفسير) تأليف د.مساعد بن سليمان الطيار، وهو الكتاب الثاني له في أصول التفسير بعد كتابه الأول (فصول في أصول التفسير).

وكان لمركز الشاطبي الجهد في التنسيق مع مؤلف الكتاب، من خلال اقتراح مفرداته وتحكيمها، ثم الاطلاع على مسودة الكتاب وتدريسها، ثم المشاركة في إعادة النظر في بعض مسائله وترتيبها، واستكمال جوانبه التعليمية وتحريرها، والمساعدة في مراجعة طبعته النهائية وتدقيقها، إضافة إلى تحكيمه إلى ثلة متميزة من أهل الاختصاص.

موضوعات الكتاب

تضمنت مادة الكتاب خمسة فصول، هي:

الفصل الأول: أصول التفسير: تعريفها وتاريخها، وتضمن هذا الفصل مبحثين:

المبحث الأول: تعريف أصول التفسير.

المبحث الثاني: تاريخ أصول التفسير.

الفصل الثاني: مصادر التفسير، تضمن خمسة مباحث:

المبحث الأول: القرآن.

المبحث الثاني: السُّنَّة.

المبحث الثالث: أقوال السلف.

المبحث الرابع: الإسرائيليات.

المبحث الخامس: اللغة.

الفصل الثالث: كيفية تفسير القرآن (طرق الوصول الى التفسير)، تضمن ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: النقل.

المبحث الثاني: الاجتهاد (القول بالرأي).

المبحث الثالث: العلوم التي يحتاج إليها المفسر بالرأي.

الفصل الرابع: الاختلاف في التفسير والإجماع عليه، وتضمن ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: أسباب الاختلاف.

المبحث الثاني: أنواع الاختلاف.

المبحث الثالث: الإجماع في التفسير.

الفصل الخامس: قواعد التفسير والترجيح، ويعتبر هذا الفصل من أهم فصول الكتاب، وقد تضمن مبحثين:

المبحث الأول: قواعد التفسير.

المبحث الثاني: قواعد الترجيح.

عمل المؤلف في الكتاب

يقول الدكتور مساعد في مقدمة كتابه: "وقد اجتهدتُ في لمِّ شتات هذا العلم، وترتيب مفرداته، وتحرير مسائله، وتوضيح أفكاره، وإخراجه في إطار علمي ميسر، راجياً من الله تعالى أن يحقق حاجة المتعلمين، ويلبي مطالب أهل التأويل، ويؤصل لديهم ملكة التفسير".

وقد حرص المؤلف على ذكر الموضوعات الأساسية لعلم أصول التفسير، مع تعزيزها بالأمثلة الموضحة، خصوصاً من تفسير شيخ المفسرين، وإمام المحققين؛ الإمام الطبري، وذيَّل كل مبحث بأنشطة إثرائية تتضمن قراءات مقترحة للتوسع والاستزادة في موضوع المبحث، وبحوث مقترحة للمتقدمين في هذا العلم.

كما قام مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي بجدة برسم خرائط ذهنية، تجمع شتات الموضوعات وتقربها، وتعين على تذكرها، ثم ختم كل مبحث بخلاصة تجمل مسائله، وتجمع مهماته، وألحق بها أسئلة تقويمية، تشتمل على أسئلة نظرية، تعين على الفهم والتأمل، وأخرى تطبيقية تحث على إعمال العقل والدربة والبحث والاستنباط.

وعلى الجملة، فالكتاب مفيد في بابه؛ إذ جمع بين دفتيه مادة علمية مهمة في علم أصول التفسير، كما أنه كُتب بلغة ميسرة سهلة التناول والفهم، يستفيد منه الدارس وطالب هذا العلم، كما ينتفع به القارئ العادي.

صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عن مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي بجدة سنة (1435هـ-2014م).

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة